منى كريم مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 6767 العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر
| موضوع: دروس العزّة والكرامة.. لمن يريد أن يتعلّم.! الأحد 31 يناير - 13:02 | |
| دروس العزّة والكرامة.. لمن يريد أن يتعلّم.!]دروس العزّة والكرامة.. لمن يريد أن يتعلّم.![/b] [b] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
| بدأت الحكاية قبل عشرة أيام تقريباً، وذلك عندما استدعى نائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون، السفير التركي في تل أبيب، ليبلغه باحتجاج كيانه اللقيط على الانتقادات المستمرة لحكومة دولته من قبل المسئولين الأتراك، إضافة إلى احتجاجهم على قيام محطة تلفزة تركية ببث مسلسل "وادي الذئاب" التركي، الذي يتناول صراعاً بين المخابرات التركية والمخابرات الصهيونية "الموساد"، ويعرّي الوجه غير الخفي، عن خطف الأطفال وقتلهم من قبل الصهاينة. في سبيل إيصال رسالة الاحتجاج بطريقة عبقرية ولكن بغباء! قام الأحمق أيالون بتأخير السفير التركي فترة من الزمن، ولم يكتف بصيغة الاستدعاء الدبلوماسية، وإنّما تعداها إلى ما هو أبعد، حيث تجاهل مصافحة السفير التركي، ثم أجلسه على مقعد منخفض، كنوع من الإهانة، إضافة إلى أنّه امتنع عن وضع العلم التركي على الطاولة التي تتوسطهما، ثم قام الأحمق بالطلب من وسائل الإعلام التركيز على تلك الإهانات. لم يعلم أيالون، أنّه يلعب مع الأتراك، والعنصر التركي، يشتهر بنوع غريب من العزّة والإباء، ونوع أغرب في الاحتفاظ بكرامته. ظنّ أيالون أنّه يقوم بما قام به، مع دولة عربية أو إسلامية أخرى، وسوف يلقّن تركيا درساً قاسياً ومذلا، لكنّه تناسى أنّ تركيا غير دولنا العربية والإسلامية، فهي ما زالت تحتفظ بكرامتها، حين مرّغت كرامة الآخرين في الوحل! تلك الكرامة والعزّة التركية، التي فجّرها أردوغان في مؤتمر دافوس العام الماضي، عندما داس بحذائه وجه بيريز بكلمات نارية، مازال ألمها يعتلج في قلوب الصهاينة. عموماً، تركيا لم تتصرّف بتهوّر، ولم تذهب تولول عند عتبات البيت الأبيض، "شوفوا اسرائيل وعمايلها فينا"، أبداً لم يحدث ذلك. بعدها بساعات جاء الرد عبر وسائل الإعلام، وقبل أن يغادر أردوغان تركيا إلى روسيا، حيث صرّح لوسائل الإعلام: "التاريخ شاهد على أننا أظهرنا ما يلزم من تسامح مع الشعب اليهودي، ولكن أي تصرف يسيء إلى تركيا سيقابل بالانتقام"، وقال أيضاً: "إن استمرت الحكومة الإسرائيلية على سلوكها الحالي تجاه تركيا فإن الأخيرة ستردّ دوما". تركيا أمهلت الكيان الصهيوني حتى المساء ليعتذر، وذكروا أنّ "الإسرائيليين يعلمون ماذا نريد منهم بالضبط"!! في البداية رفض أيالون تقديم صيغة اعتذار رسمي، لكنّ اللهجة التركيّة الحاسمة، أجبرت رئيس الوزراء الصهيوني ووزير خارجيته على إعداد رسالة اعتذار مشتركة، أعلنها نتنياهو بنفسه لوسائل الإعلام، وبالفعل وصلت في الموعد المحدّد. عاد أردوغان من روسيا، وفي المطار قال بشكل عابر: علمنا بوصول الاعتذار الذي كنّا ننتظره، في عزّة لم تستطع حتى إدارة أوباما أن تستخدمها مع الصهاينة. بعدها بأيام زار وزير الدفاع الصهيوني باراك أنقرة، ولم يلتق به رئيس الوزراء أردوغان أو الرئيس التركي غول. عموماً، مخرج "وادي الذئاب" أعلن مواصلة مسلسله، ليبرز بشاعة الصهاينة بصورة أكثر للعالم، كما أنّ أردوغان وتركيا، ماضون في تقديم مسلسل دروس العزّة والكرامة المجّانية للعرب وللمسلمين، عساهم أن يتعلموا، ولو بعد حين!!
| [/b] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
samir mousa مشرف عام قسم الأخبار والتعليم
عدد المساهمات : 835 العمل/الترفيه : مدرس اول بالازهر
| موضوع: رد: دروس العزّة والكرامة.. لمن يريد أن يتعلّم.! الثلاثاء 2 فبراير - 13:56 | |
| | |
|