منى كريم مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 6767 العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر
| موضوع: وما ربك بظلام للعبيد الجمعة 2 أبريل - 9:31 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حديث قدسى ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) تحريم الظلم لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ،نزه سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } ( النساء 40) ، وقال عز وجل : { وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } (فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ،وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلكحرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والظلم نوعان : ظلم العبد لنفسه ،وأعظمه الشرك بالله عز وجل قال سبحانه :{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ( لقمان 13) ، لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق ، فهو وضع الأشياء في غير مواضعها ،ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائر وصغائر ،فكل ذلك من ظلم العبد لنفسه بإيرادها موارد العذابوالهلكة في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه :{ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } (البقرة 231) .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأما النوع الثاني من أنواع الظلم :فهو ظلم الإنسان لغيره بأخذ حقه أو الاعتداء عليه في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك ، وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع في هذا النوع ، من ذلك - قوله - صلى الله عليه وسلم -في خطبته في حجة الوداع: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ) ، افتقار الخلق إلى الله سبحانه ثم بين جل وعلا أن الخلق كلهم مفتقرون إلى الله في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم في شؤون دينهم ودنياهم ،وأنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا ،فالهداية من الله ، والرزق بيد الله ،والمغفرة من عند الله ، ومن لم يتفضل الله عليه بالهداية والرزق فإنه يحرمهما ،ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه أهلكته خطاياه ،ولذلك فإن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من طعام وشراب وكسوة وغير ذلك ،كما يسألونه الهداية والمغفرة ، وفي الحديث ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع )رواه أبو يعلى وغيره وحسنه بعض أهل العلم ، وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غنى الله عن خلقه ثم بين جل وعلا غناه عن خلقه ،وأن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إليه نفعا ولا ضرا ،بل هو سبحانه غني عنهم وعن أعمالهم ،لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ،ولكنه يحب من عباده أن يتقوه ويطيعوه ،و يكره منهم أن يعصوه ، مع غناه عنهم ، وهذا من كمال جوده وإحسانه إلى عباده ، ومحبته لنفعهم ودفع الضر عنهم ، قال سبحانه:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }(فصلت 46) .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خزائن الله لا تنفد ثم بين سبحانه كمال قدرته وسعة ملكه ، وعظيم عطائه ،وأن خزائنه لا تنفذ ، ولا تنقص بالعطاء ،ولو أَعْطَي الأولين والآخرين من الجن والإنس ،جميع ما سألوه في وقت واحد ، وفي ذلك حثُ للخلق على سؤاله وحده ،وإنزال حوائجهم به ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال : ( يد الله ملأي لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ،أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض- أي لم ينقص - ما في يمينه ) .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جولدن الغاليةلؤلؤتناموسوعة المنتدىابدعتى فى طرح هذا الحديث القدسىالذى يشمل على اكثر من فائدةدائما اجد الجديد والمفيدوالقيم فى متصفحك جزاك الله خير واسعدكوجعله ان شاء الله فى ميزان حسناتكاللهم اجعلها مع الذين تجرى من تحتهم الانهارفى جنات النعيم هى واهل بيتها اجمعينتحياتىجورى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
samir mousa مشرف عام قسم الأخبار والتعليم
عدد المساهمات : 835 العمل/الترفيه : مدرس اول بالازهر
| موضوع: رد: وما ربك بظلام للعبيد السبت 3 أبريل - 19:03 | |
| | |
|
شهد الحب22 مشرف
عدد المساهمات : 226 العمل/الترفيه : lkhh
| موضوع: رد: وما ربك بظلام للعبيد الثلاثاء 7 ديسمبر - 7:05 | |
| | |
|