منى كريم خالد نائب المدير العام
عدد المساهمات : 495
| موضوع: قصة صديقــى .. الأحد 5 يوليو - 12:44 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قصة صديقــى .. !
حدث بالفعل أعترف لكم.. لستُ قصاصّا ولا أملكُ أدوات كتابة القصص لكنها حكايه حدثت بالفعل ..عاصرتها وعشت أحداثها.. فبطلها صديقى ورفيق عمرى..! --------- وُلد يتيماً وتجرع مرارة اليُتم وهو فى الخامسة من عمره ألحقتهُ اُمه بمكتب تحفيظ القرآن على يد شيخ فاضل ساهم فى تعليم الكثير ..أطفال كان أو شباب..! كيف لاتلحقه وهو وحيدها وفلذة كبدها ونور عينها.. وكل ماترجوه من الدنيا ولكن كيف..؟ وهى لاتملك شيئا لتقدمه إلى الشيخ مقابل تعليم الإبن.. كيف وهى لاتملك سوى حطام الدنيا .. ولا رازق لها سوى الله سبحانه ثم أصحاب الخير بعد الله..فذهبت إلى الشيخ .. قائلةً له سوف أخدم فى بيتك مقابل تعليم إبنى.. وافق الشيخ ..وبدأ الإبن ينهل من علم الشيخ .. وتمضى الأيام وينتقل الى المرحلة الإعداديه.. ثم تهرول الأيام ويتخطى المرحلة الثانويه.. ويكبر الحلم بين الاُم والإبن ..وينتقل إلى المرحلة الجامعية..نعم..فى أى كليه هو..؟ كلية الطب..وكان متفوقاً حيث كان يقوم بإعطاء الدروس الخصوصيه لينفق على دراسته ورعاية أمه التى داهمها مرض الشيخوخه..! وهنا .حان تحقيق الحلم..أبرق الإبن الذى أصبح طبيباً الى والدته.. اُمى .تخرجتُ..إنتظرينى ..غداً صباحاً ..إن شاء الله .سوف أكون عندكم وتمر الليله على الاُم كأنها الدهر..كيف لا وهى لم تراهُ منذ مدةً طويله فهو يدرس بالعاصمه وهى فى بيتها المتواضع بالقريه.. فلم يغفل للأم جفن ولم تذق طعم النوم .. فهى أمضت ليلتها فى حديث من جانب واحد مع إبنها البعيد.. وعند بزوغ الفجر توجهتَ الى حيثُ محطة السيارات.. ويمر الوقت ثقيلاً وشريط مصور طويل..يدور أمامها ..فقد أشرقت الشمس وبينما هى غارقه فى مشاهدة ذلك الشريط.. وقبل موعدها المنتظر..إذ تصدمها سياره مسرعه يقودها شاب طائش..فيقذفها بعيداً.. فينزف الدماء ويرتوى أسفلت الطريق بدماء أم مثاليه.. كافحت وصبرت ونجحت..ويلتف حولها كل المتواجدين بمحطة السيارات بطريقه دائريه.. والكل يصيح.. إطلبوا إسعاف.. واحد يشوف دكتور ياجماعه.. فيتقدم شاب وهو يقول..أنادكتور..أنا دكتور.. فيفسحون له المجال ويتقدم الشاب الطبيب..وينظر إلى من هى ممدده .. فيصرخ بصوت عالى كاد أن يصل إلى عنان السماء.. أمى..أمى..أمى..أنا محمود إبنك.. أنا دكتور ياأُمى..لاتخافى لن تموتى أنا دكتور ..فنظرت إليه وإبتسمت.. فكانت آخر نظراتها لوحيدها..وللدنيا... ثم أغمضت عينيها للأبد كى تستريح.. ومحمود يحتضنها لتشرب ثيابه آخرماتبقى من دماء اُمه ..ويعض محمود على أصابعه يكاد يقطعها.. مخاطباًأصابعه كيف لاتستطيعون إنقاذ.. حبيبتى ونور عينى...!! | |
|
الكنج مشرف عام
عدد المساهمات : 1249 العمل/الترفيه : موجه بالازهر
| موضوع: رد: قصة صديقــى .. الأحد 5 يوليو - 16:34 | |
| | |
|