مدينة سياحية عائمة يحب
الكثير من الناس استخدام السفن أو مايطلق عليه الفنادق القائمة في أسفارهم
والاستمتاع بما تقدمه لهم هذه الأنواع من خدمات لكنهم مع نهاية ابحارهم
يعودون إلى بيوتهم على الأرض إلا أن العقول السياحية بدأت تفكر في كيفية
جعل الابحار مستمر غير منتهي، تلك هي الفكرة الأساسية وراء سفينة محيطية
جديدة هي سفينة الحرية.
وفي مالايشبه أي سفينة أخرى فإن سفينة الحرية ستكون مدينة سياحية عائمة
يعيش فيها سكان مقيمون.. وتبحر السفينة حول العالم كل عامين وتتيح لكل كل
ماهو متاح في المدينة الأرضية التي كنت تعيش فيها، بما في ذلك مستشفى
ومدارس ومعاهد وأحد أكبر مراكز التجارة في العالم، ومن المتوقع غالباً أن
يكون سكانها من الاغنياء والمشاهير، إذ أن الجناح فيها يبدأ بمبلغ 121ألف
دولار لحجره مساحتها 300قدم مربع، ويصل إلى 11مليون دولار لجناح مساحته
5100قدم مربع في الطابع الحادي عشر الخاص بالاثرياء حيث تبدأ الاسعار من
3ملايين.
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد سكان هذه المدينة السياحية العائمة 60ألف مقيم يمتعون بكل أنواع الرفاهية.
وتشبه السفينة العائمة ناطحة سحاب ترتفع 25طابقاً،طولها 1217متر وعرضها
221متر، وارتفاعها 103متر، وهي أضخم من أي سفينة عائمة في البحار في الوقت
الراهن.
سيكون في سفينة الحرية 17ألف وحدة سكنية ويعتبر فيها أكثر من 60ألف شخص،
بمن فيهم السكان والاشخاص العاملون على السفينة.. وتتيح السفينة لسكانها
رؤية أغلب المناطق الساحلية للأرض دون مغادرة مساكنهم.
وتحتوي السفينة على كل ماهو موجود في أي مدينة حديثة بما في ذلك ومهابط
للطائرات الخاصة، وبعض طائرات الركاب، ومرسى لليخوت ومنظومة تعليمية شاملة
تتيح رحلات ميدانية للدراسات الاكاديمية، وتنافساً بين فرق المدينة
العائمة والفرق المناظرة في العديد من البلدان.. ويبقى أن سفينة الحرية
صديقة للبيئة، إذ يتم اعادة تدوير مخلفاتها.