الأجسام الغريبة التى تدخل جسم الطفل: لما كان الطفل يعبث بكل شيء يقع تحت
يديه، فإنه فى أوقات كثيرة قد يبتلع قطعة معدنية، أو يدخل الأشياء الدقيقة
في أنفه وأذنه، وقد تتسرب هذه الأشياء إلى الأعضاء الأخرى فى الجسم، فتسبب
متاعب ومضاعفات للطفل؛ وتصرخ الأم ويصيبها الفزع، خوفًا على حياة طفلها،
ولا تعرف التصرف الصحيح، وهناك العديد من المنافذ التى تدخل من خلالها هذه
الأجسام الغريبة.
الأشياء التي تدخل في قناة الأذن الخارجية: كثيرًا ما يُدْخِل الأطفال
الأشياء الصغيرة فى آذانهم، تقليدًا للكبار، عندما يشاهدونهم ينظفون
آذانهم، ويأتى الخطر عندما يدخل الطفل القطع المعدنية المدببة أو قطع
الزجاج الحادة فى أذنه، وكذلك المواد الكاوية أو عندما تتسلل بعض الحشرات
مثل النمل أو البراغيث داخل الأذن، وفى مثل هذه الحالات يكون الألم شديدًا
على الطفل، ولا يهدأ له بال حتى يتم استخراج هذه الأشياء.
ويجب على الأم عمل الآتي:
- نقل الطفل إلى الإخصائي مباشرة حتى يقوم بالعلاج اللازم.
- ألا تحاول إخراج أو إزالة الأشياء بنفسها حتى لا يندفع الجسم الغريب داخل قناة الأذن، فيكون سببًا فى ثقب طبلة الأذن.
الأشياء التى تدخل الأنف: يحدث -كثيرًا - أن يدخل الطفل بعض المأكولات
كالحمص واللب والفول السودانى - من باب التجريب - فى أنفه، ويستمر هذا
الوضع دون أن تعرف الأم شيئًا. وفجأة تحدث المضاعفات فتكثر إفرازات الأنف،
وتتغير رائحة التنفس، وقد يحدث نزيف دموى من الأنف.
ويجب على الأم عمل الآتى:
- أن تبعد الأجسام الغريبة والدقيقة عن متناول الطفل.
- نقل الطفل إلى الطبيب المختص للقيام باللازم.
أجسام غريبة فى الجهاز الهضمى: كثيرًا ما يبلع الطفل بعض الأجسام الغريبة
فلا تستمر فى الفم، بل تندفع بقوة البلع إلى البلعوم ثم إلى المرىء ومنه
إلى المعدة فالأمعاء، وغالبًا تخرج هذه الأجسام مع الفضلات إلا إذا كانت
هذه الأشياء كبيرة الحجم مثل العملات المعدنية، فإنها ربما تتوقف عند مدخل
المرىء.ويسبب قيئًا وألمًا وصعوبة فى البلع، وجريان اللعاب، وبحة فى الصوت
أحيانًا للضغط من الخلف على الحنجرة أو القصبة الهوائية.
أما إذا كانت الأشياء التى بلعها مدببة أو حادة الجوانب، مثل الزجاج،
والمسامير، والدبابيس، فإنها تسبب مضاعفات خطيرة. ويجب على الأم عمل
الآتى:
- إبعاد الأجسام الغريبة عن متناول يد الطفل.
- نقل الطفل إلي الطبيب المختص لاتخاذ اللازم.
أجسام غريبة فى الحنجرة والجهاز التنفسى: إذا دخل جسم غريب إلى حنجرة
الطفل، فقد يستقر فيها إن كان كبيرًا، أو ينزلق بين الأحبال الصوتية إن
كان صغيرًا؛ حتى يصل إلى الجهاز التنفسى. وفى الحالتين يكون الخطر كبيرًا
والضرر مؤكدًا على الطفل ما لم يسعف فى أسرع وقت. ويشعر الطفل بضيق فى
التنفس، وبحة فى الصوت مع ألم وسعال مستمر، وتستمر هذه الأعراض حتى إزالة
ما بداخل الحنجرة بواسطة الإخصائى، وقد تكون حالة الطفل خطيرة، إذا انحشر
الجسم الغريب فى مدخل الحنجرة، وأغلق مدخل الهواء تمامًا، ويجب على الأم
أن تسرع بإسعاف الطفل المصاب على الفور، فتقلبه إلى أسفل، وتحمله من رجليه
وتضربه على ظهره بكف يدها حتى يخرج من فمه ما ابتلعه، ويعود تنفسه إلى
طبيعته.
جسم غريب داخل عين الطفل: قد يدخل جسم غريب إلى عينى الطفل.. وعلى الأم أن تسرع بإخراجه حتى لا يسبب التهابًا للعين.
ويمكن للأم أن تتخلص من هذا الجسم الغريب، بأن تتبع الخطوات التالية:
- إعداد قطعتين من القماش الخفيف النظيف، وغمسهما فى ماء مغلى
وعصرهما،وتستعمل إحداهما فى تجفيف الدموع، والأخرى فى إخراج الجسم الغريب.
- الوقوف خلف الطفل وجعله يقلب رأسه إلى الخلف.
- البحث عن الجسم الغريب فى الجفن العلوى أو السفلى حتى يتم تحديده.
- عند العثور على الجسم الغريب يجب إخراجه،وذلك بدفعه برفق بواسطة الضمادة المعدة لذلك.
- غسل عين الطفل بالماء، ثم ينقل للطبيب المختص فورًا.
نزيف الأنف: تصاب الأم بالفزع عندما ترى ملابس طفلها ملطخة بالدماء، وعندما تسأله عن السبب يشكو لها من أن أنفه نزفت فجأة.
وعلى الأم ألا تصاب بالهلع والرعب، وتُظهر ذلك أمام الطفل، فقد يظن أن
إصابته خطيرة لن يشفى منها أبدًا، بل عليها أن تتحكم فى انفعالاتها حتى لا
يصاب الطفل بالقلق والخوف، وهذا النزيف يحدث كثيرًا للأطفال، ولا خوف منه،
ولا يشكل خطرًا غالبًا، وقد يرجع هذا النزيف إلى:
- ضعف الأوردة فى الحاجز الأنفى لدى الطفل.
- قيام الطفل بمجهود عضلى أكثر من طاقته فى الجو الحار، فيرتفع ضغط الدم فى أوردة الأنف، ومن ثم يؤدى إلى النزيف.
- إصابة الطفل بضربه على أنفه أو سقوطه واصطدامه أثناء اللعب مما يؤدى إلى انقطاع أحد الأوعية داخل الأنف، ويحدث النزيف.
- اعتياد الطفل على العبث بأنفه مما يؤدى إلى جرح فى الغشاء المخاطى.
- وجود أجسام غريبة داخل الأنف.
والواجب على الأم عمل الآتى:
- أن تريح طفلها راحة تامة.
- تجنب الطفل الرقاد على الظهر كما هو شائع، والأفضل وضع الجلوس مع ثنى الرقبة للأمام.
- تضع كمادات باردة على وجهه.
- فك ملابس الطفل.
- على الأم ألا تجعل طفلها يمخط؛ لأن ذلك يزيد النزيف.
- أن تضغط على نهاية أنفه عند المكان اللاحق لفتحتى الأنف بالسبابة والإبهام بقوة لمدة عشر دقائق تقريبًا.
إذا لم يتوقف النزيف، فعلى الأم أن تلجأ فى هذه الحالة إلى الطبيب،
وخصوصًا إذا تكررت مثل هذه الحالات، حيث تكون هناك أسباب أخرى للنزف مثل:
- اعوجاج الحاجز الأنفى.
- تضخم لحميّة الأنف.
- أمراض الدم مثل الهيموفيليا أو اللوكيميا.
- نقص فيتامين (ك) وفيتامين (ج).
- التهاب الأغشية المخاطية للأنف.
- آثار استعمال الإسبرين ومركبات السلفا.
حالات تسمم الأطفال:
تهمل الكثير من الأمهات فيتركن المواد السامة كالمبيدات الحشرية ومستحضرات
التنظيف فى متناول أيدى الأَطفال، مما يؤدى إلى فقدان الطفل حياته.
والواجب على الأم أن تحفظ هذه المواد السامة بعيدًا عن متناول الطفل.