أما
الشاب فقد أحاط به أقاربه[/b][/size]
...
فكانتجنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة
تدب على الأرض دبيباً ...
وعند
القبروقف باكياً ، يسنده بعض
أقاربه ...
سكن
قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو
...
انصرف الجميع
...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما
لايعلمه إلاالله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن
التعبير ...
وفي
اليوم الثانيوبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ،
الوجه ليس غريب ، شعرت بأننيأعرفه ، ولكن أين
شاهدته ...
نظرت
إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه
...
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت
حزيناً ...
يا
شيخ لقد كانبالأمس مع صديقه
...
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه
،يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في
البكاء
...
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه
ونحيبه ...
رددت
بصوت مرتفع :كيف مات
؟
- عرضت زوجته عليه
الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،وعند صلاة العصر جاءت
لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،رحمه الله
لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه
راجعون ...
-
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه
معرفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ
اليوم أظلهم فيظلي يوم لاظل إلا
ظلي ...
قمت
بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه
...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت
المفاجأة ...
لقد
وجدناالقبر المجاور لقبر صديقه
فارغاً ...
قلت
في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأتجنازة ، لم يحدث هذا من
قبل
...
أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار
الذييفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في
الحياة صغاراً وكباراً ،وجمعت القبور بينهما
أمواتاً
...
خرجتمن القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم
أغفرلهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر
متقابلين ، في مقعد صدقعند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت
أعزي أقاربهما
...))
انتهىالشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد
أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ، لا إله إلاالله، سبحان الله ،
وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ،والتي لو
حدثني بها أحد لما صدقتها
...
وأخذت ادعو لهما
بالرحمةوالمغفرة
0 زرقاء
اليمامة
0 عافك الخاطر... غناة
ابوها
0 خاطرة غناة
ابوها
0 خبر
وفاتك
0 وش
مضايقك؟؟؟
0 فستان من النقودمنقوووول