الحكمة من مشروعية الميراث
عندما
جاء الإسلام جاء شاملا لكل شؤن الإنسان حيا وميتا لذلك لتوزيع التركة في
الإسلام حكم من الصعب عدها لكن سنحاول هنا ان نذكر بعضها
1- احترام ملكية الفرد رجل كان أم أمراة فجعل تركته ملكا لورثته وليس للدولة كما يحدث في بعض الأنظمة
2-فرض الميراث لأشد الناس قرابة للميت لنه ينتصر بهم في حياته وكثيرا ما يكون لهم دخل في تكوين تركته
2- حدد لكل وارث نصيب معين فحسم التنازع بين المتخاصمين
4-جعل للمراة نصف نصيب الرجل لنه ملزم بنفقتها وهي غير ملزمة بالنفقة وإن كان الأمر ليس على الإطلاق
وهنا أحب أن أقدم أمثلة قدمتها سابقا عن أن المرأة في حالات عديدة تأخذ أكثر من الرجل ولامانع من إادتها هنا
المسألة الأولى
ماتت وتركت بنت وزوج وأب
البنت
تحصل على نصف التركة والزوج على الربع والأب على الباقي وهو ربع بالطبع
فتكون المرأة وهي هنا البنت أخذت مثل رجلين مجتمعين!!!! الأدلة / دليل
البنت {فإن كانت واحدة فلها النصف} دليل الأب {ألحقوا الفرائض بأهلها فما
بقي فلأولى رجل ذكر}دليل الزوج{فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن}
المسألة الثانية
مات وترك بنت وأخت شقيقة وأخ لأب
البنت
النصف والباقي للأخت الشقيقة لقوله صلى الله عليه وسلم {اجعلوا الأخوات مع
البنات عصبة} ومعنى ذلك ان تتحول إلى وارثة بالتعصيب وهذا يمنع أخو الميت
من الأرث مع إنه لو كان هذا الميت قتل أحدا في حياته خطأ مثلنا لألزم
القاضي عاقلته بالدية ومنهم هذا الأخ لأب وأيضا هذا الأخ ملزم بنفقة هذه
الأخت الوارثة سبحان الله
المسألة الثالثة
مات وترك أم وأخ شقيق وأخت من الأم وأخ من الأم
الأم السدس والأخت والأخ من الأم شركاء في الثلث يقسم بينهم بالسوية
للمرأة مثل الرجل تماما والباقي للأخ الشقيق
دليل الإخوة لأم { وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ او اخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث}
بعد
كل هذا يبقى سؤال عجيب لماذا تدور مثل تلك الدعوى حول ظلم الإسلام للمرأة
وتجد من يناصرها أو يتبناها من المسلمين ؟؟ بل لماذا اختار أعداء الأمة
المرأة لينسجوا حولها تلك الكذبة مع أنهم لو ذكروا رجل لكان ذلك أجدى لهم
؟؟؟!!
1- ألحق الزوجية بالقرابة احتراما للعلاقة التي تربط الزوجين وليقدم الوفاء في أجمل صوره
6-ألحق الولاء بالقرابة اعترافا بالجميل فإذا كان لرجل عبدا وأعتقه وأصبح هذا العبد لديه مال ثم مات ورثه من أعتقه
تحياتي