منى كريم مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 6767 العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر
| موضوع: كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!! الثلاثاء 19 يناير - 3:52 | |
| كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!!تحميل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]د.أماني زكريا الرمادي سبحان الله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين ، حمداًيليق بكماله وجلاله، حمداً يُوازي نعمته علينا بالإسلام العظيم ، ويُكافىء مَنِّهِ علينا بالقرآن الكريم ...والصلاة والسلام على خيرالمُرسلين، النبي الأُمِّي، الصادق الأمين ، الذي تلقى القرآن من لَدُنحكيم عليم ، فبلَّغَهُ وتحمل من أجل ذلك ما تحمَّل حتى أوصله إلينا ،فصِرنا- بفضل الله - مسلمين ، وبعد.فإن طفلٌ في جوفه القرآن ، أو شيءٌ من القرآن ، أو طفليُحِبُّ القرآن لهو نورٌ في الأرض يتحرك وسط الظلام الأخلاقي الذي يسودأيامنا الحالية ، وصِرنا نخشى اتساع رقعته في الأعوام القادمة .وإذا كان الإمام أحمد بن حنبل –رضي الله عنه- قد اعتبرزمانه زمان فِتن لأن الريح كشفت جزءاً من كعب امرأة رغما ًعنها ، ورآه هوعن غير قَصد... فماذا نقول عن زماننا؟!!!!!بل كيف نتصور حال الزمان الذي سيعيشه أبناؤنا ؟!!وإذا كان المَخرج من هذه الفِتن هو التمسُّك بكتاب الله ،وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فما أحرانا بأن نحبِّب القرآن إلىأبناءنا ،لعل القرآن يشفع لنا ولهم يوم القيامة .،.وعساه أن ينير لهم أيامهم ،ولعل الله ينير بهم ما قد يحل من ظلام حولهم .وفي السطور القادمة محاولة لإعانة الوالدين - أو مَن يقوم مقامهما – على أن يربوا أطفالاً يُحبُّون القرآن الكريم ،فأرجو الله تعالى أن ينفع بها، وله الحمد والمِنَّة . د.أماني زكريا الرمادي لماذا نحبِّب القرآن الكريم إلى أبناءنا؟!!إن الأسباب – في الحقيقة - كثيرة ...ولعل ما يلي هو بعضها: 1- لأن القرآن الكريم هو عقلالمؤمن، ودستور حياته ، فهو كلام الله الذي تولَّى حفظه دون سائر ما نزلمن كتب سماوية ، لذا فإن أطفالنا إذا أحبوه تمسَّكوا بتعاليمه، ومن ثمَّلم يضلِّوا أبداً 2- لأن القرآن الكريم هو خيرما يثبِّت في النفس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، وخير ما يفسح أمامالعقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير ما يسكُب في القلب بردالطمأنينة والرضا ، وخير ما يمكن أن نُناجي به مولانا في هدأة الأسحار (1)،"فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه على آياته فإنه لن يعرف مبدأًيعتقده سوى مبادىء القرآن ، ولن يعرف تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً لنَفسِهِ سوى التخشُّع بآيات القرآن ...وعندئذٍ يصل الوالدان إلى غايتهما المرجوة في تكوين الطفل روحياً، وإعداده إبمانياً وخُلُقياً "( 2) 3. لأن القرآن الكريم هو"الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفِكر والوعي، ومنهج الاستقامة ،والهداية ، ومقياس النقاء و الأصالة " (3)...فإذا أحبه الطفل كان ذلكضمانا ً- بإذن الله – لهدايته، واستقامته، وسِعة أفقه ، ونقاء سريرته ،وغزارة علمه . 4--"لأن القرآن الكريم إذاتبوَّأ مكانةً عظيمة في نفوس أطفالنا شبُّوا على ذلك، ولعل منهم مَن يصبحقاضيا ً ،أو وزيراً،أو رئيساً ، فيجعل القرآن العظيم له دستوراً ومنهاجاً، بعد أن ترسَّخ حبه في نفسه منذ الصِّغَر"(4)5- لأن حب الطفل للقرآنيعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس فقط من شرور الدنيا والآخرة ،وإنما أيضاً من بذاءات اللسان .... ففم ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف،ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة والكذب وسائر آفات اللسان . 6-- لأن أبناءنا أمانة ٌ فيأعناقنا أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم ، وسوف نسألٌُ عنهم يومالقيامة ، وكفانا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء إثماًأن يضيِّع مَن يعول" ؛ فالضياع قد يكون أخلاقياً ، وقد يكون دينياً ، وقديكون نفسياً ، وقد يكون مادياً - كفانا الله وإيَّاكم شر تضييع أبناءنا-ولن نجد أكثر أماناً من القرآن نبثه في عقول وأرواح أطفالنا حِفظاً لهم منكل أنواع الضَّياع !!!!7- لأن ذاكرة الطفل صفحة ٌ بيضاء ، فإذا لم نملؤها بالمفيد فإنها ستمتلىء بما هو موجود!!!فإذا أحب الطفل القرآن الكريم،أصبح فهمه يسيراً عليه، ممايولِّد لديه ذخيرة من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من غربلة ، وتنقيةالأفكار الهدامة التي تغزو فِكرَهُ من كل مكان.8- لأننا مٌقبلون-أو أقبلنابالفعل - على الزمن الذي أخبر عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم:أن فيه "تلدُ الأَمَة ربَّتَها" أي تتعامل الإبنة مع أمها وكأنها هي الأم !!!!فلعل حب القرآن في قلوب الأبناء يخفِّف من حِدة عقوقهم لوالديهم في هذا الزمان .9- لأن أطفالنا إذا أحبوهوفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم ...كان ذلك صدقة جاريةفي ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين ، يوم يكون المسلم في أمس الحاجةلحسنة واحدة تثقِّل ميزانه .10- ( لأن هذا الصغير صغيرٌفي نظر الناس ، لكنه كبير عند الله ، فهو من عباده الصِّغار،لذا فمن حقهعلينا أن نحترمه ، وأن نعطيه حقه من الرعاية ،والتأديب... ولقد قال صلىالله عليه وسلم:"أدّبوا أولادكم على ثلاث خِصال: حب نبيكم ، وحب آل بيته،وتلاوة القرآن فإن حَمَلة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظِل إلا ظله معأنبيائه وأصفيائه" رواه الطبراني )( 4) 11- لأن القرآن الكريم هوحبل الله المتين الذي يربط المسلمين بربهم، ويجمع بين قلوبهم على اختلافأجناسهم ولغاتهم ،وما أحوج أطفالنا- حين يشبُّوا- لأن يرتبطوا بشتىالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، في وقت اشتدت فيه الهجمات على الدينالإسلامي والمسلمين من كل مكان !!!! كيف أغرس في قلب طفلي حب القرآن؟!!!إن الهدف المرجو من هذا الكتيب هو مساعدة الطفل على حب القرآن الكريم ، من أجل أن يسهُل عليه حِفظه ، وفهمه ، ومن ثمَّ تطبيقه .ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية ، وهي اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة ، فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار الأرض الصالحة للزراعة، ثم المناخ المناسب لنمو هذه البذور ...حتى نضمن بإذن الله محصولاًسليماً من الآفات ، يسُرُّ القلب والعين . بعد ذلك تأتي المراحل التالية ، والله المستعان عليها: أولاً : مرحلة الأجِنَّة :في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طَور إلى طَور ... ولك أن تتخيل جنينك وهو ينمو ويتكون على نغم القرآن المرتَّل !!!!فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أنالجنين يتأثر بما يحيط بأمه، ويتأثر بحالتها النفسية ، حتى أنه "يتذوقالطعام التي تأكله وهي تحمله، ويُقبل عليه أكثر مِمَّا يُقبل على غيره منالأطعمة !!!" (5) ، (6)كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمَّى "بذكاء الجنين (7)أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليستفقط هي المسئولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل ، ولكن الأهم هي البيئةالتي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها ، فبالإضافة إلى الغذاءالمتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجهاالأم وجنينها ، و حرص الأم على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولادة ،فإن الحامل تحتاج أيضاً إلى العناية بحالتها النفسية ، لأن التعرض للكثيرمن الضغوط يؤدي إلى إفراز هورمونات تمر إلى الجنين من خلال المشيمة ،،فإذا تعرض الجنين إلى ضغوط نفسية مستمرة ، فإنه سيكون في الأغلب طفلاًعصبياً ، صعب التهدئة، ولا ينام بسهولة ... بل وربما يعاني من نشاط مُفرِط، وًمن نوبات المغص " (8)إذن فالحالة النفسية للأم تنعكس - بدون أدنى شك- علىالجنين ، لأنه جزء منها ... لذا فإن ما تشعر به الأم من راحة وسكينة بسببالاستماع إلى القرآن أو تلاوته ينتقل إلى الجنين ، مما يجعله أقل حركة فيرحمها، وأكثر هدوءا ً، بل ويتأثر بالقرآن الكريم ... ليس في هذه المرحلةفقط ،وإنما في حياته المستقبلية أيضاً!!ولقد أوضحت الدراسات المختلفة أن الجنين يستمع إلى ما يدور حول الأم (9)،ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور "محمد راتبالنابلسي"-الحاصل على الدكتوراه في تربية الأولاد في الإسلام- في قوله : "إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلاً متعلقا ً بالقرآن "(4)كما أثبتت التجارب الشخصية للأمهات أن الأم الحامل التيتستمع كثيراً إلى آيات القرآن الكريم ، أو تتلوه بصوت مسموع يكون طفلهاأكثر إقبالاً على سماع القرآن وتلاوته وتعلُّمه فيما بعد ، بل إنه يميِّزهمن بين الأصوات ، وينجذب نحوه كلما سمعه وهولا يزال رضيعاً !!!!!لذا فإن الإكثار من تلاوة القرآن والاستماع إليه في فترةالحمل يزيد من ارتباط الطفل عاطفياً ووجدانياً بالقرآن ، ما يزيد من فرصةالإقبال على تعلُّمه وحِفظه فيما بعد.)(10)ثانياً : مرحلة ما بعد الولادة حتى نهاية العام الأول :تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين إلى الدنيا حيث أول محيطاجتماعي يحيط به ، لذا فإنها تعد الأساس في البناء الجسدي والعقليوالاجتماعي للطفل ، ولها تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعاليوالنضوج العاطفي ، فلا عجب إذن أن يركز المنهج الاسلامي على إبداء عنايةخاصة بالطفل في هذهِ المرحلة، "فالطفل في أيامه الأولى، وبعد خروجه منمحضنه الدافئ الذي اعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلى التغذية الجسميةوالنفسية ليعوِّض ما اعتاده وأِلفه وهو في وعاء أمه ."(11)لذا نرى المولى سبحانه يوصي الأم بأن ترضع طفلها حولينكاملين ، ويجعل هذا حقاً من حقوق الطفل ، كما نراه –عز وجل - يكفل للأم فيهذه الفترة الطعام والكساء هي ورضيعها ،كما جاء في قوله سبحانه:(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِلِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُرِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمعروف)البقرة:233] ولقد فطن العرب منذ آلاف السنين إلى تأثير فترة الرضاعةعلى تكوين شخصية وطباع الطفل فكانوا يختارون لأبنائهم المرضعة حسنةالخُلُق ، الودودة .ولطالما عجبت كاتبة هذه السطور من السيدة "آمنة بنت وهب"التي ألقَت بوليدها الوحيد بين أحضان امرأة أخرى يلتقم ثدياً غير ثديها،وينهل من حنان غير حنانها، وهي التي مات عنها زوجها ، وهي بعد لم تزلعروسا ً زُفت إليه منذ شهور...ولكن التفكير في مصلحة الوليد كان فوق كلهذه المشاعر والأحاسيس، فقد كانت مكة تعد بلاد حَضَر، وكان العرب يرجونلأبناءهم جوا ًبدوياً ينشئون فيه " لكي يبتعدوا عن أمراض الحواضر، و تقوىأجسامهم ، وتشتد أعصابهم، ويتقنون اللسان العربي في مهدهم "(12)كما كانت الصحابيات-رضوان الله عليهن - يُغنِّين لأطفالهنمن الذكور أثناء الرضاعة أغاني تُحفِّز على البطولة والرجولة ، لترسخ هذهالمعاني في أذهانهم منذ نعومة أظفارهم!!!فما بالنا بالأم التي ترضع وليدها على نغمات القرآن المرتل بصوتٍ ندي .... ألا يعينه ذلك على حب القرآن الكريم؟!!وفي عصرنا الحالي ، نرى "علماء النفس -على اختلاف مشاربهم-يولون هذه المرحلة أهمية قصوى باعتبارها الهيكل الذي تُبنى الشخصية علىأساسه. ، فنراهم يُجرون دراسات حول ما يسمى بذكاء الرضيع ، ثم يقومونبمحاولات تربويية لاستغلال هذه الفترة في تنشئة أطفال عباقرة "(13)ومن ثم ، فإن الأم التي تُرضع طفلها على صوت ندِيٍ يتلوالقرآن الكريم ، فإن الراحة و السكينة والاطمئنان والحنان الذين يشعر بهمالطفل وهو بين أحضان أمه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم... ومنثَمَّ يصبح القرآن بالنسبة للطفل- فيما بعد- مصدرا ًللأمن والاطمئنانوالسعادة ، ونوعاً آخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه ،كما كانت الرضاعةتشبع بطنه وتُسعد قلبه، فإذا كانت الأم هي التي تتلو القرآن مجوَّداً ،فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تأثيراً فيه ، وأهنأ له ولأمه .ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟!!!! ولعل الفائدة ستعم أيضاً على الأم، حيث يعينها الاستماعإلى القرآن على هدوء النفس وراحة الأعصاب في هذه الفترة، مما يجنِّبها مايسمى باكتئاب ما بعد الولادة الذي تُصاب به معظم الوالدات .ثالثاً:في العام الثاني من حياة الطفل:تلعب القدوة -في هذه المرحلة- دورا ًهاماً ورئيساً فيتوجيه سلوك الطفل، لذا فإنه إذا شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهمافإن هذا الشعور سوف ينتقل إليه تلقائياً ، ودون جهد منهما ،فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته ،أو رأى والديه –أو مَن يقوم مقامهما في تربيته – يتلوان القرآن بعد الصلاة ، أو في أثناء انتظار الصلاة ،أو اعتاد أن يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادىء.... فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن .وإذا لاحظ أن والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القرآن وهمايقلِّبان القنوات والمحطات ، فيجلسا للاستماع إليه باهتمام وإنصات ، فإنهسيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل أشياء أخرى عليه..وإذا رآهما يختاران أفضل الأماكن وأعلاها لوضع المصحف ،فلا يضعان فوقه شيء ، ولا يضعانه في مكان لا يليق به ، بل ويمسكانهباحترام وحُب ... فإن ذلك سيتسلل إلى عقله اللاواعي ...فيدرك مع مرورالزمن أن هذا المصحف شيءٌ عظيم ، جليل ، كريم ، يجب احترامه، وحُبهوتقديسه .من ناحبة أخرى ، إذا تضايق الطفل من انشغال والديه عنهبتلاوة القرآن و أقبل عليهما يقاطعهما ، فلم يزجرانه ، أو ينهرانه، بليأخذه أحدهما في حضنه ، ويطلب من الطفل أن يقبِّل المصحف قائلاً له : "هذا كتاب الله ، هل تقبِّله؟!!" فإن الطفل سيشعر بالوِد تجاه هذا الكتاب.وإذا رأى الأم تستمتع بالإنصات لآيات القرآن الكريم وهيتطهو أو تنظف المنزل، ورأى نفس الشيء يحدث مع والده وهو يقوم بترتيبمكتبته مثلاً, أو رَيّ الحديقة....فإن ذلك يجعله يفضِّل أن يستمع إليه هوالآخر حين يكبر وهو يؤدِّي أعمالاً روتينية مشابهة رابعاً: منذ العام الثالث حتى نهاية الخامس:يقول فضيلة الشيخ ، الدكتور "محمد راتب النابلسي":" مندراستي في التربية علمت أن أخطر سن في تلقي العادات والتقاليد و المبادىءوالقيم ، هو سن الحضانة، ثم سن التعليم الابتدائي .ويستطرد شيخنا قائلاً:" إن الطفل يستطيع أن يحفظ القرآن فيسِنِي حياته الأولى ، فإذا كبر فهم معانيه، ولكن بعد أن يصبح لسانهمستقيماً بالقرآن ، فيشب وقد تعلم الكثير من الآداب"كما يؤكد الدكتور "يحي الغوثاني"- المتخصص في الدراسات القرآنية - أن" الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه "(14)لذا ففي هذه السن-غالباً - يمكننا أن نبدأ بأنفسنا تعليمهتلاوة القرآن تلاوة صحيحة، فإن لم يتيسر ذلك ، فلا بأس من اختيار معلمة أومعلم ، يكون طيب المعشر ، لين لجانب،حازم في رفق ، ذو خُلُقٍ قويم ، واسعالأُفُق ، وأن يكون مُحِبَّاً لمهنته... كي ينتقل هذا الحب إلى تلاميذه ،مع ملاحظة أننا "لا ينبغي أبداً أن نُجبر الطفل على حفظ القرآن أو نضربهإذا لم يحفظ، بل يجب أن تكون جلسة الاستماع إلى القرآن أو حفظه من أجملالجلسات وأحبها إلى قلبه ،وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببة إلىقلبه، من مكافآت مادية ومعنوية ، وغير ذلك...فإذا كان مَن يحفِّظه يتَّبعأسلوباً عنيفاً أو غير محبَّب فلنستبدله على الفور إن نهيناه ولم ينتهَِ"(15)وهناك ملاحظة هامة ، وهي مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال : *فإن كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن ، فعليك أن تُمهله حتى يصير مهيَّأً لذلك، مع الاستمرار في إسماعه القرآن مرتلا ً.*أما إذا كان لدى طفلك القُدرة والاستعداد قبل هذا العمر ،فيجب أن تنتهز هذه الفرصة ، وتشكر الله على هذه النِّعمة ، فتشجعه وتعينهعلى حفظ القرآن الكريم، كما حدث مع "زهراء" الطفلة السعودية التي حفظتسوراً من القرآن الكريم مع إتقان كامل لمخارج الحروف..وهي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام !!!! (16)***وكذلك الطفل الإيراني "محمد حسين " الذي كانت والدتهتصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم ، وهو لم يتجاوز السنتين , وكانتوقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم، فلما عادت في إحدى الأيامللبيت ، كان محمد يلعب ويردد شيئا, اراد والده ان يسمع ما الذي يقوله بهذاالاهتمام ، فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القرآنالكريم ، فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى و أنتِ تحفِّظينه الجزء الثلاثينمن القران الكريم ؟!!فاستغربت الزوجة قائلة:أنا لم أفعل على الإطلاق، فذهبالوالد اليه مرة اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد أنه يحفظهبشكل جيد . حينها علم أن لولده ذو السنتين قابليه لحفظ القران , ففرحكثيرا وبدأ معه مشوار الحفظ ،فلما بلغ محمد سن الخامسه كان قد أكمل حفظالقران الكريم!!!وبعد ذلك حاز محمد على شهادة دكتوراه في العلوم القرآنيةمن جامعة لندن وكذلك حاز على شهادة الدكتوراه الافتخارية في علوم القرانمن جامعة الحجاز !!!! و كم هي مفيدة ومؤثرة كلمات والده الذي قال :" إن محمدحسين ليس إلا طفل عادي قد يفوق أقرانه بالقليل من الفطنه، لكن هناك الكثيرمن الاطفال الأذكياء الذين لم يفكر أحد باستغلال ذكائهم ، فالذي ساعد ابنيهو أنني في البيت مع زوجتي واطفالي نردد القران في الصباح والمساء وانسكتنا نَسمعه من المسجل أو التلفزيون فكيف لا يحفظ القران طفل مثل علمالهدى؟(هذا هو اللقب الذي يلقِّبه به أبوه ) وينصح والده الآباء قائلاً:""لكي يكون لديك طفل مثله عليك أنت أن تغير ما في نفسك كي يسير طفلك في مَسارك"!!! ويختم والده كلامه قائلاً:""في النهاية أود أن أقول أنهكلما ردَّدَ ابنك أغنية، فأعلم انه قادر على أن يحفظ ويردد القرآن كما حفظتلك الأغنية!!!( 17)***هناك أيضاً الطفل الإيراني " مهيار حسين " الذي وُلد وهوغير قادر على النُّطق، وظل كذلك حتى الخامسة من عمره... ولكنه بعد ذلكتمكن-بفضل الله - من أن يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات والأحزابوالأجزاء، وَجِهة الصفحات .، وانطلق لسانه فأصبح يرتل القرآن ترتيلاً!!!!( 18)*** وفي هذه المرحلة(ما بين العام الثالث والخامس ) ينبغي أننعلِّم الطفل الأدب مع كتاب الله ،" فلا يقطع أوراقه، ولا يضعه على الأرض،ولا يضع فوقه شيئاً ، ولا يدخل به دورة المياه ، ولا يَخُط به بقلم"(19)وأن يستمع إليه بانتباه وإنصات حين يُتلى.ومن معالم هذه المرحلة الولع بالاستماع إلى القصص، لذايمكننا أن ننتقي للطفل من قصص القرآن ما يناسب فهمه وإدراكه ، مثل:قصةأصحاب الفيل، وقصة ميلاد ونشأة نبينا محمد صلىالله عليه وسلم، وقصة موسىعليه السلام مع الخِضر، وقصته مع قارون ، وقصة سليمان عليه السلام معبلقيس والهدهد ،وقصة أصحاب الكهف ....بشرط أن نقول له قبل أن نبدأ:" هيا يا حبيبي لنستمتع معاً بقصة من قصص القرآن "!!!! ومع تكرار هذه العبارة سيرتبط حبه للقصص بحب القرآن ،وسترتبط المتعة الروحية التي يشعر بها -من خلال قربه من الأب أو الأم ،وما يسمعه من أحداث مشوِّقة - بالقرآن الكريم، فيعي –مع مرور الزمن -أ نالقرآن مصدرا ًللسعادة والمتعة الروحية .ومن المفيد أن نختم كل قصة بالعِبَر المستفادةمنها....ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسلة شرائط " قصص الأنبياء" للدكتورطارق السويدان ، وكتاب"قصص القرآن للأطفال" للدكتور د."حامد أحمدالطاهر"(صدر عن دار الفجر للتراث ،خلف الجامع الأزهر بالقاهرة) كما أن رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص أكثر ثباتاً في ذاكرته ، ومن ثم أشد تأثيراً في عقله ووجدانه. و في هذه المرحلة يمكننا أن نعلِّمه حب القرآن أيضاً منخلال الأناشيد التي تكون ممتعة بالنسبة له ، فيسهل عليه تذكُّر معانيهاطوال حياته.فقد ثبت علميا ًأن " الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة أطول،بالإضافة إلى أنه يستخدمه في نشاطه المستقبلي" ( 20)ومن أمثلة هذه الأناشيد ما يلي:" اللهُ ربي ،محمدٌ نبيي ،وهو أيضاً قدوتي،والإسلامُ ديني ،والكعبةُ قبلتي ،والقرآن كتابي ،والصيام حصني ،والصَدَقة شفائي ،والوضوء طَهوري ،والصلاة قرة عيني ،والإخلاص نِيَّتي ،والصِدق خُلُقي ،والجَنَّةُ أملي ،ورضا الله غايتي "***"أنا يا قومي مسلم ٌ أنا يا قومي مسلمٌإن سألتُم عن إلهي فهو رحمن رحيمأو سألتم عن نبيي فهو ذو خُلقٍُ عظيمأو سألتم عن كتابي فهو قرآنٌ كريمأو سألتم عن عدُوِّي فهو شيطانٌ رجيمخامساً: منذ العام السابع حتى العاشرفي هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أوتصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة علىالأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرصكمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ، كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختيارهبعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ،جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكدمن أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمنالناحية التربوية .كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به .ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التييسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها-مسجلة على شريط- كهدايالأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه :إقرأ كتابَ الله ورتِّلِ الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياةرتِّلهُ في الصبح ، رتله في المساء ***كالبلبل الصدَّاح في غابةٍ خضراءفإن تكن صديقاً لآلِه الحسان ***يرسم لك الطريق بأجمل الألحانيُنبيك عما كان في الأرض من أخبار*** في سالف الأزمان ويُظهر الأسراركم قصة رواها عن أنبياء الله ***اللهَ ما أحلاها تُتلى على الشِّفاهوحين يُصغي الناس إليك في سرور*** وتبدأ الأعراس من حولهم تدورويسأل الأطفال ويسأل الشبان ***ما ذلك الجمال ؟!فقل هو القرآنإقرأ كتاب الله ورتِّل الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة****طِفلٌ كان طَهور الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجريتلو في القرآن بصوتٍ ***أحلى من تغريد الطيريتلوه ويفكر فيه*** يتأمل حسن معانيهويراهُ قصصاً رائعة*** يسرح فيها وتُسلِّيهكل صباح كان أبوه*** يأتي فيراهُ يتلوهوله يُصغي في إعجابٍ ***ذلك أغلى ما يرجوهقال له يوما يا ولدي*** ما تقرأ والصوت نديقال أرتِّل خيرَ كتابٍ ***فأُضيء به يومي وَ غَدِيقال بصوت فاض حنانا ***إقرأ وكأن القرآنَيتنزل من عند المولى*** بالآياتِ عليكَ الآنَقال ومِن أجمل ما قال*** إن كتاب الله رسالةبدأ الطفل إذا رتَّله ***يدرُس روعتَهُ وجلالَهلما الطفل المؤمن شبَّ ***ونما عقلا وزكا قلباأمسى يكتب فِكراً حُرَّاً*** ومضى يَنْظُم شِعراً عَذباطِفلٌ كان طَهورَ الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر...###ألفٌ لامٌ ميم ، القرآن كريم***يتلوه الأطفال في حب وجمالما أحلى الكلمات في تلك الآيات*** لما في البستان رتِّله حسَّانغردت الأطيار من فوق الأشجار*** نسماتٌ خضراء عطَّرتِ الأجواءلما ذات مساء قرأتْ فيهِ دُعاء*** سمعَتها النجمات أرسلت البسمات ،قالت جلَّ الله صوتُكِ ما أنْداه!!!!!كان البدرُ يسير فوق الأرض يدور***يستمع القرآن من كل البلدانيهتف يا ألله قولك ما أحلاه!!!!!أصوات الأطفال ونساءٌ ورجال ***تقرأ في القرآنتشدو في إيمان*** تشهد أن الله أنزله وحماه****وللاستماع إليها يمكن زيارة الرابط التالي: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك.( 4 )كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم .ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل: " الحمد لله ربِّ العالمين " " حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ،" ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء"" ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ،"فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"،" وأفوِّضُ أمري إلى الله "" إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ،" والله غالبٌ على أمره" ،" ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه "" وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها""يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم"فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرورالوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء لهظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات . وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن –بنفس الطريقة -فنروي له في هذه المرحلة مثلاً :قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليهالسلام ،وقصة زكريا ويحي عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلاموهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة . سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر :في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاًعلى تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكناستغلال ذلك في إلحاقه_ وأصحابه إن أمكن- بحلقة تعليم أحكام التجويد ، معتشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضلتعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة :" أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُبالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرم البرَرة، والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتَعُفيه ، وهو عليه شاق ، فله أجران "، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه" ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَنأرادهما معا ًفعليه بالقرآن "، "إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآنهم أهل الله وخاصته"،( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى )ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابهالمفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثمنسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمنيعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانةبمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع .. فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسرإيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم.كما يمكن أن نضع -في مكان بارز بالبيت- لوحة أو سبورة يمكنأن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقونفي البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونهكلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعدذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث.كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد . وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص .ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن : قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ،وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ،و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ،وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصةيوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام .سابعاً: منذ العام الرابع عشر، حتى السادس عشر:في هذه المرحلة يمكننا أن نناقشه حول فكرة :" هل يمكن أن يكون القرآن كلام بشر؟!!"وأن نشجعه على أن يبحث عن المعلومات بنفسه ، ويتعاون معأصحابه في عمل أبحاث حول إعجاز القرآن في شتى المجالات، وأن يتبادل معهمالأبحاث لتعم الفائدة بينهم،كما يمكن تشجيعهم جميعا ًعلى نشر هذه الأبحاثعبر البريد الإلكتروني، وفي المنتديات المختلفة، ويا حبذا لو كانوا يتقنوناللغات الأجنبية ،فعندئذٍ يمكنهم أن يترجمونها إلى هذه اللغات وينشرونهاأيضا ًعلى شبكة الإنترنت ... ومما يشجعهم على ذلك أن نحيطهم علماً بالأجرالذي سيحصلون عليه بسبب ما يفعلونه إن كانت النية خالصة لله تعالى كما يمكن أن نعقد جلسة أسبوعية تجمعه مع إخوته وأصحابهالمقربين لنشرح لهم –في جو هادىء يسوده الود - الهدف من كل سورة من سورالقرآن ، مع أسباب نزولها ، ويمكن الاستعانة في ذلك بأحد التفاسير مثل "صفوة التفاسير" ، بالإضافة إلى مجموعة كتيبات " خواطر قرآنية " للداعيةالأستاذ عمرو خالد(22)وبعد ذلك يمكنهم أن يمارسوا أي نشاط ترفيهي يفضلونه، مع تقديم الحلوى والمرطبات ، لنجعل من هذه الجلسة الأسبوعية شبه احتفال!!!! .ومن خلال هذه الجلسات يمكننا أيضاً أن نوضح لهم معنى قول الله تعالى: " ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهَل مِن مُدَّكِر"؟!!"ومن أدلة هذا التيسير أن القرآن الكريم هو الكتاب السماويالوحيد الذي يحفظه مئات الألوف من الناس صغارهم ،وكبارهم ؛ فالتوراة –علىسبيل المثال - لم يستطع أن يحفظها سوى أربع: " موسى"،وهارون"،و"عُزير" ،و"يوشع" ..حتى أن التوراة حين ضاعت في سَبي بابل لم يستطع كتابتها سوى"عُزير" !!! ( 14)، كما يمكن أن نحكي لهم قصصاً عن نماذج مشرِقة وأخيراً ،فإن حب القرآن لهو شيءٌ عظيم ، لا يُرزقه إلا كل سعيد ، وإني لأرجو أن يكون أبنائي وأبناءكم –بعون الله وفضله – من أولئك السعداء ،وأن يكون ذلك الحب شفيعاً لناولهم يوم القيامةآمين .والحمد لله ربِّ العالَمين | |
|
الحلووووه~ مشرف
عدد المساهمات : 245
| موضوع: رد: كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!! الخميس 29 يوليو - 17:28 | |
| | |
|
شهد الحب22 مشرف
عدد المساهمات : 226 العمل/الترفيه : lkhh
| موضوع: رد: كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!! الثلاثاء 7 ديسمبر - 7:51 | |
| | |
|