كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
سعيد بن المسيب W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
سعيد بن المسيب W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابة كريمأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سعيد بن المسيب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود
مشرف عام قسم الاسلاميات
مشرف عام قسم الاسلاميات
محمود


ذكر
عدد المساهمات : 275

سعيد بن المسيب Empty
مُساهمةموضوع: سعيد بن المسيب   سعيد بن المسيب Emptyالأحد 21 فبراير - 12:27

سعيد بن المسيب
الإسلام عزيز بك وبأمثالك أيها الرجل..إنك كالجبل الراسخ، وقفت في وجه الطغاة..علمتنا أن الحقَّ الأعزل قادر على أن يقف في وجه الباطل المدجج
بالسلاح، وأن المؤمن لا تزيده المحن إلا عزة وإيمانًا، أما الظالم فيرجع إلى
الوراء، يتخاذل ويتقهقر، يخشى سيف الحق وعزة الإسلام، فهنيئًا لك يا سيد التابعين.
بعد مضي سنتين من خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- ولد (سعيد بن المسيب) في المدينة المنورة؛ حيث كبار الصحابة، فرأى عمر بن الخطاب، وسمع عثمان بن عفان، وعليًّا، وزيد بن ثابت، وأبا موسى الأشعري، وأبا هريرة..وغيرهم، فنشأ نشأة مباركة، وسار على نهجهم، واقتدى بأفعالهم، وروى عنهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج بنت الصحابي الجليل أبي هريرة، فكان أعلم الناس بحديثه.
وهبه الله في نشأته الباكرة ذكاءً متوقدًا، وذاكرة قوية، حتى شهد له كبار الصحابة والتابعين بعلو المكانة في العلم، وكان رأس فقهاء المدينة في زمانه، والمقدم عليهم في الفتوى، حتى اشتهر بفقيه الفقهاء، وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- وهو المقدم في الفتوى بالمدينة آنذاك- إذا سئل عن مسألة صعبة في الفقه، كان يقول: سلوا سعيدًا فقد جالس الصالحين.
ويقول عنه قتادة: ما رأيت أحدًا قط أعلم بالحلال والحرام منه، ويكفي ابن المسيب فخرًا أن الخليفة العادل (عمر بن عبد العزيز) كان أحد تلاميذه، ولما تولى عمر إمارة المدينة لم يقض أمرًا إلا بعد استشارة سعيد، فقد أرسل إليه عمر رجلاً يسأله في أمر من الأمور، فدعاه، فلبي الدعوة وذهب معه، فقال عمر بن عبد العزيز له: أخطأ الرجل، إنما أرسلناه يسألك في مجلسك.
وعاش سعيد طيلة حياته مرفوع الرأس، عزيز النفس، فلم يحنِ رأسه أبدًا لأي
إنسان، حتى ولو ألهبوا ظهره بالسياط، أو هددوه بقطع رقبته، فها هو ذا أمير المدينة في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان يأمره بالبيعة للوليد بن عبد الملك، فيمتنع
فيهدده بضرب عنقه، فلم يتراجع عن رأيه رغم علمه بما ينتظره من العذاب، وما إن أعلن سعيد مخالفته حتى جردوه من ثيابه، وضربوه خمسين سوطًا، وطافوا به في أسواق المدينة، وهم يقولون: هذا موقف الخزي!! فيرد عليهم سعيد في ثقة وإيمان: بل من الخزي فررنا إلى ما نريد.
ولما علم عبد الملك بما صنعه والى المدينة لامه وكتب إليه: سعيد..كان والله أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه، وإنا لنعلم ما عنده من خلاف، وبعد كل هذا التعذيب الذي ناله سعيد جاءه رجل يحرضه في الدعاء على بني أمية، فما كان منه إلا أن قال: اللهم أعز دينك، وأظهر أولياءك، وأخزِ أعداءك في عافية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
صلى (الحجاج بن يوسف الثقفي) ذات مرة، وكان يصلى بسرعة، فلم يتم ركوع الصلاة وسجودها كما يجب، فأخذ سعيد كفًا من الحصى ورماه به، فانتبه الحجاج لذلك واطمأن وتمهل في صلاته، وكان ذلك قبل أن يتولى الحجاج الإمارة، ورفض سعيد أن تكون ابنته أعظم سيدة في دولة الخلافة الإسلامية؛ وذلك حين أراد الخليفة عبد الملك بن مروان أن يخطب ابنة سعيد لولي عهده الوليد، لكن سعيدًا رفض بشدة، وزوج ابنته من طالب علم فقير.
فقد كان لسعيد جليس يقال له (عبد الله بن وداعة) فأبطأ عنه أيامًا، فسأل عنه وطلبه، فأتاه واعتذر إليه، وأخبره بأن سبب تأخره هو مرض زوجته وموتها، فقال له: ألا أعلمتنا بمرضها فنعودها، أو بموتها فنشهد جنازتها، ثم قال: يا عبد الله تزوج، ولا تلق الله وأنت أعزب، فقال: يرحمك الله ومن يزوجني وأنا فقير؟ فقال سعيد: أنا أزوجك ابنتي، فسكت عبد الله استحياء، فقال سعيد: مالك سكت، أسخطًا وإعراضًا؟ فقال عبد الله: وأين أنا منها؟ فقال: قم وادع نفرًا من الأنصار، فدعا له فأشهدهم على النكاح (الزواج)، فلما صلوا العشاء توجه سعيد بابنته إلى الفقير ومعها الخادم والدراهم والطعام، والزوج لا يكاد يصدق ما هو فيه!!
وحرص سعيد على حضور صلاة الجماعة، وواظب على حضورها أربعين سنة لم يتخلف عن وقت واحد، وكان سعيد تقيًّا ورعًا، يذكر الله كثيرًا، جاءه رجل وهو مريض، فسأله عن حديث وهو مضطجع فجلس فحدثه، فقال له ذلك الرجل: وددت أنك لم تتعن ولا تتعب نفسك، فقال: إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله وأنا مضطجع، ومن احترامه وتوقيره لحرمات الله قوله: لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل، فهو يكره أن تصغر كلمة مصحف، أو كلمة مسجد أو كل كلمة غيرهما تكون لله تعالى إجلالا لشأنها وتعظيمًا.
ومرض سعيد، واشتد وجعه، فدخل عليه نافع بن جبير يزوره، فأغمى عليه، فقال نافع: وَجِّهوه، ففعلوا، فأفاق فقال: من أمركم أن تحولوا فراشي إلى القبلة..أنافع؟ قال: نعم، قال له سعيد: لئن لم أكن على القبلة والملة والله لا ينفعني توجيهكم فراشي، ولما احتضر سعيد بن المسيب ترك مالاً، فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها ديني، ومات سعيد سنة ثلاث أو أربع وتسعين من الهجرة، فرحمه الله رحمة واسعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kemo.twilight-mania.com
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

سعيد بن المسيب Empty
مُساهمةموضوع: رد: سعيد بن المسيب   سعيد بن المسيب Emptyالإثنين 22 فبراير - 15:45


لا … لا … يا قيود الأرض


كان ابن المسيب آية في الصلاح والتقى
وإيثار
الآخرة على الدنيا التي لا تساوى عند الله جناح بعوضة فلقد ألزم نفسه
التقلل
من حلالها والإعراض عن حرامها وحطامها يقول ابن كثير (كان سعيد بن
المسيب من
أورع الناس فيما يدخل بيته وبطنه وكان من أزهد الناس في فضول الدنيا
والكلام
فيما لا يعنى ومن أكثر الناس أدبا في الحديث جاءه رجل وهو مريض فسأله
عن حديث
فجلس فحدثه ثم اضطجع فقال الرجل وددت أنك لم تتعن فقال إني كرهت أن
أحدثك عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع وقال برد مولاه: ما
نودي للصلاة منذ أربعين إلا وسعيد في المسجد وقال ابن إدريس: صلى
سعيد بن
المسيب الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة)
ولقد بلغ حب العبادة شغاف قلبه فلم يفتر عنها لا في سراء ولا ضراء
فيقول رحمه
الله (ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة وما نظرت إلى قفا رجل
في
الصلاة منذ خمسين سنة) وعن بشر بن عاصم قال: قلت لسعيد يا عمى ألا
تخرج فتأكل
الثوم مع قومك؟ فقال معاذ الله يا ابن أخي أن أدع خمسا وعشرين صلاة
خمس صلوات
وقد سمعت كعبا يقول وددت أن هذا اللبن عاد قطرانا اتبعت قريش أذناب
الإبل في
هذه الشعاب إن الشيطان مع الشاذ وهو من الاثنين أبعد. واشتكى يوما
عينه
فقالوا له لو خرجت يا أبا محمد إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة لوجدت
لذلك خفه
قال فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح.
وها هو العابد حتى في أحلك المواقف فعن أبى حازم قال سمعت سعيد بن
المسيب
يقول لقد رأيتني ليالي الحرة وما في المسجد أحد من خلق الله غيري وإن
أهل
الشام ليدخلون زمرا زمرا يقولون: انظروا إلى هذا الشيخ المجنون وما
يأتي وقت
صلاة إلا سمعت أذانا في القبر ثم تقدمت فأقمت فصليت وما في المسجد
أحد غيري
ويؤثر عنه أنه حج أربعين حجة وما ترك الدعاء والقيام منذ عرف الإسلام
حتى لقب
(براهب قريش) وكان يكثر من قول (اللهم سلم سلم) فإذا دخل الليل خاطب
نفسه
قائلاً (قومي يا مأوى كل شر والله لأدعنك تزحفين زحف البعير) فكان
إذا أصبح
وقدماه منتفختان يقول لنفسه (بذا أمرت ولذا خلقت) ومع ذلك لم تكن
العبادة
عنده مرادفة للقيام والقعود فعن مالك بن أنس قال: قال برد – مولى ابن
المسيب
– لسعيد بن المسيب ما رأيت أحسن ما يصنع هؤلاء قال سعيد وما يصنعون؟
قال يصلى
أحدهم الظهر ثم لا يزال صافا رجليه يصلى حتى العصر فقال سعيد ويحك يا
برد!
أما والله ما هي بالعبادة تدرى ما العبادة؟ إنما العبادة التفكر في
أمر الله
والكف عن محارم الله. كما كان رحمه الله يكره كثرة الضحك ويصوم الدهر
ولا
يفطر إلا في أيام التشريق بالمدينة.
ومن مواقفه المضيئة أنه أدركه رجلاً من قريش ومعه مصباح في ليلة
مطيرة فسلم
عليه وقال كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال أحمد الله فلما بلغ الرجل
منزله دخل
وقال نبعث معك بالمصباح قال لا حاجة لي بنورك نور الله أحب إلى من
نورك وكان
يقول رحمه الله (لا تقولن مصيحيف ولا مسيجيد ولكن عظموا ما عظم الله
فكل ما
عظم الله فهو عظيم حسن) ويقول (ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة
الله ولا
أهانت أنفسها بمثل بمعصية الله وكفى بالمؤمن نصرة من الله عز وجل أن
يرى عدوه
يعمل بمعصية الله)
أما الدنيا فمالها وسعيد بن المسيب فلقد كان يعيش من كسب يده له
أربعمائة
دينار يتجر بها فى الزيت ويقول عن هذا المال (اللهم إنك تعلم أنى لم
أمسكه
بخلا ولا حرصا عليه ولا محبة للدنيا ونيل شهواتها وإنما أريد أن أصون
به وجهي
عن بنى مروان حتى ألقى الله فيحكم فيّ وفيهم وأصل منه رحمي وأؤدي منه
الحقوق
التي فيه وأعود منه على الأرملة والفقير والمسكين واليتيم والجار)
وكان له في
بيت المال بضعة وثلاثون ألفا من الدراهم عطاؤه تراكمت بسبب رفضه
قبولها فكان
حين يدعى إليها يأبى ويقول (لا حاجة لي فيها حتى يحكم الله بيني وبين
بنى
مروان) وكان من أورع الناس فيما يدخل بيته وبطنه فيروى ابن سعد في
الطبقات عن
طلحة الخزاعى قال (كان في رمضان يؤتى بالأشربة في مسجد النبي صلى
الله
عليه وسلم فليس أحد يطمع أن يأتي سعيد بن المسيب بشراب فيشربه فإن
أتى
من منزله بشراب شربه وإن لم يؤت من منزله بشئ لم يشرب شيئا حتى
ينصرف) أما
طعامه فهو بسيط يشمل فى الغالب خبزا وزيتا ولما حبس صنعت ابنته طعاما
كثيرا
فلما جاءه أرسل إليها قائلا (لا تعودى لمثل هذا أبدا فهذه حاجة هشام
بن
إسماعيل يريد أن يذهب مالى فأحتاج إلى ما فى أيديهم وأنا لا أدرى ما
أحبس
فانظرى إلى القوت الذى كنت آكل فى بيتى فابعثى إلى به).
ومن أقواله الرائعة (من استغنى بالله افتقر الناس إليه) وقوله
(الدنيا نذلة
وهى إلى كل نذل أميل وأنذل منها من أخذها من غير وجهها ووضعها فى غير

سبيلها).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعيد بن المسيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف يكون لك بيت سعيد مستقر
» ترجمة أبي سعيد الخدري،
» ترحيب بالاعضو الجديد استاذ سعيد
» سلمى صباحى - لية - اهداء للشهيد خالد سعيد
» فديو لحبيب الملايين فضيلة الشيخ قطب الطويل من عزاء والد الشيخ سعيد على جمعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كيمو :: اسلاميات كريم :: قسم القصص الاسلامية-
انتقل الى: