size=21]نفت السلطة الوطنية
الفلسطينية الثلاثاء قطعياً تورطها في عملية اغتيال القيادي في "حماس"،
محمود المبحوح، رداً على اتهامات "الحركة" لها بالضلوع في تصفية قياديها
الذي اغتيل في إمارة دبي الشهر الماضي.وفتح
إعلان السلطات الأمنية في دبي مساء الاثنين عن اعتقال فلسطينيين اثنين في
الإمارة بشبهة التورط في عملية الاغتيال، حملة اتهامات متبادلة بين غزة
ورام الله.
وأوضح
غسان الخطيب، مدير المكتب الإعلامي في رام الله لـcnn بالعربية في حديث
عبر الهاتف، إن المعلومات المتوفرة للسلطة الفلسطينية تؤكد أن الفلسطينيين
الاثنين المعتقلين في دبي هما من عناصر أمن حماس.
وذكر أن الحركة تسرعت في إتهام السلطة، إلا أنها تراجعت بعد أن "تبينت أن المشكلة فيها"، على حد قوله.
ورفض
الكشف عن هوية المعتقلين اللذين أكد مسؤول أمني فلسطيني أنهما ضابطان من
"حماس" أحدهما برتبة "رائد" والآخر برتبة "نقيب"، لإفتاً إلى أن الإعلان
عن هويتهما من اختصاص سلطة إمارة دبي، كونها الجهة التي تحقق في الحادثة.
ولم
تتمكن cnn بالعربية من الحصول على تعليق من جانب حركة حماس، بعد اتصالات
هاتفية عدة، لكن متحدثا باسم الحركة، أيمن الطه، قال لوسائل إعلام عربية
الاثنين إن "هناك تآمرا بين السلطة والموساد في اغتيال المبحوح،" ثم عاد
الثلاثاء وألقى باللائمة على الموساد فيما اعتبر تراجعا عن اتهام السلطة
الفلسطينية.
وكان
قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، قد أعلن مساء الاثنين عن تورط 11 شخصاً
من الرعايا الأجانب في عملية اغتيال المبحوح، وتوقيف فلسطينيين اثنين على
خلفية القضية.
وعلى الفور، وصفت قيادات "حماس" بغزة
إعلان المسؤول الأمني عن تورط فلسطينيين في العملية، بأنه دليل على أن
التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية وإسرائيل "تجاوز الحدود الفلسطينية إلى
الخارج".
واعتبر
إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس": أن تلك المعلومات الأولية "تدلل
على تورط قيادات الأجهزة الأمنية التابع لرئيس السلطة (المنتهية ولايته)
محمود عباس في جريمة الاغتيال، وتدلل على أن التنسيق الأمني يمتد من
الداخل للخارج"وفق المركز الإعلامي الفلسطيني المقرب من الحركة.
وطالب
القيادي في "حماس" سلطة رام الله بأن توضح موقفها إزاء تورط قيادات من
أجهزتها الأمنية في اغتيال المبحوح، طبقاً لما أورد التقرير.
وجاءت
تعليقات الحركة بعد ساعات من كشف قائد شرطة دبي،عن تفاصيل اغتيال المبحوح،
وتورط أكثر من 11 شخصاً في العملية التي تمت بفندق بالإمارة الشهر الماضي،
وأصدرت الجهات المختصة في الإمارة مذكرة اعتقال دولية بحقهم الثلاثاء.
وكانت "حماس قد سارعت بتوجيه أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي في عملية تصفية المبحوح.
وكشف
خلفان أن الشرطة ألقت القبض على اثنين من الفلسطينيين على خلفية الملف،
مبدياً خشيته من وجود "اختراق في أمن المبحوح،" ولم يستبعد ضلوع أطراف
إسرائيلية في الجريمة، غير أنه طلب التريث بانتظار ما قد يدلي به المشتبه
بهم بعد توقيفهم."
من
جانبه، أكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس"، أن ما كشفه قائد
شرطة دبي عن تورط ضباط في السلطة الفلسطينية، في اغتيال المبحوح، "يدلل
على أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال تجاوز الحدود الفلسطينية إلى
الخارج".
ووصف المتحدث باسم "حماس" المعلومات التي كشفها قائد شرطة دبي عن تورط ضباط في السلطة في جريمة الاغتيال بـ "الخطيرة".
إلا
أنه عاد ووجه أصابع الإتهام إلى إسرائيل قائلاً إنه في جميع الأحوال وبغض
النظر عن جنسيات المتورطين في جريمة الاغتيال؛ فإن الموساد هو المسؤول عن
هذه الجريمة وانه من دبر وخطط واستعمل عملاءه لتنفيذها. [/size]