منى كريم مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 6767 العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر
| موضوع: حكم ومواعظ الخميس 4 يونيو - 9:06 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال معاذ : اوصاني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) فقال : ( يا معاذ اوصيك باتقاء الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد واداء الامانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الامل ولزوم الايمان والثقة في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وخفض الجناح واياك ان تسب حكيماً او تكذب صادقاً او تطيع آثماً او تعصي اماماً عادلاً او تفسد ارضاً واوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر وان تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية ) . بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بعد حديثنا بموضوع سابق عن طريقة اكتشاف حالة الجفاف الروحي احببنا في هذا الموضوع ان نتحدث عن اسباب الجفاف الروحي لنتحدث بحلقة اخرى عن طرق العلاج باذن الله تعالى السبب الاول للجفاف الروحي :تلوث القلب : ويعدّ هذا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حالة الجفاف الروحي ،لأن القلب هو منطلق الصحوة الروحية والنشاط الروحي ، والعروج .فإذا اصيب القلب بالشلل والخمول والركود ، تسبب في حدوث الكسل والشلل الروحي .لكننا نسأل مذا يعني تلوث القلب ؟؟؟يتلوث القلب متى خلا من حمل نبض الهداية الربانية ، وخلا من الله عز وجل ، وملأه الحقد ، والحسد والضغينة والشحناء والبغضاء ، والغش والسوء والشر ، فهل يمكن لقلب تلوث وتكلس أن ينطلق في آفاق الله سبحانه ، في آفاق الروح ؟؟من الواضح أن الاجابة سوف تكون بالسلب ، وان مثل هكذا قلب لا يملك قدرة على الانطلاق الروحي ، ولا قدرة على العروج ، مما يؤدي الى ان يصاب الإنسان بحالة الشلل الروحي والجفاف .وهكذا يشكّل التلوث القلبي عاملاً خطيراً من عوامل الخواء والنضوب الروحي ، وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بالرين ، قال تعالى : (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) وجاء عن نبي الرحمة (ص) قال : (( إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا اصابه الماء قيل : وما جلاؤها ؟ قال : كثرة ذكر الموت ،وتلاوة القرآن )) السبب الثاني للجفاف الروحي : المعاصي والذنوب : ولا يخفى على احد مدى خطرها وتأثيرها على الانسان ، ولا بأس بالإشارة إلى بعض آثارها وإن كان بعضها خارجاً عن محل كلامنا وموضوعنا : الأثر الاول : الانتكاسة الروحية :من آثار الذنوب والمعاصي ان يصاب الانسان بحالة الانتكاسة الروحية ، فربما يكون الإنسان في قمة الانتعاش الروحي ، والحيوية الروحية ، والإقبال على الله في العبادة ، لكنه فجاة يحس بحالة من الخمود الروحي ، والكسل وإدبار الروح عما كانت عليه ، فيتساءل ما هو السبب الذي ادى إلى ذلك ؟؟لا شك ان لهذه الانتكاسة اسباباً ، من اهمها المعاصي والذنوب ، إذ انه بمجرد صدور معصية من المعاصي من أحد ، مثلاً غيبة او نميمة او كذب، فإن ذلك يحدث تفاعلات داخلية قد تؤدي إلى اختناق الروح وجفافها .وقد لا يشعر الانسان بها ، إلا انها تؤثر في النهاية على الروح وتؤثر على القلب ، قال تعالى : (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) ولتقريب الفكرة بشكل اكبر نضرب المثل التالي : لو ان شخصاً القى حصاة صغيرة في ماء راكد ماذا سوف يحدث ؟؟سوف تتشكل دوائر صغيرة في الماء وتتسع هذه الدوائر إلى ان تغيب عن الرؤية .وهكذا المعصية ، فحينما يرتكبها الانسان تقع في القلب ، فتصنع دوائر صغيرة ثم تتسع الدائرة إلى ان تصبح دوائر كبيرة ، فيختنق القلب ، ويسود الى ان يصل الى المرحلة التي يعبر عنها القرآن الكريم ب ( الرين ) وقد ورد في الرواية : (( إن في القلب نكتة بيضاء ، فإذا أذنب الإنسان ظهرت نكتة سوداء في تلك النكتة البيضاء ، فإن تاب الانسان انمحت تلك النكتة السوداء وبقي القلب على صفائه ونقائه وبياضه ، وإن تمادى في المعصية اتسعت النكتة السوداء ، ثم تأخذ في الاتساع الى ان تغطي القلب ، فيصبح القلب مظلماً قاسياً جامداً ، وهذا هو (الرين ) )) وإذا اصيب القلب بالرين ، والجمود والقسوة والانعتام ، لم يعد يبصر الهدى ، ولم يبصر النور ، ومات في داخله الخير والصلاح والتقوى .الأثر الثاني : الكسل العبادي وعدم الاحساس بلذة العبادة ، وهذا من أثر الذنوب ايضاُ ، يقول تعالى : (( وإذا قاموا للصلاة قاموا كسالى )) وعن امير المؤمنين عليه السلام قوله : (( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب )) الأثر الثالث : الحرمان من صلاة الليل :ففي الرواية : (( ان الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل ، فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق )) ومنها انه جاء رجل لامي المؤمنين (ع) فقال : إني حرمت قيام الليل ، فأجابه عليه السلام : انت رجل قد قيدتك ذنوبك السبب الثالث لحالة الجفاف الروحي : الاكل الحرام أو المشتبه بالحرام : إذ يعدّ أحد اسباب الجفاف والكسل الروحي الأكل الحرام أو الأكل من الاطعمة المشتبهة بالحرام ، فقد ورد بالحديث عن رسول الله (ص) قال : (( يا علي من أكل الحرام أسود قلبه ، وضعفت نفسه ، وقلت عبادته ، ولم تستجب دعوته )) السبب الرابع : الغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى :وهذا ما يبتلى به كثير من الناس ، إذ كثير منهم ينسون ذكر الله تعالى ، فينسون انفسهم ، فيكون مصيرهم التيه والضياع ، والضلال والانحراف ، والبؤس والشقاء ، والحرمان من عطاءات الله تعالى وفيوضاته وألطافه .قال تعالى : (( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون )) وقال عز وجل : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى )) وهنا لا بد من لفت النظر بان الذكر ليس فقط مجرد التكرار باللسان ، فإن الذاكرين بهذه الكيفية كثر ، حيث أن الكثيرين يذكرون الله سبحانه وتعالى بالسنتهم ، ولكنهم ينسون الله في حياتهم والذكر المطلوب هو ان يكون الانسان ذاكر لله في كل حركاته وافعاله واعماله فضلا عن الذكر بلسانه وفي الختام اقول قد تجد اسباب اخرى لحالة الجفاف الروحي ولكن هنا احببنا ان نستعرض اهمها وبالقدر الممكن من الاختصار سائلين الله التوفيق للجميع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
امل الحياه مشرف
عدد المساهمات : 170
| موضوع: رد: حكم ومواعظ الإثنين 4 أكتوبر - 17:41 | |
| | |
|