أقدم بطاقة حب الى أجمل لوحة فنية يمكن أن تراها العين الى المعلم الأول للبشرية في العطاء والجمال والنظام والاختراع الى حضرة (الطبيعة) بجميع صورها الرائعة بكل حللها البهية بتناغمها بتناسقها بروائعها التي لاتنتهي بسحر ألوانها وأنغامها وعبقها بطاقة حب اليك أيتها الشامخة التي نلوثك بحروبنا، بتجاربنا باختراعاتنا ونمحي بعض صورك بمشاريعنا وعمراننا وحضاراتنا وتبادلينا بالحب والكرم والعطاء
بطاقة حب الى (الطفولة البائسة) بكل أشكالها المؤلمة الى الطفولة التي حرمت من أبسط حقوقها كصدر أم أو حضن أب ككوب حليب أو قطعة حلوى كدمية أو لعبة الى الطفولة المعذبة التي هوت عليها فأس الظلم فلم تبق لها من عالمها البريء الا الحجم الصغير
بطاقة حب الى اللغة التي يتداولها جميع سكان كوكب الأرض دون ترجمة الى أرق وسيلة لاختراق القلوب الى: الابتسامة هذه الحركة البسيطة ذات المفعول الكبير والسحر العجيب التي بفضلها ينطفئ الغضب ويرفع العتب ويرق القلب وعليها نؤجر ونثاب هي رياضة بسيطة للفك لكنها تحصل دائما على الكأس الذهبي في العلاقات الانسانية
أهدي بطاقة حب الى هذا الشيء العظيم الذي نتوق اليه جميعا في كل تفاصيل حياتنا أهدي بطاقة حب الى (النجاح) هذا البريق الذي يعكس شعاعه على قلوبنا وعيوننا ووجوهنا فنشعر بنشوته ونختال برونقه ويعطينا دفعا للأ مام فنأخذ نفسا عميقا وننطلق لمتابعة المشوار لأن النجاح يقود الى نجاح جديد وهو لا يقتصر على التحصيل العلمي فحسب فالنجاح هو مبتغانا في كل تفاصيل حياتنا فنحن في امتحان مع الحياة في كل لحظة امتحان مع الضمير وامتحان مع هوى النفس وامتحان مع الارادة وامتحان مع الصبر والنجاح في اجتياز هذه الامتحانات المتتالية هو الذي يحدد قيمتنا الانسانية
بطاقة حب كبيرة أقدمها الى (المعرفة) هذه القارة العملاقة التي كلما فتحت كتابا كان جواز سفر للسياحة فيها وكلما جبت في هذه القارة اكتشفت قارة جديدة في ذاتي وبجانبها قارة أخرى من الجهل
انها (الشمعة).. أخصها ببطاقة حب لأنها رمز للتضحية تنير عتمتنا بجسم يحترق ودموع تسيل وتصرّعلى التضحية بلهب رقيق حتى تتلاشى في العدم مخلفة بقايا عبرات على سطح الحياة
بطاقة حب لزائر يأتي بجناحين أبيضين اسمه: الشفاء فيحضن المرضى برأفة وينقذهم من بعبع الوجع ويعيدهم الى الصحة فيدخل الراحة والسعادة الى نفوسهم ويعيد الأمل الى قلوبهم وقلوب محبيهم فيتدفق الحمد والتفاؤل و يتواصل العمل وتستمر الحياة
أهدي بطاقة حب كبيرة الى: الوالدين.. وبر الوالدين الى كل من عرف قلبه الاعتراف بالجميل ورده لمن وهباه الحياة بارادة الله وأفنيا عمرهما من أجل خاطر عيونه الى كل من لم تأخذه مشاغل الحياة وطموحاتها من واجبه المقدس تجاههما ان الأبناء البارين هم مصدر سعادة الاباء فان كانوا عاقين لاسمح الله لم يكونوا سوى سبب شقائهم بر الوالدين هو العكاز الحقيقي لشيخوختهم ولاشيء يقصم ظهورهم سوى جحود الأبناء فان سألتهم قالوا: هي أثقال السنين
بطاقة حب الى (الانسان العربي) الذي كنت أراه بدينا مستلقيا على ظهره يتناسى شعوره بالعطش كي لا يضطر الى جلب كأس ماء يستثمر التكنولوجيا القادمة اليه بطائرات الاستيراد يتفرج على الحياة باستكانة وتواكل الان أراه منتصبا يعلو صوته ليصل الى مغارب الأرض يتسلم قيادة سفينته ويعرف متى يقول لا