النمام
قال تعالى (ق 18): {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
وعن حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
<لا يدخل الجنة نمام> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مر بقبرين فقال:
<إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، بلى إنه كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وهذا لفظ إحدى روايات البخاري.
قال العلماء: معنى <وما يعذبان في كبير> : أي كبير في زعمهما، وقيل: كبير تركه عليهما.
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:
<ألا أنبئكم ما العضْه؟ هي النميمة: القالة بين الناس> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
<العضه> بفتح العين المهملة وإسكان الضاد المعجمة وبالهاء على وزن الوجه. وروي العِضَه بكسر العين وفتح الضاد المعجمة على وزن العدة وهي: الكذب والبهتان. وعلى الرواية الأولى: العضْه مصدر يقال: عضَهه عضْهاً: أي رماه بالعضْه.
قال اللَّه تعالى (المائدة 2): {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
<لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.
قال اللَّه تعالى (النساء 108): {يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللَّه وهو معهم، إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، وكان اللَّه بما يعملون محيطاً} الآيتين.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
<تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا، وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وعن محمد بن زيد أن ناساً قالوا لجده عبد اللَّه بن عمر رَضِي اللَّه عنهمُا :
إنا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال: كنا نعد هذا نفاقاً على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.