مشكووووووووووووووووووووووووورعلى طرحك الراقي .
إن الصراحة بين الزوجين ليست بتقديم تقارير يومية عن أدق التفاصيل الحياتية لكلا الطرفين، وإنما هي مناقشة أمور وقضايا هامة ورئيسية في حياتهما، فمثلاً تربية الأطفال أو العلاقة مع الأهل والجوار تقع في خانة الشؤون اليومية التي لا يمكن ولا يجوز للأم أن تقوم بسرد يومي لما يعترضها وأطفالها من أمور جدُّ بسيطة كالإطعام والدراسة وما شابه، فهذه الطريقة تُدخل الملل لعلاقتها بالزوج، والعكس صحيح بالنسبة للمرأة التي يطلب زوجها تقريراً عن كل ما قامت به في البيت أو العمل، ففي هذه الحالة تُصبح الصراحة نقمة على الطرفين بدل أن تكون جنة ينعمان بها.
ولكي ينعم الأزواج بحياة هادئة قوامها الصراحة المنطقية، لا بد أن يكون ذلك عبر نقاش هادئ هادف ومميّز يقوم على أساس الاحترام والثقة والتقدير المتبادل أولاً.
ثمّ عليهما أن يحرصا على أن يكون أمامهما موضوعاً هادفاً ومهماً يحتاج للنقاش عبر أسلوب لفظي هادئ وحميمي يشير للنقاط الإيجابية عند الطرفين لإشاعة جوّ من الألفة والحنان يعبران من خلاله لتناول قضايا حساسة قد تحتاج لإبداء النقد من أحدهما تجاه الآخر عن بعض السلبيات التي لا بدّ أن يتقبّلها بكل روح رياضية تقتضيها تلك المحبة التي رفرفت في أجواء جلسة النقاش تلك.
ومهما يكن من أمر، فإن الصراحة رغم كل ما قد يعتريها تظلُّ أساساً هاماً وضرورياً للحياة الزوجية من أجل بناء أسرة متينة جميلة قوامها الثقة والاحترام المتبادل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]