هدم رجل أعمال يدعى سمير حامد نصر حميدة، مسجد "الدعوة" بمنطقة روض الفرج بالقاهرة، وأحضر معدات الهدم واللوادر وانتظر انتهاء المصلين من أداء صلاة العشاء، لتقوم اللوادر بعدها بهدم المسجد، لتسقط قبته على الأرض فوق المصاحف والكتب وسجاجيد الصلاة والأعمدة التى يرجع تاريخ إنشائها لعام 1934.
ما إن علم أهالى المنطقة ببدء أعمال هدم المسجد، الذى يقع بشارع الزنانيرى بجزيرة بدران، حتى تجمعوا ليمنعوا هذه "الكارثة" بحسب وصفهم، لكن حميدة كان قد انتهى من هدم المسجد وفر هاربا حتى الآن، وهو ما دفعهم لتحرير محضر ضده بقسم شرطة روض الفرج يحمل رقم 5080 يتهمونه فيه بهدم المسجد. وتم تحويل المحضر صباح اليوم إلى نيابة روض الفرج .
واستمعت النيابة إلى أقوال الشهود، الذين كان منهم حارس أرض تخص رجل الأعمال، والذى أكد فى أقواله أن سمير هو الذى هدم المسجد، كما استمعت النيابة إلى أقوال مؤذن المسجد وعدد من قاطنى المنطقة كانوا شهود عيان على الواقعة.
تم استدعاء سمير حامد نصر حميدة لسماع أقواله فيما نسب إليه بقيامه بهدم دار عبادة، أما الأهالى فرفضوا تأدية الصلاة فى الغرفة التى بناها سمير لهم، بديلا عن المسجد، منذ عام على مساحة 60 مترا، ورفضت وزارة الأوقاف اعتمادها لأن مساحة المسجد لابد ألا تقل على200 متر.
ويقول أحد الأهالى إن هذا المسجد يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1934 وبناه يوسف بك محرم أحد أعيان روض الفرج فى ذلك الوقت، وبعد وفاته تحول إلى وقف يشرف عليه قبطى، وهو ما رفضه بعض المسلمين وقاموا بتحريك دعوى قضائية، يطالبون فيها بإسناد الإشراف إلى مسلمين، وحكمت المحكمة بإسناد الإشراف إلى بعض المسلمين الذين تنازلوا عنه عام 1974 لجمعية "جنود الإسلام".
وظلت الجمعية لفترة طويلة تشرف على المسجد، إلى أن تم ضمه إلى وزارة الأوقاف، حتى اشترى سمير حميدة قطعتى الأرض اللتين يقع بينهما المسجد، ليبدأ محاولة هدم المسجد بحسب الأهالى الذين حركوا دعوى قضائية ضده، ليعاقب بالسجن عاماً مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية 5 آلاف جنيه، وكان ذلك منذ عام.
من جانبه قال اللواء عادل عبد الحسيب رئيس حى روض الفرج لليوم السابع، إن مسجد "الدعوة" يعد منشأة لا تحمل ترخيصاً من الجهات التنفيذية.