[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذه سلسلة عن الحب والإسلام أتقدم بها إليكم بسبب اعتقاد البعض أن كلمة حب خادشة للحياء ، أو أن الإسلام يرفضها .. سأطرح هنا إن شاء الله كل ماتعثر يدي عليه من فتاوى حول الحب في الإسلام .. وكل ماأقرأه من قصص الحب تحت مظلة الإسلام .. وفي رأيي أن الإسلام ليس دينا جامدا .. وإنما هو مليئ بالحب والمشاعر الطيبة بين العبد وربه .. وبين البشر وبعضهم البعض .. فلنبدأ بإذن الله تعالى : مقدمة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يطارد الإسلام المحبين ولا يطارد بواعث الحب والغرام ، ولا يجفف منابع الود والاشتياق ، ولكن يهذب الشيء المباح حتى لا يفلت الزمام، ويقع المرء في الحرام والهلاك ، وليس هناك مكان للحب في الإسلام إلا في واحة الزوجية . والحب في الإسلام يختلف عن أي حب ، فهو حب يتسم بالإيجابية ويتحلى بالالتزام . ليس شرطًا أن تحب المظهر الجميل ، ولكن من المحتم أن تحب الروح الأخاذة ، والذات الرائعة الخلابة . هناك من الأزواج من لديه زوجة مليحة ، جميلة وضيئة ، ولكنها خاوية المشاعر ، جامدة العواطف ، غليظة الكلام ، عصبية بغيضة لا تفهم شيئًا من لغة القلوب ، ولا تفقه أمرًا من عالم الوجدان .
ـ إن كثيرًا من الملتزمين يرون في الحب منقصة ومذمة ،
ويرون فيه ضعة ومذلة ، وهذا خطأ جسيم ، وفهم خاطئ . فتراه لا يتودد إلى زوجته ، ولا يعرف للغزل سبيلاً ، ولا للمداعبة طريقًا . ولو نظر إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ورأى حبه الشديد لعائشة ، وكيف كان يداعبها ويلاطفها لعلم كيف يكون الحب بين الأزواج من شيم الكمال وليس من صفات النقص . لقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحث بعض صحابته على الزواج بالأبكار ، من أجل المداعبة والملاعبة والملاطفة ، وقد كان في ذلك صريحًا وواضحًا كذلك . وهنا يبرز سؤال هام وهو : لماذا يكون الشغف والوله عند العصاة ، ولا يكون عند الطائعين في الحلال ؟ وقد ذكر القرآن شغف امرأة العزيز {قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً} [سورة يوسف/30]. ولكن يوسف ـ عليه السلام ـ أبى طريق العصاة . ونحن أولى بهذا الشغف الذي يملأ القلوب مادام أنه في الحلال ، فالحب يعطي الحياة الزوجية طعمًا آخر ، لا يتذوقه إلا المخلصون الأوفياء . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رقـم الفتوى : 5714 عنوان الفتوى : حكم الحب في الإسلام. تاريخ الفتوى : 16 صفر 1420 / 01-06-1999 السؤال : السلام عليكم عفوا على هذا السؤال و لكن اعذروني . هل الحب حرام ؟ مع جزيل الشكر الفتوى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحب ـ وهو الميل إلى الشيءـ أنواع شتى، منه ما هو مشروع ومنه ما هو مذموم ، ومنه الجبلي الفطري ، والاختياري المكتسب . - فمحبة الله ورسوله فرض على كل مسلم ومسلمة ، بل إن تلك المحبة شرط من شروط الإيمان . قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ) [البقرة: 165]. وقال تعالى : "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ" سورة آل عمران الآية 30 عن أَنَس قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ) البخاري وهذه المحبة تستلزم طاعة المحبوب ، إذ من أحب أحداً سارع في رضاه ، ومن زعم أنه يحب الله ورسوله ثم خالف أمرهما أو اتبع سبيلاً لم يشرعاه فقد أقام البرهان على بطلان دعواه . - وحب المؤمنين والعلماء والصالحين : وذلك من أفضل القرب وأجل العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل . قال صلى الله عليه وسلم : "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ " مسلم. وللطبراني عنه صلى الله عليه وسلم قال: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله عز وجل" وكما يحب العبد المؤمنين الصالحين ، واجب عليه كذلك أن يبغض الكافرين وأهل الفجور والمعاصي ، كل بحسبه. ومن أنواع الحب : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - محبة الزوجة والأولاد : فحب الزوجة أمر جبلي مكتسب ، إذ يميل المرء إلى زوجته بالفطرة ويسكن إليها ، ويزيد في حبه لها إن كانت جميلة ، أو ذات خلق ودين ، أو لديها من الصفات ما يجعل قلب زوجها يميل إليها . وكذا محبة الولد أمر فطري . ولا يؤاخذ المرء إذا أحب أحد أولاده أكثر من الآخر ، ولا إحدى زوجتيه ـ إن كان له زوجتان أكثر من الزوجة الأخرى . لأن المحبة من الأمور القلبية التي ليس للإنسان فيها خيار ، ولا قدرة له على التحكم فيها ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ويقول : "اللَّهُمَّ هَذِهِ قِسْمَتِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ أَنْتَ وَلَا أَمْلِكُ " رواه الترمذي. وإنما يحرم أن يفضل المحبوب على غيره بالعطايا أو بغيرها مما يملك من غير مسوغ . قال تعالى: "وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا" [النساء: 128]. وعنه صلى الله عليه وسلم قال : "مَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ فَكَانَ يَمِيلُ مَعَ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ" رواه النسائي والحاكم. وعنه أيضاً قال : "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" متفق عليه. والمراد بالميل: الميل في القسم والإنفاق، لا في المحبة . - محبة الوالدين وسائر القرابات : فكل إنسان مفطور على حب أبويه . إذ هما من أحسن إليه صغيراً وسهر عليه وتعب من أجله . وهذه الأنواع من الحب مندوب إليها مأمور بها ، أمر إيجاب أو استحباب ، على تفصيل في الشرع ، ليس هذا مكان تفصيله . - الحب بين الفتيان والفتيات : وهذا قسمان : الأول : رجل قُذف في قبله حب امرأة فاتقى الله تعالى وغض طرفه ، حتى إذا وجد سبيلاً إلى الزواج منها تزوجها وإلا فإنه يصرف قلبه عنها ، لئلا يشتغل بما لا فائدة من ورائه فيضيع حدود الله وواجباته. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لم ير للمتاحبين مثل النكاح" رواه ابن ماجه. الثاني : من تمكن الحب من قلبه مع عدم قدرته على إعفاف نفسه حتى انقلب هذا إلى عشق ، وغالب ذلك عشق صور ومحاسن . وهذا اللون من الحب محرم ، وعواقبه وخيمة . والعشق مرض من أمراض القلب مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه ، وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء علاجه وأعيى العليل دواؤه ، وعشق الصور ، إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه ، المتعوضة بغيره عنه، وأقبح ذلك حب المردان من الذكور ، فإنه شذوذ وقبح . وإذا امتلأ القلب بمحبة الله والشوق إليه دفع ذلك عنه مرض عشق الصور . وأكثر من يقيم علاقات من حب أو نحوه قبل الشروع في الزواج إذا ظفر بمحبوبه وتزوجه يصيبه الفتور وتحدث نفرة في العلاقة بينهما ، لأن كلا منهما يطلع على عيوب من صاحبه لم يكن يعلمها من قبل . وإذا كان عاشقاً صده ذلك عن كثير من الواجبات . ولقد بين الشارع الحكيم علاج الحب بصورة عملية ، وحدد مصارف الشهوة التي تذكي جذوته ، بدءاً بغض البصر ، والبعد عن المثيرات ، ودوام المراقبة ، وكسر الشهوة بالصيام وعند القدرة على النكاح بالزواج ، وحدد المعيار في الاختيار ، وأن الرجل عليه أن يظفر بذات الدين ، وهذا هو المقياس الذي به يختار به المرء شريكة حياته . قال صلى الله عليه وسلم : "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ" متفق عليه. والله أعلم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تـــابـــــــــــع 7
[size=25]تابع : ماذا قال الإسلام عن الحب ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كثيرا ما يسأل المقبل على الزواج عن : الحب قبل الزواج هل هو حلال أم حرام ؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - الحب كمشاعر قلبية لا سيطرة للإنسان عليها والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. - وقد ضرب الله مثلا في قصة إعجاب ابنة شعيب بموسى عليه السلام على الحب كمشاعر تلامس القلوب , فكانت نتيجته تعريضها بشمائله و عرض والدها الزواج على موسى عليه السلام , فأنفق من عمره الشريف عشر سنين في سبيل حبه لها, فلولا أن الحب من أغلى الأشياء, لما ذهب كثير من زمن الأنبياء فيه . - وقد جاء تأكيد النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لهذا المفهوم بأن نار الحب إذا اشتعلت لا يطفؤها إلا النكاح وذلك بقول الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ابن ماجة (1847). - ولذلك لم يحتمل النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السكوت عندما شاهد المتيم مغيث يقابل بالصد والهجران من بريرة فكان راحما بالمحبين شافعا لهم, وهذا نص الحديث : * قصة بريرة ومغيث : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] للعباس : يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ، فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : لو راجعتيه . قالت : يا رسول الله أتأمرني ؟ قال : إنما أنا شافع , قالت: لاحاجة لي فيه ) البخاري (5283). ويقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( ذاك مغيث عبد بني فلان - يعني زوج بريرة- كأني أنظر إليه يتبعها في سكك المدينة يبكي عليها ) البخاري (5281). * قصة أبوبكر والجارية : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - وهذا الصديق أبو بكر يمر في خلافته بطريق من طرق المدينة . فإذا جارية تطحن برحاها وتقول : وهويته من قبل قطع تمائمي ... مـتمايسا مثل القضيب الناعم وكـأن نـور الـبدر سُنَّة وجهه ... ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال : ويلك أحرة أنت أم مملوكة ؟! فقالت : بل مملوكة يا خليفة رسول الله . قال : فمن هويت ؟! فبكت ثم قالت : بحق الله عليك إلا انصرفت عني .
قال : لا أريم أو تعلميني. فقالت : وأنا التي لعب الغرام بقلبها ... فـبكت لحب محمد بن قاسم فسار أبو بكر إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه , وبعث إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال : هؤلاء فِتَنُ الرجال . وكم مات بهن من كريم , وعطب عليهن من سليم . * قصة المحب مع علي : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - أُتيَ علي بن أبي طالب بغلام من العرب وجد في دار قوم بليل ، فقال له : ما قصتك ؟ فقال : لست بسارق , ولكني أصدقك : تـعـلقت فــي دار الـربـاحي iiخَــودة ... يـدل لـها من حسنها الشمس iiوالقمر لها من نبات الروح حسن ومنصب ... إذا افـتخرت بالحسن صدقها الفخر فـلما طـرقت الـدار مـن حب مهجة ... أتــيـت وفـيـها مــن تـوقـدها جـمـر تـبـادر أهـل الـدار لـي ثـم صَـيَّحوا ... هـو الـلص محتوم له القتل والأسر فلما سمع علي شعره رقَّ له وقال للمهلب بن رباح : اسمح له بها نعوضك منها. فقال يا أمير المؤمنين سله من هو لنعرف نسبه ؟ فقال: النهاس بن عيينة العجلي . فقال: خذها فهي لك . - فالحب الذي يبقى مقيدا بلجام العفاف والتقوى لا حرج فيه , وسبيله الوحيد النكاح كما أخبر الحبيب . * قصة الطفيل وزوجته : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - دخل الطفيل في الإسلام فأتت إليه زوجته لتقرب منه فمنعها وقال : إليك عني فلست منك ولست مني . قالت ولم ؟! بأبي أنت وأمي , فقلت: فرق بيني وبينك الإسلام , فقد أسلمت , وتبعت دين محمد . قالت: أنا منك وأنت مني , وديني دينك فأسلمت . سير أعلام النبلاء (جـــ1ص248-250),الإصابة(جــــ2ص225). - هكذا يكون جواب المحب لحبيبه , ( أنا منك وأنت مني ) ولكنه حب موصول بفاطر السماوات والأرض , خالق الحب ورازقه . * هل تعرفون من هي صاحبة أغلى مهر في العالم؟! - أظنكم فكرتم بأشهر الشخصيات العالمية كالأميرات والممثلات والمغنيات. لكم الحق في ذلك !! هكذا أعتدنا التفكير لأن صورة الحب أمامنا هكذا معاييره. ولكن أصحاب الحب الحقيقي عرفوا من تكون , ترى من تكون؟! فإلى رحاب القصة : * أم سليم وأغلى مهر في العالم : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - توفي زوج الرميصاء بنت ملحان المكناة ( أم سُليم ) وبعد انتهاء عدتها , تقدم لخطبتها ( يزيد بن سهل ) المكنى أبو طلحة , ولكنها رفضته ..... لماذا؟ أعتقد هو أنها تريد الذهب والفضة . فسألها : هل تريدين الأصفر والأبيض ؟ فقالت : بل إني أشهدك يا أبا طلحة , وأشهد الله ورسوله انك إن أسلمت رضيت بك زوجا من غير ذهب وفضة , وجعلت إسلامك لي مهراً. قال: من لي بالإسلام ؟ قالت : أنا لك به. فقال: كيف؟ قالت: تنطق بكلمة الحق, فتشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله, ثم تمضي إلى بيتك فتحطم صنمك ثم ترمي به. فانطلقت أسارير أبي طلحة .. وقال: أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله. الإصابة(جـــ1ص566) , الطبقات الكبرى(جــ 3ص504). - الإسلام , هو أغلى مهر حصلت عليه امراة . فهل أغلى من ذلك ؟ هنيئاً لأم سُليم مهرها الذي سطر تاريخاً يتداول على الألسن , ويكفيها تشريفا أن يقول المسلمون : ( ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سُليم ) . إن كنا لا نعرف في أيامنا حباً هكذا بدايته , فلنحاول أن نبدأ حبنا بالعاطفة وننميه مع الأيام بالزواج. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * فمن قال أنني أحب وينوي فيه زواج ونكاح على سنة الله ورسوله وسعادة في الدنيا مع زوجة صالحه لتكون له جنة الدنيا وأذكركم بحديث الرسول : ( الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة ) فهنيئا له حُبه فسيكون له عونا على طاعة الله عز وجل , ومن كان حبه فقط باللسان لا ينوي به زواج وستر فهذا الحب المحرم . - ولنتدبر قول الله عز وجل : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) .