المحرومون

إلى من تتكسر على
أعتاب قلوبهم العظات

و ترتد عنهم
الكلمات ...

إلى الغارقين في
بحار الخطايا ...

إلى المصابين
بالمحن والبلايا ...

إلى النائمين من أهل المعاصي ...


إلى الغارقين من
أصحاب الذنوب ...


كيف تقنطون
؟!

كيف تجزعون ؟!


هنا الدواء و
الشفاء ..

هنا شاطئ الغفران
...




أخي الغافل :


إذا رأيت الله
يوالي عليك نعمه وأنت تعصيه ...

فاحذره ,

و إذا رزقك بمال
أو صحة أو عيال أو جمال

ثم رددت عليه
النعمة بالمعصية

و عظيم سخطه


و تحول
عافيته .



قد يذنب العبد ولا يشعر أن الله عاقبه


ولا يحس أن نعم الله عليه تغيرت


فما تفسير ذلك ؟!



أقول :

فقدان حلاوة الخشوع
ولذة المناجاة حرمان ,

الزهد في
الازدياد من الطاعات حرمان ,

إغلاق باب القبول
حرمان ,

قحط العين وعدم
بكائها حرمان ,

قسوة القلب وعدم
تأثره عند سماع الموعظة حرمان ,

و المحرومون
كثيرون ولكن لا يشعرون.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أخي العاصي
...

كم نظرت عينك
إلى الحرام فقل بكاؤها ,

وكم غبت عن صلاة
الفجر فانطمس نور وجهك ,

وكم استمتعت
بلذاذة الألحان

فحرمت تلاوة
القرآن ,

وغزا حب
الدنيا قلبك فخرجت الآخرة منه

لان الآخرة
عزيزة لا تقبل الشراكة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



إصح يا نائم
...

• عجباً لك تضيع منك
حبة فتبكي

و تضيع منك الجنة
وأنت تضحك !!


• لو كنت بالمال
أكسى من الكعبة

لم تخرج من
الدنيا إلا أعرى من الحجر الأسود !!


• الدنيا حلم و
الموت يقظة

و يوم الحساب
تفسير الأحلام !!

• الدنيا بحر
وساحله المقبرة ,

وقد اقتربت مركب
نفسك من الشاطئ.


أخي العاصي
...

يا من باع الجنة
بأبخس الثمن ,

إذا لم تكن لك
خبرة بقيمة السلعة

فسل جموع
الصالحين فهم الخبراء المثمنون ,


فيا عجباً من
بضاعة وهبك الله إياها

هي نفسك و مالك
ثم منك اشتراها ,

و وعدك في المقابل
جنة الخلد ,

و السفير الذي جرى
على يده عقد البيع

هو النبي صلى الله
عليه و سلم ,

فكيف بالله عليك
بعتها بعد ذلك لغير الله

بثمن بخس من
الدنيا

لا تساوي كلها عند
الله جناح بعوضة ؟!


هاك أخي بعض من
علامات موت القلب :

• الفرح بالذنب و
المجاهرة به .

• البشاشة
للقاء أهل المعاصي .

• عدم الحزن على
فوات الطاعة .

• الإصرار على
الذنب دون التعجل في التوبة .


أخي العاصي ...
مازلت أناديك و أقول :

ونبه فؤادك من نومه
...

فاءن المُوَفق
من ينتبه

و إن كنتُ لم
أنتبه بالذي ...

وُعظتُ به
فانتبه أنت به


و أخيرا وليس آخرا


إقرء هذه الكلمات
جيدا

و أعدها مرة بعد مرة


لتتقن فن الهروب من
الذنوب

إلى أن تصل إلى ...



غفار الذنوب


و ستار العيوب