سؤال عن القرابة بين السيدة مريم وهارون علية السلام
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
لطفى المنياوى عضو نشيط
عدد المساهمات : 25العمل/الترفيه : طالب
موضوع: سؤال عن القرابة بين السيدة مريم وهارون علية السلام الخميس 10 يونيو - 23:44
سوف اطرح عليكم سؤال اتمنى الاجابة عليه س قال تالى بسم الله الرحمن الرحيم(يا اخت هارون ما كان ابوك امرء سوء وما كانت امك بغية من هو هارون وهل هو اخو السيدة مريم ام لا
منى كريم مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 6767العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر
موضوع: رد: سؤال عن القرابة بين السيدة مريم وهارون علية السلام الجمعة 11 يونيو - 6:22
فقوله تعالى: (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) [مريم:28] ورد في تفسيرها أقوال نوجزها فيما يلي: أولاً: قوله تعالى: (يَا أُخْتَ هَارُونَ) في تفسيرها أقوال: - قيل هارون أخو موسى، والمراد: يا من كنا نظنها مثل هارون في العبادة كيف تأتين بمثل هذا. - وقيل: كانت مريم من ولد هارون أخي موسى، فنسبت إليه بالأخوة لأنها من ولده، كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللعربي يا أخا العرب. - وقيل: كان لها أخ من أبيها اسمه هارون، وكان أمثل رجل في بني إسرائيل. والأقوال الثلاثة اتفقت على أمر وهو أن هارون رجل صالح ونسبت مريم إليه، لما بينهما من التماثل في العبادة والخلق الحسن. وثمة قول رابع: وهو أن هارون رجل فاجر في ذلك الزمان فنسبوها إليه على جهة التعيير والتوبيخ، لما رأوها حاملاً. ثانياً: قوله تعالى: ( مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) والمعنى: ما كان أبوك ولا أمك أهلاً لهذه الفعلة، فكيف جئت بها. والله أعلم.
وبإختصار
ورد في تفسير البغوي رحمه الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]5 / 228) يَا أُخْتَ هَارُونَ } يريد يا شبيهة هارون، قال قتادة وغيره: كان هارون رجلا صالحا عابدا في بني إسرائيل. روي أنه اتبع جنازته يوم مات أربعون ألفا كلهم يسمى "هارون" من بني إسرائيل سوى سائر الناس شبهوها به على معنى ... الصلاح. وليس المراد منه الأخوة في النسب، كما قال الله تعالى: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" (الإسراء:27) أي أشباههم.
وساق البغوي بسنده:أخبرنا ....... عن المغيرة بن شعبة قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرءون: { يَا أُخْتَ هَارُونَ } وموسى قبل عيسى بكذا وكذا! فلما قدمت على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سألته عن ذلك فقال: "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (1) . وقال الكلبي: كان هارون أخا مريم من أبيها، وكان أمثل رجل في بني إسرائيل. وقال السدي: إنما عنوا به هارون أخا موسى، لأنها كانت من نسله ... وقيل: كان هارون رجلاً فاسقا .... فشبهوها به (3) . { مَا كَانَ أَبُوكِ } عمران { امْرَأَ سَوْءٍ } قال ابن عباس رضي الله عنهما: زانيا، { وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ } حنة { بَغِيًّا } أي زانية، فمن أين لك هذا الولد؟
{ فَأَشَارَتْ } مريم { إِلَيْهِ } أي إلى عيسى عليه السلام: أن كلِّموه. قال ابن مسعود رضي الله عنه: لما لم تكن لها حجة أشارت إليه ليكون كلامه حجة لها (4) . وفي القصة: لما أشارت إليه غضب القوم، وقالوا مع ما فعلت تسخرين بنا؟ (5) . { قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا } أي: من هو في المهد، وهو حجرها. وقيل: هو المهد بعينه، و"كان" بمعنى: هو. وقال أبو عبيدة: "كان" صلة، أي: كيف نكلم صبيا في المهد. ... قال السدي: فلما سمع عيسى كلامهم ترك الرضاع وأقبل عليهم. ... قال: إني عبد الله آتاني الكتاب وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } قيل: معناه سيؤتيني الكتاب ويجعلني نبيا...[أقر على نفسه بالعبودية لله عز وجل أول ما تكلم لئلا يتخذ إلها..] وقيل: هذا إخبار عما كتب له في اللوح المحفوظ، كما قيل للنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: متى كنت نبيا؟ قال: "كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد" (6) . وقال الأكثرون أوتي الإنجيل وهو صغير طفل، وكان يعقل عقل الرجال. وعن الحسن: أنه قال: ألهم التوراة وهو في بطن أمه (7) . { وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ } أي نفاعا حيث ما توجهت. وقال مجاهد: معلما للخير. وقال عطاء: أدعو إلى الله وإلى توحيده وعبادته. وقيل: مباركا على من تبعني. { وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ } أي: أمرني بهما. فإن قيل: لم يكن لعيسى مال فكيف يؤمر بالزكاة؟ قيل: معناه بالزكاة لو كان لي مال وقيل: بالاستكثار من الخير. { مَا دُمْتُ حَيًّا } { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي } أي وجعلني برا بوالدتي، { وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } أي عاصيا لربه. قيل: "الشقي": الذي يذنب ولا يتوب. { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ } أي: السلامة عند الولادة من طعن الشيطان. __________ (1) أخرجه مسلم في الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، برقم (2135): 3 / 1685، والمصنف في شرح السنة: 12 / 328. (2) انظر في ذه الأقوال: "تفسير الطبري": 16 / 77-78، "الدر المنثور": 5 / 507-508، زاد المسير": 5 / 227. قال الطبري: "والصواب من القول في ذلك ما جاء به الخبر عن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الذي ذكرناه، وأنها نسبت إلى رجل من قومها". (3) انظر "تفسير الخازن": 4 / 198. (4) انظر "البحر المحيط": 6 / 187. (5) انظر في هذا كله: "تفسير الطبري": 16 / 79، "البحر المحيط": 6 / 187، "زاد المسير": 5 / 228. (6) صححه الحاكم في "المستدرك": 2 / 609، وأخرجه الإمام أحمد في المسند: 5 / 379، والبخاري في تاريخه: 7 / 374. (7) والصواب في ذلك أنه سبحانه وتعالى عبر في الآية بالفعل الماضي عن المستقبل تنزيلا لتحقق وقوعه منزلة الوقوع بالفعل، ولهذا نظائر كثيرة في القرآن، فيكون التأويل الأول هو الراجح وما عداه فهو ضعيف. انظر: "أضواء البيان": 4 / 273-274.