انفلونزا الخنازير تعود بسلالة أشد فتكاً 2010/10/22 الساعة 7:12 بتوقيت مكّة المكرّمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لم يكد العالم يلتقط أنفاسه، بإعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء في أغسطس/ آب، بعد حالة الرعب التي أثارها فيروس إنفلونزا الخنازير حتى أفزعهم الباحثون من جديد مشيرين إلى أنه هناك احتمال في أن فيروس إنفلونزا الخنازير "H1N1" بدأ يتحور، وأن سلالة جديدة مختلفة اختلافا طفيفا بدأت تسود في أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة.
ورغم أن هذه التحويرات ما زالت حتى الآن غير مهمة، لكن هناك بعض الحالات أصيب فيها أشخاص بالفيروس بعد تطعيمهم كما وقعت بعض الوفيات؛ ومن المحتمل أن تكون هذه السلالة أشد فتكا وقادرة أيضا على إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل.
وأوضح فريق البحث برئاسة أيان بار من مركز التعاون للمراجع والبحوث بخصوص الإنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية في ملبورن بأستراليا إنه ينبغي إجراء مزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كان المصابون بالسلالة الجديدة أكثر عرضة للوفاة، وما إذا كان اللقاح الحالي يحمي منها تماما.
وكتب بار وزملاؤه - في نشرة يوروسرفيلانس التي تنشر على الإنترنت - "لكن قد يمثل ذلك بداية تحول جيني مثير لفيروسات الإنفلونزا (AH1N1) الوبائية، قد يتطلب تحديث اللقاح بشكل أسرع مما كان متوقعا". وتتحور فيروسات الإنفلونزا باستمرار، وهو ما يفسر حاجة الأشخاص للتطعيم بمصل جديد ضد الإنفلونزا سنويا. ولم يشهد فيروس إنفلونزا الخنازير"H1N1" أي تحور تقريبا منذ تفشيه في مارس/ أذار 2009، وانتشاره على مستوى العالم.
ويراقب العلماء في أنحاء العالم كل سلالات الإنفلونزا لرصد أي تحور جديد خطير للفيروس. وقد تبين أن فيروس "H1N1" ليس مميتا على نحو خاص إلا أنه تفشى على مستوى العالم خلال أسابيع وأدى لوفاة أطفال وشبان صغار أكثر من السلالة العادية.
ويقي اللقاح الحالي للإنفلونزا الموسمية من الإصابة بسلالات "H1N1" و"H3N3". وقد تسبّب الفيروس العام الماضي في وفاة أكثر من 18 ألف شخص في جميع أنحاء العالم .