كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابة كريمأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Empty
مُساهمةموضوع: حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)    حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Emptyالسبت 23 أكتوبر - 6:53

(وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] «سِوَى الْحَيْعَلَتَيْنِ، فَقُولُوا: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


وَمسْلِمٍ: «ثُمَّ
صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً؛
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ
الْوَسِيلَةَ
»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


وَلِلْبُخَارِيِّ عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ
قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ
التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ
وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛
حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


وَعَنْ أَنَسٍ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مَرْفُوعًا: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»، حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].




هذا قوله (في الصحيحين) المصنف -رحمه الله- رواه بالمعنى
خاصة في آخره، وإلا ليس في الحديث سوى الحيعلتين فقولوا لا حول ولا قوة إلا
بالله، هذا ليس في الحديث لكنه رواه بالمعنى، وإلا؛ فالحديث: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ»، هذا من حديث أبي سعيد الخدريّ في الصحيحين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو: «إِذَا
سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا
عَلَيَّ، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي
الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو
أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ
»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


أما قوله: «سِوَى الْحَيْعَلَتَيْنِ»، هذا ثبت في حديث عمر بن الخطاب في صحيح مسلم، أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: «مَنْ
سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ؛ قَالَ:
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
» إلى آخره. فإذا قال: «حَيَّ
عَلَى الصَّلاَةِ؛ قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ،
قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ،
قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؛ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مِنْ
قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، وفيه أنه قال: «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّة
إِلاَّ بِاللهِ فِي الْحَيْعَلَتَيْنِ
»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في الدعوة إلى الصلاة، يقول: حي على الصلاة حي على الفلاح.


كذلك ثبت هذا المعنى في صحيح البخاري من حديث معاوية -رضي
الله عنه- أنه -رضي الله عنه- كان على المنبر فسمع مؤذنا وكان يُجيبه كلمة
كلمة، فلما قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: إن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صنع مثل هذا أو كما صنعت، وجاء في عدة
أخبار أيضًا هذا المعنى، في أن الحيعلتين تقال عند قول حي على الصلاة حي
على الفلاح[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


في قوله: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ» هذا يبين أنه عند سماع المؤذن يشرع الإنصات له، وإجابته.


قوله: «فَقُولُوا» أمر، وظاهر الأمر الوجوب، وهذا أخذ به جمع من أهل العلم؛ مثل الأحناف والظاهرية وابن وهب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وجماعة من أهل العلم قالوا بوجوب إجابة المؤذن، وهذا قول هو ظاهر الأدلة في حديث عبد الله بن زيد، وفي حديث عبد الله بن عمرو أنه يجب إجابة المؤذن. والجمهور قالوا: إنه لا يجب إجابة المؤذن، واستدلوا بأحاديث من أشهرها وأصحها حديث أنس -رضي الله عنه- في صحيح مسلم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنه -عليه الصلاة والسلام- سمع مناديا يؤذن فقال: الله أكبر الله أكبر قال: «عَلَى الْفِطْرَةِ»، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله، قال: «خَرَجَ مِنَ النَّارِ»
قالوا: ولم يُجبه، وهذا لا شك أنه قول ضعيف في الحقيقة، ونوع من التكلف في
الاستدلال في مثل هذا المقام؛ لأنه أولاً ليس فيه دلالة على أنه كان ينادي
للصلاة، وإن كان في رواية جاء أنه قد حَضَرَتْه الصلاة يُنظر في ثبوتها.


الأمر الثاني: أنه ليس فيه أنه لم يجبه -عليه الصلاة
والسلام-، ليس فيه أنه لم يجبه، وإن كان قد يُقال -والله أعلم- أنّ فيه
وجها للدلالة، لكنه وجه ضعيف وفيه ضعف، أنه لم يجبه؛ لأن الأحاديث واضحة في
إجابة المؤذن، وهذا لا ينبغي التفريط فيه عند سماع المؤذن «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ» خاصة هذه الكلمة «فَقُولُوا» يبين أنه يبادر إلى أن يقول «مثل ما يقول» يبين أنه يقول بعد قوله «فَقُولُوا» الفاء هنا للتعقيب، يعني لا يقول معه لا يُكَبِّرُ معه، إذا قال: الله أكبر؛ قال الله أكبر.


«مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ» وهذا يبين أيضًا أنه لا يقوله بعد الفراغ، بل يقوله كلمة كلمة، ويفسره حديث مسلم عن عمرو -رضي الله عنه: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ؛ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ»
بَيَّنَ أنه يقول مثل ما يقول كلمة كلمة، وأن هذا هو المشهور. ولذا ذهب
بعض أهل العلم إلى أنه إذا فات الأذان لا يُقضى، قالوا: "لأنها عبادة على
سبب وانقضى السبب فلا تقضى"، مثل إذا دخل المسجد ولم يقل الدعاء ثم بعد ذلك
تذكر بعد حينما فرغ من الصلاة أو بعد ذلك، كذلك عند إذا فرغ من الطعام
والشراب مثلاً دخول المسجد والخروج منه الأذكار التي هي مؤقته، إذا فات
محلها؛ فإنها لا تُقضى، وإذا كان العبد من عادته أن يقول هذا الذكر يُرجى
أنْ يُكتب له أجرها إذا كان من عادته أنه يقول، لأن القاعدة في الأذكار
المؤقتة بأسباب خاصة أنه إذا فات السبب فات أو انقضى السبب؛ فإنه لا يُقضى،
إلا بدليل مثل ما جاء في الصلاة إلا بدليل.


ثم إنّ قضاءها ربما يدعو إلى التكاسل في المبادرة إليها «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ»، وعند الحيعلتين -كما تقدم- يقول: «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ»، وهذا مناسب، إذا قال: «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ» لا يناسب أن مثله «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ»
هو يناديك يدعوك، لكن حينما كان يقول التوحيد يقول: الله أكبر الله أكبر
أنت هو يكبر الله يوحد الله، فأنت تكبر الله وتوحده الله -سبحانه وتعالى-،
لكن حينما يقول: «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ» صار نداءً ودعوة يدعوك ويناديك، في هذه الحالة المناسب أن تقول: «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ»؛ يعني لا تحول عن شيء لا حول لي عن شيء إلا بعصمته، ولا قوة على أمر إلا بإعانته -سبحانه وتعالى.


وقيل: المعنى: لا حول عن معصيته إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بإعانته، وذكروا في هذا حديث رواه البزار[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لكنه ضعيف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والصواب أنه عام، لا حول ولا قوة إلا بالله في كل شيء، وهذا هو الذي ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في هذه الكلمة أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي لفظ آخر في الصحيح: «لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَى مِنَ اللهِ إِلاَّ إِلَيْهِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فهي كلمة عظيمة، لكن يقال «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» ذكر بعض الرواة «الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ»
لكن ما أدري عنها ينظر هذه اللفظة أنها وردت أم لم ترد، وذكرها بعض
المصنفين عن بعض طلابه وتلاميذه يذكر من أئمة الحنابلة -رحمة الله عليهم-
المتقدمين وقال ينظر هل هي، وأنه ذكر بعضهم يسند هذه اللفظة، لكن المعروف
في قوله «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ».


قوله: (ولمسلم: «ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ»): هذا ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو، وثبت في صحيح مسلم أيضًا الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام- في حديث أبي هريرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثبت أيضًا هذا من حديث أبي طلحة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عند النسائي بإسنادٍ صحيح عن أنس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -رضي الله عنه- وفي حديث لفظ آخر: «مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ؛ سَلَّمَ اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، «ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ».


فالمشروع أولاً: إجابة المؤذن ثم الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام-؛ فإنه مَن صلى عليه؛ صلى الله عليه عشرً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، «ثُمَّ
سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ
لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ
أَنَا هُوَ
»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي اللفظ الآخر عند أحمد والترمذي برواية أبي هريرة من طريق ليث بن أبي سليم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: «وَهِيَ أَعْلَى مَنْزِلَةٍ فِي الْجَنَّةِ، لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


والوسيلة سيأتي الإشارة إليها في حديث جابر -رضي الله عنه. ثم ذكر الدعاء بعد ذلك، وللبخاري عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ» وهذا يشهد لما تقدم أن قوله إذا أجاب المؤذن «حين يسمع»
يعني حين يقول المؤذن الله أكبر الله أكبر، وليس المراد حين يسمع النداء
أنه يقول معه، إذا قال: الله أكبر؛ قال: الله أكبر معه، لا، يقول عقبه،
يقول عقب المؤذن الله أكبر، تفسر الروايات الأخرى كما تقدم من حديث ابن عمرو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


«اللهم»؛ يعني: يا الله «اللهم رب هذه الدعوة التامة»،
وهي دعوة التوحيد، هذه الدعوة هي دعوة التوحيد، والرب وإن كان أنكر بعض من
يقال مثلاً رب كذا، يعني رب القرآن، ودعوة التوحيد وأن الدعوة هي دعوة
التوحيد، لكن إذا أريد بالرب إضافة الربوبية إليها، وأنه -سبحانه وتعالى-
هو ربه، لكن معنى الخالق فلا بأس، ولهذا قال الأوزاعي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: "إذا قال رب القرآن لا على طريقة الجهمية فإنه لا بأس بذلك".


يقول: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة»
الدعوة التامة هي دعوة التوحيد، هي الدعوة التامة، لا يدخلها نقص بوجهٍ من
الوجوه، بخلاف الدعوات التي يدعو إليها أهل الجاهلية هي دعوات مبتورة
ناقصة، دعوات لعصبية ولتحزب، وكذلك سائر الدعوات التي هي غير هذه الدعوة
دعوات ناقصة مبتورة.


أما هذه الدعوة؛ فدعوة تامة كاملة، ولهذا تقول: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛
لأنَّه التوحيد، وأتم الأمور وأكمله هو التوحيد، ومن تم أمره بالتوحيد،
ومن تَمَّمَ توحيده لهذه الكلمات العظيمة؛ تم له أمره في الدنيا والآخرة.


«اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ»،
وهي دعوة التوحيد في الأذان من أوله إلى آخره، أوله الأكبرية الله أكبر
الله أكبر، كثير من أهل العلم يرى أن يقول: الله أكبر الله أكبر أن يُفرد
كل كلمة، منهم من يقول: لا بأس يقول: الله أكبر الله أكبر، لكن اختلف هل
يَجزم أو يعرب. أكبرْ أكبرُ؛ لأنه مبتدأ وخبر، وبالجملة يقول: الله أكبر
الله أكبر هذه الكلمة التي كلها توحيد، ثم بعد ذلك أيضًا يتلوها إعلان
الشهادة، ثم يعيدها بعد ذلك في آخر الأذان ويختمها بالتكبير، ويختمها
بالشهادة وهي دعوة تامة كاملة.


و«الصلاة» يعني الحاضرة، «الصلاة القائمة»
الحاضرة التي يُؤذَّن لها؛ من عشاء أو فجر أو ظهر أو عصر أو مغرب هي
الصلاة القائمة؛ لأنه لما دخل وقتها فقد قامت ويستعد لها المصلي بالحضور
إليها، وبما قبلها من صلاة وذكر وقراءة ونحوهما.


«آت محمدًا» وهذا
من أعظم التوسل حينما توسل إليه -سبحانه وتعالى- توسلات عظيمة ناسب أن يدعو
بعد ذلك، وكان حقه على الأمة -عليه الصلاة والسلام- أن يُدعى له بهذه
الدعوة؛ لأنه هو السبب في إنقاذها من الشرك -صلوات الله وسلامه عليه- بفضل
الله -سبحانه وتعالى- ورحمته.


«آت محمدًا» كثير المحامد، سمي محمد لكثرة محامده صلوات الله وسلامه عليه.


«الوسيلة» الوسيلة هي أعلى درجة في الجنة، وأرفع درجة في الجنة وهي منزلتُه -عليه الصلاة والسلام.


«والفضيلة» الفضيلة
يظهر -والله أعلم- أنها فضائله ومناقبه، فضائله التي تظهر للناس في ذلك
المقام، جميع ما يظهر من فضائله في ذلك المقام وفي ذلك الحشد والجمع وما
يحصل له -عليه الصلاة والسلام- من حينما يتقاصر الأنبياء وأولو العزم
ويتقاصرون عن الشفاعة فيقول: «أَنَا لَهَا، أَنَا لَهَا»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صلوات الله وسلامه عليه، وكذلك أمور أخرى مما يفضله ويكرمه -سبحانه
وتعالى- والسجود لله -عز وجل- ثم إذنه له بعد ذلك أن يرفع رأسه قال: «سَلْ، تُعْطَهُ، وَقُلْ؛ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ؛ تُشَفَّعْ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كلها فضائل ولهذا ندعو الله -سبحانه وتعالى- بها.


«وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» عند النسائي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المقام المحمود، لكن الأتقن أو الأصح هذه وهو الموافق للآية ﴿عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
والمقام المحمود هو الذي يحمده فيه الخلائق أولهم وآخرهم في ذلك المقام
العظيم حينما يشفع وكذلك أيضًا سائر الشفاعات الأخر التي له -عليه الصلاة
والسلام.


«الَّذِي وَعَدْتَهُ» وعده حق -سبحانه وتعالى.


«حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي» "شفاعتي" هذه تشمل جميع شفاعاته، وليست خاصة بالشافعة التي هي الفصل «حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ليست خاصة بالشفاعة التي الفصل بين الخلائق، لا، لكن هناك شفاعات أخر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
كذلك ليست خاصة بمثلا بشفاعة الشفاعة ممن مثلاً يدخل النار ويخرج منها، قد
يكون قوم مثلاً لا يدخلون النار من أمته أو من أمة من يدخل النار وممن دخل
النار يكون له منها نصيب، ومن لم يدخلها أيضًا يكون له نصيب من شفاعاته
الأخرى -عليه الصلاة والسلام-، ولهذا في اللفظ الآخر: ترونها للمتقين، هي
للمتلوثين والمذنبين والخطائين، يعني شفاعته -عليه الصلاة والسلام- في
إخراج أناس من النار.


«حلت له شفاعتي يوم القيامة»، وفي اللفظ الآخر: «حَلَّتْ عَلَيْهِ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد جاء ذكر «حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» أيضًا من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام.


وفي حديث أنس قال: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فتحرر أنه يجيب المؤذن أولاً ثم بعد ذلك يصلي على النبي -عليه الصلاة
والسلام- ويسأل الله له الوسيلة ثم يدعو الله حين يسمع النداء «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ».


كذلك في حديث سعد بن أبي وقاص قال: «أَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا
وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً؛ غُفِرَ لَهُ
»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أيضًا هذا يقال كما في صحيح مسلم، فهذه الأدعية العظيمة بعد هذا النداء من أعظم التوسلات للمسلم حين يدعو ولذا في حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود بسند جيد أنه قالوا: يا رسول الله! إن المؤذنين يفضلوننا، قال -عليه الصلاة والسلام: «قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، ثُمَّ سَلْ؛ تُعْطَهْ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ولذا في حديث أنس: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وهو حديث صحيح، وفي زيادة جيدة قال: ماذا نقول؟ قال: «سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ» كما عند الترمذي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
سلوا الله العفو والعافية، وجاء سؤال العفو والعافية في عدة أخبار عن
النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأنها من أعظم ما يسأل -سبحانه وتعالى.


والدعاء في هذا المكان وهذا الموطن من أرجى المواطن التي
يجتهد العبد في سؤال الله -عز وجل- ويرجو إجابته -سبحانه وتعالى-، في قوله
-عليه الصلاة والسلام: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»، ولهذا قال: «قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، ثُمَّ سَلْ؛ تُعْطَهْ»؛
وذلك أن الداعي يشرع له أن يثني عليه -سبحانه وتعالى-، وأن يتوسل
بالتوسلات العظيمة ولا شك أن سماعه للمؤذن ثم إجابته للمؤذن واجتهاده
بإخلاصه لذلك كما قال -عليه الصلاة والسلام: «مِنْ قَلْبِهِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


ثم بعد ذلك الثناء عليه -سبحانه وتعالى- ثم سؤال الله يسأل
الله الوسيلة ثم الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- توسلات عظيمة، ثم
بعد ذلك يشرع له أن يسأل حاجته، وهذا الداعي والداعي عليه إذا أراد أن يدعو
أن يبدأ بالثناء أولاً، ثم الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا
هو في إجابة المؤذن ثم الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- ثم بعد ذلك
يسأل الله، يعني سؤال الطلب والمسألة، وهو قد دعا ثناء؛ لأن الدعاء إما
دعاء ثناء بأنواع الثناء عليه -سبحانه وتعالى-، أو دعاء طلب ومسألة وهو
سؤال الله يسأل الله المغفرة والرحمة وسائر حاجاته في الدنيا والآخرة، لكن
يحسن يقدم بين يديه دعاء المسألة والطب، دعاء الثناء، وقبل ذلك الثناء على
النبي -عليه الصلاة والسلام- والصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام- إن يسر
الله له ذلك، ولذا في حديث بريدة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عند الأربعة بسند صحيح لما سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- رجل يقول:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، قال: «لَقْدَ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ، وَالَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ؛ أَعْطَى، وَالَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ؛ أَجَابَ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي حديث أنس نحوه عند أبي داود بسند جيد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أيضًا سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- رجلاً كما في حديث فضالة بن عبيد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يصلي يدعو لم يثنِ عليه -سبحانه وتعالى- ولم يُصَلِّ على النبي -عليه الصلاة والسلام- فدعاه فقال له في الرواية أو لغيره كما عند الترمذي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، مع أن صواب الرواية: «فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ» كما عند ابن خزيمة «فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وليس شكًّا يعني قال له لهذا ولغيره ممن علم حال هذا الداعي « فَقَالَ
لَهُ وَلِغَيْرِهِ: إِذَا سَأَلَ أَحَدُكُمْ؛ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ
اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ لِيَدْعُ
» ومعناه في حديث ابن مسعود عند الترمذي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أيضًا بهذا المعنى.


ولما سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- رجلاً كما عند أبي داود من حديث أبي زهير الأنماري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يدعو، يلح في المسألة، قال النبي -عليه الصلاة والسلام: «أَوْجَبَ إِنْ خَتَمَ» قالوا: بم يختم يا رسول الله؟ قال: «بِآمِينَ» فجاءه رجل قال: اختم بآمين وأبشر، ثم قال: إن آمين كالطابع على الدعاء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وهذا أيضًا أدب رابع في الدعاء، وخاصة في مثل هذا المكان وهذا الموطن، وأن
يختم الداعي بآمين، اللهم استجب، ولذا ختمت بها الفاتحة آمين، والنبي
-عليه الصلاة والسلام- قال: «إِذَا أَمَّنَ؛ فَأَمِّنُوا»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي موضع آخر قال: «إِذَا قَالَ:﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾؛ فَقُولُوا: آمِينَ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي لفظ عند مسلم: «يُجِبْكُمُ اللَّهُ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ لأنه في الفاتحة ثناء عليه -سبحانه وتعالى- في أولها، وسطها أيضًا كما قال: «بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي» وآخرها سؤال: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فرتبت على هذا: خبر عن الله، ثم خبر العبد، ثم سؤال العبد ربه -سبحانه
وتعالى-، ثم التأمين، في قوله: آمين، يسأله -سبحانه وتعالى-، هكذا لا يرد
الدعاء في هذا الموطن، هو من هذا الباب، ولذلك قال: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


وأما سماع الأذان من الإذاعة فهذا من البدع، وطمس للشعيرة
والعياذ بالله، لكن حينما يسمع الإنسان النداء من المذياع ولم يتيسر له
سماعه مثلاً من سماعه مباشرة من المؤذن فيُجيب، خاصة إذا كان كما يقال على
الهواء، فهو أقرب، يعني أقرب؛ لأنك أنت في الحقيقة حينما تسمع المؤذن يؤذن
عن طريق المكبر، أنت ما سمعت صوت المؤذن في الحقيقة، إنما سمعته بواسطة آلة
وهو المكبر، كذلك إذا سمعته من طريق الراديو من الإذاعة مثلاً وهو على
الهواء فهذا أقرب وإن لم يكن شبيهًا كل الشبه عن طريق المكبر، لكنه هو أولى
ما يحصل في إجابتك له.


هل صحت زيادة «إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»؟


جيدة رواها البيهقي، هي جيدة لا بأس بها «إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»، رواها البيهقي ومخرجها مما هو مخرج الصحيح[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


يقول: من فاته جزء من الأذان وأراد أن يجيب المتبقي في الأذان فماذا يفعل؟


يحتمل أن يقال أنه يقضي ما سبق؛ لأنه لا زال السبب موجودا،
ما فات السبب، يعني يقول ما مضى، مثل لو أنه مضت التكبيرات الأربع وسمعه
يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فيبادر يكبر أربع تكبيرات، ولو أسرع ثم بعد
ذلك يتابعه، ولا يعتبر قضاء على الحقيقة؛ لأن السبب لا زال موجود، إنما
يكون قضاءً إذا انتهى الأذان، ولم يجب، فنقول زال السبب، فإذا زال السبب
فإنه لا يقضي، لكنه ما دام أن المؤذن موجود في هذه الحال مثل لو الإنسان
دخل المسجد مثلاً برجله يعني كان قبل يدخل المسجد مثلاً ودخل مثلاً ثم أول
ما دخل نسي ثم ذكر قبل أن يدخل جميعًا وغير ذلك مثلاً في بعض الأذكار التي
يدركها في جزء من السبب.


هل من السنة تسكين الحروف الأخيرة في الأذان؟


نقول: هذا واقع، إن جزم فهو أحسن الله أكبر، وإن أعرب قال:
الله أكبرْ الله أكبرْ، هو في الحقيقة الله أكبر، يعني ظاهر حديث ابن عمر
محتمل أنه أعرب؛ لأنه قال في حديث ابن عمرو: «من سمع المؤذن يقول: الله أكبرُ الله أكبرْ»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وهذا قد يقال أنه يقال كلمتين كلمتين، ويحتمل أنه جزم، محتمل، وكلاهما لا
بأس به ولله الحمد. وجاء أنهم قالوا أنه جزم، معناه أنه يفصل كل كلمة، لكن
الأمر فيه واسع ولله الحمد.


يقول: عند الإباضية يؤذنون أربع تكبيرات وشهادتين في آخر الأذان والإقامة قول مرتين حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة؟


نقول: الحمد لله، أغنانا الله بالسنة ولله الحمد، الحمد لله، من تتبع البدع؛ فالبدع كثيرة.


ذكرتَ أن أكثر النفاس أكثره أربعون يومًا، وبعد أربعين في الغالب يكون دم استحاضة فتغتسل وتصلي فيقول: أين كلام الشافعي: ستون يومًا؟


تقدم كلام الشافعي
أنه ستون، وأنا ما ذكرت ما قلت الاستحاضة، قلت فيه تفصيل ذكرت قلت إن كان
بعد مضي أربعين بدت علامات الانقطاع ضعفت وظهرت علامات الانقطاع على
النفساء هي تنتظر ولو طالت المدة تنتظر؛ لأنه مثل المرأة الحائض لو كان لها
عادة ستة أيام ثم في شهر من الشهور ما انقطع في ستة أيام في اليوم السابع
مستمر لكنه ضعيف الجريان، حينها تبقى حتى ترى الجفاف أو القصة البيضاء،
كذلك النفساء إذا ظهرت عليها علامة انقطاع تبين أنه في الحقيقة ليس استحاضة
وأنه عليه أمارات الانقطاع فتنتظر ولو جاوزت أربعين يوما، وحديث أم سلمة
سبق الكلام على دلالته وعلى سنده ووجه الدلالة فيه والخلاف فيه، لكن إن كان
بعد مضيّ أربعين يوما وهو على حِدّته وقوته وليس هنالك علامات الانقطاع؛
فهذا مما يقوي أنه استحاضة، ولو أمرناها أن تستمر قد يمضي مدة طويلة، فهي
تغتسل وتصلي وتأخذ حكم المستحاضة كما قيل، المسألة مسألة اجتهاد كما تقدم.


لماذا قدم المؤلف كتاب الصلاة على شروطه؟


سيأتي إن شاء الله الكلام على شروط الصلاة في الدرس الآتي غدًا إن شاء الله والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)    حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Emptyالسبت 23 أكتوبر - 6:57




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


(5) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. الإمام، المفتي، المقرئ، المحدث، راوية الإسلام، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني،
خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقرابته من النساء، وتلميذه، وتبعه،
وآخر أصحابه موتا، وروى عنه علما جما، وغزا معه غير مرة، وبايع تحت
الشجرة. دعا له النبي بالبركة، فرأى من ولَده وولَدِ ولَدِه نحوا من مئة
نفْس. مات سنة إحدى وتسعين. انظر: الاستيعاب (ص: 53 ترجمة 43)، والإصابة
(1/ 126 ترجمة 277).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


(11) عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي الفهري، أبو محمد المصري الفقيه، مولىيزيد بن زمانة مولى يزيد بن أنيس أبي عبد الرحمن الفهري. قال ابن حجر
في التقريب: ثقة حافظ عابد. ولد سنة خمس وعشرين ومئة، وتوفي سنة سبع
وتسعين ومئة. انظر: تهذيب الكمال (16/ 277 ترجمة 3645)، وسير أعلام النبلاء
(9/ 223 ترجمة 63).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


(15) عبد
الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عذر
بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري
. مشهور باسمه وكنيته معا، وأمه ظبية بنت وهب بن عك أسلمت وماتت بالمدينة وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة. كان حسن الصوت بالقرآن. شهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة واستعمله عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة وهو الذي افتتح الأهواز. مات سنة خمسين. انظر: الاستيعاب (ص: 851 ترجمة 3137)، والإصابة (4/ 211 ترجمة 4901).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


(27) عبد الرحمن بن عمرو بن يُحْمَد، شيخ الإسلام، وعالم أهل الشام، أبو عمرو الأوزاعي. مولده في حياة الصحابة. كان يسكن بمحلة الأوزاع، وهي العقيبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق، ثم تحول إلى بيروت مرابطا بها إلى أن مات. كان خيرا، فاضلا، مأمونا كثير العلم والحديث والفقه، حجة. قال ابن حجر
في التقريب: ثقة جليل. توفي سنة سبع وخمسين ومئة. وقيل: كان مولده ببعلبك.
انظر: تهذيب الكمال (17/ 307 ترجمة 3918)، وسير أعلام النبلاء (7/ 107
ترجمة 48).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


(41) بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أمضي الأسلمي قال ابن السكن:
أسلم حين مر به النبي -صلى الله عليه وسلم- مهاجرا بالغميم. مات سنة ثلاث
وستين. انظر: الاستيعاب (ص: 94 ترجمة 219)، والإصابة (1/286 ترجمة 632).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)    حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Emptyالسبت 23 أكتوبر - 7:06

‏و حدثني ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏


‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ‏















(
ش ) : قَوْلُهُ إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ يُرِيدُ الْأَذَانَ لِأَنَّهُ
النِّدَاءُ الشَّرْعِيُّ وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِي الْعُمُومَ وَأَنَّهُ
مَتَى سَمِعَ النِّدَاءَ فَعَلَى السَّامِعِ أَنْ يَقُولَ مِثْلَهُ وَقَدْ
يَكُونُ الْأَذَانُ فِي وَقْتٍ يَكُونُ السَّامِعُ فِي صَلَاةِ نَافِلَةٍ
أَوْ فَرْضٍ أَوْ قِرَاءَةِ قُرْآنٍ فَدَلَّ عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ مِثْلَ
مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ
يَقُولُ ذَلِكَ فِي النَّافِلَةِ وَلَا يَقُولُهُ فِي الْفَرِيضَةِ وَرَوَى
أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ يَقُولُ ذَلِكَ فِي الْفَرْضِ وَالنَّفْلِ
وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ وَهْبٍ وَقَالَ سَحْنُونٌ لَا يَقُولُهُ فِي فَرْضٍ
وَلَا نَفْلٍ وَجْهُ رِوَايَةِ ابْنِ الْقَاسِمِ أَنَّ الْفَرِيضَةَ آكَدُ
مِنْ النَّافِلَةِ فَلَا يَجُوزُ تَرْكُهَا وَالِاشْتِغَالُ عَنْهَا
بِالنَّافِلَةِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي نَافِلَةٍ فَهَذِهِ
زِيَادَةٌ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ وَهُوَ يَعُودُ إِلَى مَا كَانَ فِيهِ مِنْ
نَافِلَةٍ وَلِذَلِكَ جَازَ الِاشْتِغَالُ فِي النَّافِلَةِ
بِالتَّعَوُّذِ وَالْبَسْمَلَةِ وَالْإِتْيَانِ بِهَا وَمُنِعَ ذَلِكَ فِي
الْفَرِيضَةِ وَوَجْهُ رِوَايَةِ أَبِي مُصْعَبٍ أَنَّ هَذَا ذِكْرٌ
لِلَّهِ تَعَالَى غَيْرُ مُنَافٍ لِلصَّلَاةِ فَلَا يُمْنَعُ فِي صَلَاةِ
فَرْضٍ وَلَا نَفْلٍ كَالتَّشَهُّدِ وَالدُّعَاءِ وَوَجْهُ قَوْلِ
سَحْنُونٍ أَنَّ الصَّلَاةَ وَقِرَاءَةَ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ الْأَذْكَارِ
فَلَا يَجُوزُ قَطْعُهُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَذْكَارِ لِأَنَّهُ لَا
يَقْطَعُهُ لِمَا هُوَ مِثْلُهُ ‏


‏( فَصْلٌ ) وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ
الْمُؤَذِّنُ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ فِي رِوَايَتِهِ يَقُولُ
التَّشَهُّدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فَإِذَا رَجَعَ إِلَيْهِ الْمُؤَذِّنُ لَمْ
يَكُنْ عَلَيْهِ مَنْ يَقُولُ مِثْلَهُ وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ يُعَاوِدُ
التَّشَهُّدَ إِذَا عَاوَدَهُ الْمُؤَذِّنُ وَجْهُ قَوْلِ ابْنِ الْقَاسِمِ
أَنَّ الْمُؤَذِّنَ إنَّمَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ بِرَفْعِ صَوْتِهِ يُرِيدُ
الْإِسْمَاعَ وَالسَّامِعُ لَهُ إنَّمَا يَقُولُهُ فِي حَدٍّ وَاحِدٍ فَلَا
مَعْنَى لِإِعَادَتِهِ لَهُ وَوَجْهُ قَوْلُ الدَّاوُدِيِّ التَّعَلُّقُ
بِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ ‏


‏( مَسْأَلَةٌ ) قَالَ مَالِكٌ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ
الْمُؤَذِّنُ أَنَّ ذَلِكَ إِلَى آخِرِ التَّشَهُّدِ فِيمَا يَقَعُ فِي
قَلْبِي وَلَوْ فَعَلَ ذَلِكَ رَجُلٌ لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا يُرِيدُ
مَالِكٌ أَنَّ تَخْصِيصَهُ اللَّفْظَ الْعَامَّ إنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ
النَّظَرِ لَا مِنْ جِهَةِ نَصٍّ عِنْدَهُ وَأَنَّ مَنْ اقْتَصَرَ عَلَى
مَا رَآهُ مِنْ ذَلِكَ فَلَا بَأْسَ بِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ هَلْ يَقُولُ مَا
بَعْدَ ذَلِكَ بَأْسٌ أَوْ لَا قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَعْنَى
قَوْلِهِ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ رَجُلٌ لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا يَعْنِي لَوْ
أَتَمَّ الْأَذَانَ مَعَ الْمُؤَذِّنِ لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا وَحَكَى
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَنَّ الْقَوْلَ إِلَى آخِرِ التَّشَهُّدِ
خَاصَّةً وَعَلَّلَ ذَلِكَ بِأَنَّ التَّشَهُّدَ مِنْ الدُّعَاءِ إِلَى
الصَّلَاةِ مِمَّا يَخْتَصُّ بِهِ الْمُؤَذِّنُونَ فَلَا مَعْنَى لِقَوْلِ
السَّامِعِ مِثْلَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِدَاعٍ لِلصَّلَاةِ وَقَالَ ابْنُ
الْقَاسِمِ فِي الْمُدَوَّنَةِ إِذَا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنْ حَيِّ عَلَى
الْفَلَاحِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إلَهَ إِلَّا
اللَّهُ فَإِنْ شَاءَ السَّامِعُ قَالَ مِثْلَهُ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ
وَقَالَ حَبِيبٌ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ حَيِّ عَلَى الصَّلَاةِ أَوْ
حَيِّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ السَّامِعُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ فَإِذَا عَادَ إِلَى التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ قَالَ مِثْلَهُ
وَجْهُ مَا قَالَهُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَنَّهُ إِذَا انْتَهَى
إِلَى التَّشَهُّدِ فَلَمْ يَتْبَعْهُ فِيمَا بَعْدَهُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ
يَقُولَ غَيْرَهُ مِنْ الْقَوْلِ لِأَنَّهُ لَمَّا قَطَعَ مُتَابَعَتَهُ
لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الرُّجُوعُ بَعْدَهُ وَوَجْهُ مَا قَالَهُ أَبُو
الْقَاسِمِ مِنْ التَّخْيِيرِ أَنَّهُ إِذَا رَجَعَ إِلَى التَّكْبِيرِ
فَقَدْ شُرِعَ لَهُ بِعُمُومِ قَوْلِهِ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ
الْمُؤَذِّنُ وَشُرِعَ لَهُ أَيْضًا غَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الْقَوْلِ
بِعُمُومِ قوله تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ فَكَانَ مُخَيَّرًا
بَيْنَهُمَا وَمَا قَالَهُ ابْنُ حَبِيبٍ رَوَاهُ عُمَرُ عَنْ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ بِدَاخِلٍ تَحْتَ عُمُومِ قَوْلِهِ صلى الله
عليه وسلم فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ وَلَكِنَّهُ
مَشْرُوعٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ ‏


‏( فَرْعٌ ) فَإِذَا قُلْنَا بِقَوْلِ ابْنِ حَبِيبٍ فَإِنَّ هَذَا إِذَا
كَانَ السَّامِعُ خَارِجَ الصَّلَاةِ بِأَنْ كَانَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ
مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ حَيِّ عَلَى الصَّلَاةِ فَقَدْ قَالَ
أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصِيلِيُّ لَا تَبْطُلُ صَلَاتُهُ لِأَنَّهُ
مُتَأَوِّلٌ وَقَالَ عَبْدُ الْحَقِّ عَنْ بَعْضِ الْقَرَوِيِّينَ تَبْطُلُ
وَهُوَ كَالْمُتَكَلِّمِ ‏


‏( مَسْأَلَةٌ ) وَهَلْ يَقُولُ ذَلِكَ قَبْلَ الْمُؤَذِّنِ أَوْ
بَعْدَهُ رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ إِنْ أَبْطَأَ الْمُؤَذِّنُ
فَلَهُ أَنْ يُعَجِّلَ قَبْلَهُ وَرَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ
يَقُولُ بَعْدَهُ أَحَبُّ إلَيَّ وَهَذَا يَخْتَلِفُ فَإِنْ كَانَ فِي
صَلَاةٍ أَوْ ذِكْرٍ فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يَقُولَ مِثْلَ مَا يَقُولُ
الْمُؤَذِّنُ وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ بَطِيئًا يُطَوِّلُ مِنْ صَوْتِهِ
لِلِاسْتِمَاعِ فَلَهُ أَنْ يُعَجِّلَ لِيَعُودَ إِلَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ
ذِكْرٍ أَوْ صَلَاةٍ وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ مُنْفَرِدًا
لِلِاسْتِمَاعِ فَالصَّوَابُ أَنْ يَقُولَ بَعْدَ الْمُؤَذِّنِ لِأَنَّهُ
لَا يَكُونُ قَائِلًا مِثْلَ قَوْلِهِ إِلَّا بَعْدَ قَوْلِهِ ‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)    حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)  Emptyالسبت 23 أكتوبر - 7:11

فـــــضـــــائـــــل إجـــــابـــــة الـــــمـــــؤذن:

فضائل إجابة المؤذن بالقول كثيرة، منها الفضائل الآتية:

1- مجيب المؤذن من الشهداء على الخير.

لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يرفعه، وفيه: ( ... لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ) ( البخاري، كتاب الأذان، باب رفع الصوت بالنداء، برقم 609 ) .

2- مجيب المؤذن من قلبه يدخله الله الجنة.

لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيه أن من قال مثل ما يقول المؤذن، فإذا قال المؤذن: لا إله إلا الله، قال: ( ... لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ) ( مسلم، برقم 385 ) .

3- إجابة المؤذن يغفر الله بها الذنوب.

لحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه: أن من قال عقب تشهد المؤذن:
( وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله،
رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه )
( مسلم ، برقم 386 ) .

4- من أجاب المؤذن ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه بهذه الصلاة عشر صلوات.

لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا .. ) ( مسلم، برقم 384 ) ، فصلاة الله على النبي: ثناؤه عليه عند الملائكة، قال أبو العالية:( صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء ) ( البخاري، معلقا مجزوما به، كتاب التفسير، سورة الأحزاب، باب قوله: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) قبل الحديث رقم 4797 ) .

فعلى هذا من صلى على النبي صلى
الله عليه وسلم صلاة واحدة ذكره الله باسمه، وأثنى عليه عند الملائكة عشر
مرات، لأن الصلاة من الله الثناء. فهذا فضل عظيم، ومن تركه حرمه، والله
المستعان.


5- من سأل الله تعالى الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان.

حلت له شفاعته، ووجبت له، ونالته( انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 4/328 ).

لحديث عبد الله بن عمرو المذكور آنفا، وفيه:
( ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من
عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة )
( مسلم، برقم 384 ) .

6- من سأل الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: أن يبعثه مقاما محمودا وجبت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

لحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة
آتِ محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي
يوم القيامة )
( البخاري، برقم 614 ) .

7- ثواب من قال مثل ما يقول المؤذن يقينا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال هذا يقينا دخل الجنة ) (
النسائي، كتاب الأذان، باب القول مثل ما يقول المؤذن (و) ثواب ذلك، برقم
673، وحسنه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/221 ، وصححه في صحيح الترغيب،
1/218 )
.

8- إجابة دعوة مجيب المؤذن.

لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تُعطه ) (
أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا سمع المؤذن، برقم 524، وقال
العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/157 : ( حسن صحيح ) )
.

9- لا يردُّ الدعاء عند النداء، وتفتح أبواب السماء.

لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء، وقلما تُردُّ على داعٍ دعوته: عند حضور النداء (
قال الألباني في صحيح الترغيب، 1/225 : ( هذا اللفظ ( النداء) هو الذي
تشهد له الأحاديث الأخرى .. دون لفظ ( حين تقام الصلاة ) .. وهذا الحين ليس
وقتا للدعاء، وإنما لتسوية الصفوف.. )
، والصف في سبيل الله ) ، وفي لفظ، قال: ( ثنتان لا تُرَدَّان - أو قلّما تُرَدَّان - : الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلحم بعضهم بعضاً ) (
أبو داود باللفظ الثاني، كتاب الجهاد، باب الدعاء عند اللقاء، برقم 2540 ،
وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/108 ، وابن خزيمة، 1/219، برقم
419، والحاكم، 1/198 ، 2/113، والبيهقي، 1/410، و 3/360، والطبراني في
الكبير، 6/5756، وصححه الألباني أيضا لغيره، في صحيح الترغيب والترهيب،
1/224 )
.

10- الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة.

لحديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة، فادعوا ) ، وفي لفظ أبي داود: ( لا يردُّ الدعاء بين ألأذان والإقامة ) ( أبو داود، برقم 521، والترمذي، برقم 212، ورقم 3594 ) .

11- مجيب المؤذِّن متَّبعٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة العظيمة.

ممتثل لأمره، يُرجى له الهداية، ويرجى أن يدخل في قوله تعالى: ( وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) ( النور 54 ) .

12- مجيب المؤذن يرجو الله واليوم الآخر.

ويذكر الله كثيرا، لأنه اتخذ النبي النبي صلى الله عليه وسلم أسوة له، قال الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ( الأحزاب 56 ) .

13- فضل الله تعالى ورحمته على عباده.

فالأذان عبادة جليلة، ولن يدركها ويدرك فضلها كل أحد، فعوِّض من لم يؤذن بالإجابة، ليحصل على أجر الإجابة( توضيح الأحكام من بلوغ المرام، للبسام، 1/421 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث إذا سمعتم النداء؛ فقولوا مثل ما يقول المؤذن
» حديث إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي
» شرح حديث آية المنافق ثلاث
» شرح حديث كلكم راع
» حديث السرير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كيمو :: اسلاميات كريم :: القرآن الكريم وتفاسيره :: الاحاديث النبوية-
انتقل الى: