ين الثلاث خشبات - الأهلي والتحكيم.. وعدالة ايه اللي انت جاي تقول عليها!!
عبد اللطيف خاطر
22/10/2010
أقمنا الدنيا ولن نقعدها منذ هزيمة الاهلي أمام الترجي التونسي ولم نقعدها حتي الآن ونقد لاذع للتحكيم وعلي اليوم اللي شفناه فيه وسوء فهم وحصر الأخطاء التحكيمية ضد الاهلي بصفة خاصة وضد الرياضة المصرية بصفة عامة
وكأن مش لاقي غيرنا وركوب لموجة الحزن الجماهيري والنفخ في العصبية الزائدة عن كافة الحدود والتسخين وكأن ماحدث نهاية العالم.. في أمر يراه العالم عاديا جدا.. جدا.. فضلا عن عناوين متربصة مابين الشماتة والتشفي وكافة هذه الأمور مرفوضة.. وتعالوا لنؤكد من البداية إن خروج الاهلي من بطولة دوري أبطال أفريقيا.. بطولة كنا نأمل في كأسها تكريما لجيل أسعدنا في مشواره الكروي بعروضه ونتائجه وأخلاقيات أبنائه التي أسعدت الجميع.. فتغنينا بهم وبإنجازاتهم.. وكذلك تأكيدا علي مولد كفاءة وطنية ممثلة في حسام البدري.. ولكن جاء الخروج والهزيمة أمام الترجي التونسي وهذا أمر لن يقلل من مشوار عطاء هذا الجيل ولن ينقص من أمجاد الاهلي.. فضلا عن أن الكأس لم يكتب عليها الأهلي للأبد. أو بطولة للأهلي دون سواه وحتي لا نوصف بالشيفونية الزائدة وهي تعني التعصب لأنفسنا دون موضوعية وبعيدا عن كل الأهداف التي أحرزت باليد بداية من هدف مارادونا في الشباك الانجليزية في المونديال المكسيكي 1986 ويد النجم الفرنسي تيري هنري عندما هيأ الكرة بيده إلي زميله جالاس ليودعها في الشباك الأيرلندية في تصفيات المونديال الأخير معلنا تأهل منتخب بلاده إلي الأدوار النهائية للبطولة بلمسة يد وحتي هدف الأرجنتيني ليونيل ميسي.. فالحقيقة تؤكد بدون تزويق ولا لف ولا دوران بأن التاريخ يعيد نفسه من جديد فنفس السيناريو.. كرة مرفوعة في المباراة الأولي من فاول يتلقفها محمد فضل ويودعها مرمي الترجي التونسي بذراعه.. ويسجد لله شكرا.. وفي المباراة الثانية كرة مرفوعة من ضربة ركنية "بس غير صحيحة هذه المرة" يتلقفها لاعب الترجي النيجيري مايكل اينرامو بذراعه الممدودة ويودعها المرمي ويرفع يديه إلي السماء شكرا وامتنانا. . وفي المرتين لم ير الحكم أو مساعده ذراع محمد فضل الممدودة ولا ذراع إينرامو الواضحة وضوح الشمس والتي صعدت بفريق الترجي إلي نهائي دوري أبطال إفريقيا.. أي أن الأمور سارت من ذراع إلي ذراع فلماذا فرحنا أو أسعدتنا الذراع الأولي لفضل وأثارت الذراع الثانية لاينراموا أحزاننا.. ولماذا غضبت جماهير النادي الاهلي.. هل لان الذراع الأولي كانت بتاعتنا والثانية مش بتاعتنا.. وأين خبرات لاعبي الأهلي وقدرتهم علي التعامل مع مثل هذه المباريات الصعبة. فأسلوب تعامل لاعبي الترجي المستفز كان متوقعاً. فلماذا لم يتم إعداد لاعبي الأهلي وتهيئتهم للتعامل والتركيز في مثل تلك الظروف؟ لتظهر معالم الحقيقة مؤكدة أن مستوي الأهلي كان سيئاً جداً لا خلال المباراة فحسب ولكن منذ بداية مشوار البطولة. فقد لعب الأهلي خلال مشواره للوصول للدور نصف النهائي 12 مباراة فاز في 5 مباريات وخسر في مثلها وتعادل في اثنتين وسجل 15 هدفاً ودخل مرماه 14 هدفاً. وهداف الفريق محمد فضل برصيد ثلاثة أهداف. علي عكس مستوي الأهلي في البطولات الماضية. التي أحرز فيها اللقب. حيث كان لا يخسر أي مباراة داخل أرضه أو خارجها طوال مشوار البطولة... وبالرغم من ذلك ..كان باستطاعة الأهلي أن يعوض. ولكنه وقع في مصيدة الاستفزاز, وأخطاء أخري. ولو أراد الشكوي فليس من الهدف وإنما من المعاكسات الواضحة لزغللة عين شريف إكرامي بالمرايا العاكسة والليزر الذي كان الجمهور يصوبها إليه من المدرجات أينما ذهب.. القضية الأهم في رأيي هي موقف اللاعب الذي يعرف أنه سجل بيده ومع ذلك سكت وارتضي أن يسرق الهدف الذي إن فات علي الحكم ومساعده بحسن أو سوء نية فقد أمسكت به متلبسا كاميرات التليفزيون التي تتبع اللاعبين وتكشف أخطاءهم. وفي تاريخ الكرة أهداف باليد لا تنسي.. وفي جميع هذه الحالات ومثلها نحن أمام واقعة سرقة صريحة فاتت علي القاضي لكنها لم تفت علي الجمهور وأثرت في النتيجة. ورغم ذلك ترك اللاعب بدون عقوبة. وهذه هي المشكلة فالسؤال الأهم هل واجبات الشرف والأمانة تقتضي من اللاعب أن يعترف في لحظتها بالجريمة؟ وهل من واجب الاتحادات المسئولة معاقبة اللاعب الذي سرق هدفا واضحا لتكون رسالة للآخرين بأن اللعبة لعبة شرف وأخلاق. أم أن الموضوع اخطف واجر!! أقول ذلك بعد أن يئسنا من منظومة التحكيم وعانينا من ظلمها وشربنا من كأسها حتي الثمالة محليا وحتي عالميا فالظلم التحكيمي ليس بالجديد أن نري حكاما أفارقة يهدون الفوز لفرق علي أرضها وليس بجديد تلك الأخطاء الواضحة والجلية في التحكيم الظالم ولكن كثرة الظلم جعلت هناك نوعا من اللامبالاة بين الظالمين وجعلت من الظلم شيئا عاديا. فان كان كذلك فعلينا ان نتقبل شغل الأذرع أو الدراعات ونضع كافة الاحتمالات ونناقش الامور بعين الحقيقة حتي نتمكن من اصلاح المسيرة والعودة الي طريق الصواب والتألق وإسعاد الجماهير الوفبة فلا الاهلي كان يستحق التأهل ولا حتي الترجي وبكده عرفتوا ليه تاريخنا العربي فقير من حيث عدد مرات التأهل لنهائي الأولمبياد والمونديالات وقاعدين نلطم الخدود علشان هدف بالإيد طيب مسجلناش احنا ليه بالرجل!!
