كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابة كريمأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Empty
مُساهمةموضوع: المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟   المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Emptyالسبت 11 ديسمبر - 7:03

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ انشر الموضوع

المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟



( إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات :10
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله الذى أوجب الفوز بالنجاة لمن شهد له بالوحدانية
شهادة لم يبغ لها عوجا ً ، وجعل لمن لاذ به واتقاه من كل ضائقة مخرجا ً ، وأعقب من ضيق الشدائد وضنك الملمات لمن توكل عليه فرجا ً وجعل قلوب أوليائه متنقلة فى منازل عبوديته من الصبر والتوكل والإنابة والتفويض والمحبة والخوف والرجاء ، فسبحان من أفاض على خلقه بنعمة المحبة وكتب على نفسه الرحمة وضمن كتابه الكريم : أن رحمته تغلب غضبه ودعاهم
ألى جواره فى دار السلام :
( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاًّ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) الأنعام :125
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ولا سمىَّ له ولا كفو له ولا صاحبة له ولا ولد له ولا شبيه له ولا يحصى أحد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه وفوق مايثنى عليه خلقه شهادة من أصبح قلبه بالإيمان بالله وأسمائه وصفاته مبتهجا ً
وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده أرسله رحمة للعالمين وقدوة للعاملين ومحجة للمساكين وحجة على العباد أجمعين
فبلغ الرسالة وأدى الأمانه ونصح الأمة وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، الذى قال فى حديثه ناصحا من قال له أخيه المسلم ( احبك فى الله ) بأن يرد عليه قائلا ً : " أحبك الذى أحببتنى له " أخرجه أبوداود بإسناد صحيح 4/333
فجزاه الله عن أمته أفضل الجزاء و صلاة وسلاما يملأن أقطار الأرض والسماء

أما بعد إخوانى وأحبتى فى الله إن الله سبحانه وتعالى غرس شجرة محبته ومعرفته وتوحيده فى قلوب من إختارهم لربوبيته وأختصهم بنعمته وفضلهم على سائر خليقته
فهى ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ*
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا)إبراهيم : 23-24
فكذلك شجرة الإيمان أصلها ثابت فى القلب وفروعها الكلم الطيب ، والعمل الصالح فى السماء فلا تزال هذه الشجرة تخرج ثمرها كل وقت بإذن ربها من طيب القول وصالح العمل ما تقر به عيون صاحب الأصل وعيون حفظته وعيون أهله وأصحابه وعشيرته ومن قرب منه ، فإن من قرت عينه بالله سبحانه وتعالى قرت به كل عين وأنس به كل مستوحش وطاب به كل خبيث ، وفرح به كل حزين ، وأمن به كل خائف ، وشهد به كل غائب ، وذكرت رؤيته بالله ، فإذا رؤى ذكر الله فاطمأن قلبه إلى الله وسكنت نفسه إلى الله وخلصت محبته لله وقصر خوفه على الله وجعل رجاءه كله لله فإن سمع سمع بالله وإن أبصر أبصر بالله وإن بطش بطش باللله وإن مشى مشى بالله ، فإذا أحب فـ لله وإذا بغض فـ لله وإذا أعطى فـ لله وإذا منع فـ لله ، قد أتخذ الله وحده معبوده ومرجوه ومخوفه وغاية قصده ومنتهى طلبه ، وأتخذ رسوله وحده دليله وإمامه وقائده وسائقه ، فوحد الله بعبادته ومحبته وخوفه ورجائه ، وإفراد رسوله بمتابعته والإقتداء به والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه وكان من السالكين إلى الله من كل واد الواصل إليه من كل طريق ، فهو جعل وظائف عبوديته قبلة قلبه ونصب عينه يؤمها أين كانت ويسير معها حيث سارت قد ضرب مع كل فريق بسهم ، فأين كانت العبودية وجدته هناك : إن كان علم وجدته مع أهله ، أو جهاد وجدته فى صف المجاهدين ، أو صلاة وجدته فى القانتين ، أو ذكر وجدته مع الذاكرين ، أو إحسان ونفع وجدته فى زمرة المحسنين ، أو محبة أو مراقبة وإنابه إلى الله وجدته فى زمرة المحبين المنيبين ، ولو قيل له : ماتريد من الأعمال ؟
لقال : أريد أن أنفذ أوامر ربى حيث كانت وأين كانت ليس لى مراد إلا تنفيذها والقيام بأدائها مراقبا ًله عاكفا ًعليه بالروح والقلب والبدن قد سلمت له المبيع منتظرا ً منه تسليم الثمن وهو :
( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ) التوبة:111
فهذا هو العبد المحب التام المحبة بمحبوبه وهو الله ومن ثمَ كان قلبه عامرا ً بالحب و الرحمة
ومهيئا ً لحب الناس وأن يحب فى عباده مايحبه الله ويكره فى عباده ما يكرهه الله
والمحبة معية القلب والروح مع المحبوب والمحبة فى الله لاتوصف ولا تحد بحد أقرب إلى الفهم من لفظها نفسه وأن كل لفظ يعبر به المسلم عن حبه ومودته لأخيه فلابد أن يكون الرد عليه ألطف وأرق منه ، أما الغيرة فهى آفة أبتلى بها الكثير من الناس حين يرون أثنين أو أكثر يحبون بعضهما ويتراحمون ويتوددون فيما بينهم فتسول لهم أنفسهم أن هذه غيره على محبوبهم ( الله ) وهم فى الحقيقة ماهم إلا حاقدين وما هو إلا حسد حملهم على تفريق المحبين فى الله وترويعهم وسموه غيرة ، وإنما غيرة المحبين لله أن يغار المسلم لمحارم الله إذا أنتهكت .!
فيغار لله لا على الله كما قال الحبيب المصطفى :(إن الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتى العبد ماحُرم عليه ) متفق عليه
فغيرة المحب هى الموافقة لغيرة محبوبه ومن هنا
يتبين لنا الحكمة العليا من الحوافز التى شرعها الإسلام لإثراء الإنسانية بالعواطف السامية
وهو يبنى اللبنة الأولى للمجتمع الكبير من خلال الأسرة المسلمة ويحرص فى الوقت نفسه
على تعدد مواقع المحبة و المودة والرحمة وعدم حصرها فى الأبوة والأمومة والرحم القريب ، ويحوطها بالضمانات والتشريعات التى تحميها من الضعف الذى تولده النزوة والطمع ، ويتوسع فى بنائها حتى تشمل مجتمع المؤمنين كله تحت لواء أخوة الدين التى تشمل المترابطين بالزواج وصلة الأرحام ، وتشمل المتباعدين الذين لم يتراحموا بهذا الرابط ، وأنما تآخوا برباط هو أقوى من كل الروابط ألآ وهو الإيمان الذى يجمع الكل على هدف واحد ، وكلمة واحدة ، ونسب واحد هو نسب الإسلام
فإذا كانت المودة والرحمة هما نسب الأقرباء فإن أخوة الأيمان هى نسب من لم يكن يُرجى بينهم نسب فى أى تشريع ولا فى أى قانون غير قانون السماء
ونحن نلاحظ أن الإسلام وهو يربط كل المؤمنين برباط الأخوة إنما يستوحى آصرة الدم الأقوى من رباط الزوجية كلما تباعدت بالمؤمنين أواصر الرحم القريب ، أى أن التشريع الإسلامى قد أختار لغرباء الدم من المسلمين نفس عاطفة الأخوة ، وجعل بدلا ً من رباط الدم القريب رباط الدين الأقرب من كل رباط قريب ، وقررت السنة الشريفة السمحاء لأقرباء الدين نفس الحقوق الواجبة لأقرباء الرحم القريب ، فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ، وهو أخوه فى وجوب النصرة
وهو أخوه لا يخطب على خطبته ، ولا يبيع على بيعه ،
بل أعطى الجار نفس حقوق قريب الدم
إلى آخر ما جاء فى السنة الشريفة من حقوق أخوة الدين التى لاتقل عن أخوة الدم فى قليل أو كثير ، تفسيرا ً لما جاء فى القرآن الكريم من أصول الأخوة الإيمانية :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الحجرات : 11
والشعور بأخوة الدين شعور لا يخطئه قلب مؤمن فى أى بلد إسلامى يعيش فيه ، أو أى بلد غير إسلامى يقابل فيه مسلما ً ، فأن إتحاد العقيدة والثقافة والكلمة والوجهة يربط بين الغريبين ويحتويهما فى إطار نادر من الحب والأ ُنس فتتلاقى فيه القلوب قبل الأجساد وتأنس به النفوس والأرواح
ومن هنا أيضا كانت التقوى والورع والتوكل على الله من أهم صفات المتحابين فى الله :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطِعِ الكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً* وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً*وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً) الأحزاب:1-3
كما أنهم ينفرون ويبتعدون عن ذوى الأخلاق الفاسدة ويمقتون الكذب ويكرهون الشح وهم أهل الإيثار والصدقة والإحسان إلى الناس كما أمرهم ربهم ورسوله الكريم :
(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً) النساء :69
كما أن من واجبهم أبداء النصح والنصيحة لإخوانهم بكل تفانٍ ونشر دعوة الله بلا تقاعس ولا خوف من الناس أليست هذه اللفته هى بعينها ما جاء بالقرآن الكريم : " إنما المؤمنون أخوة " الحجرات 10 و " رحماء بينهم " الفتح: 29 وهم وحدة كاملة متكاملة " كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه "
الفتح:29 ،ومن هنا كان تحذير الله سبحانه وتعالى "ولا تقتلوا أنفسكم " النساء29 و" ولا تلمزوا أنفسكم " الحجرات11
وهو ما فسرته السنة النبوية فى جوامع الكلم ، فالمؤمنون فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والمى ، والمؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يسلمه ، ولا يتم إيمان المؤمن حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه إلى ما لا يحصى فى السنة النبوية من تقرير هذا الأصل العظيم من التسامى من العمل لمصلحة الذات الفردية إلى قمة العمل لمصلحة الذات الجماعية على أساس من الأخوة والحب
وبعد أخوتى وأحبائى فى الله إن المتحابين فى الله هم صفوة العباد وخلاصتهم والذين سلم الله عليهم :
( قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) النمل:59
وهم الأبرار الذين وعدهم الله الجنة :
( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ) الإنفطار: 13
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ماهي الأخوة في الله ؟

الأخوة في الله...

هي منحة قدسية , وإشراقة ربانية, ونعمة إلهية .. يقذفها الله في قلوب المخلصين من عباده, والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه.
قال تعالى في سورة الأنفال ::
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)
وقال في سورة آل عمران ::
وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا... الآية (103).
والأخوة أيضا هي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة, والمحبة, والاحترام, والثقة المتبادلة.. مع كل من تربطه وإياه أ أوا صر العقيدة الإسلامية, ووشائج الإيمان والتقوى.. فهذا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس المؤمن أصدق العواطف النبيلة, وأخلص الأحاسيس الصادقة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار, والرحمة, والعفو والتنفيس وقت الشدة, والتكافل عند العجز.. وفي اتخاذ مواقف سلبية: من الابتعاد عن كل ما يضر بالناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم الإنسانية.

ولذا كانت الاخوة في الله صفة ملازمة للإيمان وخصلة مرافقة للتقوى.. إذا لا أخوة بدون إيمان ولا إيمان بدون أخوة, كما انه لا صداقه بلا تقوى ولا تقوى بلا صداقة..
أما أنه لا أخوة بدون إيمان فلقوله تبارك وتعالى في سورة الحجرات::
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ...)) الآية (10)

وأما أنه لا صداقة بلا تقوى فلقوله سبحانه وتعالى في سورة الزخرف::
((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67)

والنفس الإنسانية القائمة علي الإيمان والممتزجة بالتقوى بمجرد أن تلتقي مع من يماثلها إيمانا وتقوى فإنها تشعر بالأنس في أول لحظات اللقاء, وتحس بالصفاء في أول لمحات التعارف.. بل تمتزج نفساهما كأنهما نفس واحدة ,ويتجاذب قلبهما كأنهما قلب واحد, فإذا المحبة تنبض في عروقهما والأخوة تسري في دمائهما, والمودة تتألق في وجهيهما.. فيمسك الأخ بيد أخيه في رفق وإشفاق وحنو.. ليسيرا معا في رياض الصفاء, ويتنسما جنبا آلي جنب نسمات الوفاء, ويتفيئا أثناء المسير ظلال المحبة الوارفة.

أما فضائل الأخوة في الله فهي::
** إن وجوههم لنور.
وذلك لما روى أبو داود عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن من عباد الله لأناسا ماهم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى.
قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله علي غير أرحام بينهم, ولا أموال يتعاطونها, فوالله إن وجوههم لنور, وإنهم على نور ليخافون إذا خاف الناس, ولا يحزنون إذا حزن الناس).
سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 3527

** إنهم مغفور الذنوب.
لما روى المنذري في الترغيب والترهيب سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر))
الترغيب والترهيب - لصفحة أو الرقم: 3/374 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

** إنهم في ظل عرش الله يوم القيامة.
وذلك لما روى مسلم في صحيحه عن ابي هرير رضية الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي . اليوم أظلهم في ظلي . يوم لا ظل إلا ظلي))
صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2566

** إنهم في كفن المحبة الإلهية.
لما روى المنذري في الترغيب والترهيب عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال:
((قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين)) الترغيب والترهيب - لصفحة أو الرقم: 3/328 إسناده صحيح
ولما روى عن ابي هرير رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه سلم:
(( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال: هل عليك من نعمة [تربها]؟ قال: لا ، إلا أني أحببته في الله، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له))
المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - لصفحة أو الرقم: 1044، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم.

** إنهم في جنة الله ورضوانه.
لما روى الترمذي عن أبي هرير رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عاد مريضا ، أو زار أخا له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)). سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2008

** إنهم من المتذوقين لحلاوة الإيمان.
لما روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
نسأل الله ان يرزقنا الفردوس الاعــلى
اللهم أجعلنا منهم من المحبين لك
ولأخوانهم فى الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صدى الاشواق
عضو مبدع
عضو مبدع
صدى الاشواق


انثى
عدد المساهمات : 144

المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟   المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Emptyالسبت 11 ديسمبر - 13:01

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.albrari.com/vb/uploaded/27967_01260284327.gif
مرهفة الأحساس
مراقب
مراقب
مرهفة الأحساس


انثى
عدد المساهمات : 109
العمل/الترفيه : لا اعمل

المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟   المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Emptyالسبت 11 ديسمبر - 16:18

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kemo.twilight-mania.com
أمانى
مشرف
مشرف
أمانى


انثى
عدد المساهمات : 181

المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟   المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟ Emptyالإثنين 13 ديسمبر - 20:11

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kemo.twilight-mania.com
 
المتحابون والمتآخون فى الله مالهم وما عليهم وإلى أين .؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كيمو :: اسلاميات كريم :: القرآن الكريم وتفاسيره-
انتقل الى: