ا.
"الإخوان" ترفض فتوى إهدار دم البرادعى وتحذر من خطورة "ويكليكس" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د.محمد بديع مرشد الإخوان
كتب شعبان هدية
أكدت جماعة الإخوان المسلمين رفضها الفتاوى التى وصفتها بالخاطئة
لمن اتهمتهم بمدّعى العلم والدين بسفك دماء بعض الشخصيات مثل الشيخ الدكتور
يوسف القرضاوى والدكتور محمد البرادعى أو غيرهم، سواء كانوا مسلمين أو
مسيحيين، معارضة أو تابعين للنظام، مشددين على أنه لا سند شرعى لهذه
الفتاوى، معتبرين أن السماح بمثل هذه الفتاوى وتداولها عبر وسائل الإعلام
هو الإرهاب بعينه.
وأوضحت الجماعة فى رسالتها الإعلامية، أن ما يقوم به الإعلام الحكومى
بمحاولة طى صفحة انتخابات مجلس الشعب الماضية خطوة مكشوفة، ولن تمنح هذا
البرلمان الشرعية القانونية والشعبية، مضيفين أنه كان الأحرى بالإعلام أن
ينحاز للشعب الذى أعلن غضبه ورفضه لتزوير إرادته بدلا من تجميل صورة
التزوير.
وذكرت الجماعة فى رسالتها، أن التصريحات التى أطلقها بعض المسئولين حول عدم
الاعتداد بالأحكام القانونية الصادرة ضد البرلمان المزور- التى أصبحت
بالآلاف-وتأكيدهم أن المجلس سيد قراره فيما يتعلق بالفصل فى صحة عضوية
أعضائه، عدوان واضح على السلطة القضائية.
وعلى الجانب الإقليمى حذر الإخوان من خطورة ما كشفته وثائق ويكليكس من وجود
تعاون وتنسيق بين بعض أجهزة السلطة الفلسطينية والاحتلال، لضرب المقاومة
والقضاء عليها، برعاية بعض الأنظمة العربية، بهدف خدمة المشروع الصهيونى
على حساب المقاومة، معتبرين أن الحقائق المتوالية التى تظهرها وثائق موقع
ويكيليكس فضحت الكثير من الأنظمة العربية أمام شعوبها، وأظهرت تلاعب
الإدارات الأمريكية المتتالية بالقضايا العربية والإسلامية، ولذلك يعتبر
الإخوان الحصار المفروض على قطاع غزة ومحاولات تهويد القدس الشريف ومخططات
هدم المسجد الأقصى تتحمله الأنظمة العربية والإسلامية التى تواطأت مع
الاحتلال الصهيونى ضد مشروع المقاومة.
وذكرت الرسالة الإعلامية للإخوان أن الشعب السودانى يمر بمرحلة مفصلية ليس
فى تاريخه فقط وإنما فى تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وتتحمل الحكومات
والأنظمة العربية والإسلامية وأغنياء العرب والمسلمين مسئولية كبيرة فى
حالة انفصال جنوب السودان، لأنهم تركوا هذا البلد العربى والمسلم فريسة
للأطماع الأمريكية والصهيونية، التى جعلت الانفصال أمرا واقعا، داعين كافة
الشرفاء وأحرار العالم إلى الإعلان عن غضبتهم رفضهم لانفصال الجنوب وتشكيل
رأى عام عربى وإسلامى واسع ضد هذا المخطط، وعدم التعامل مع القضية وكأنها
شأن داخلى لا يخص إلا الشعب السودانى.