: ما يتقاضاه الأستاذ الجامعي أو المعلم أو الشيخ أو القاضي أو أي مهنة
خدمية للمجتمع ليس أجرا من الدولة وإنما هو بدل تفرغ للخدمة التي يؤديها
لهذا المجتمع .. وله الفضل.
ثانيا : في العصر الحديث صارت الدولة لها المنة على هذه المهن لأن المفهوم
اختلف فأصبح ما يتقاضاه هؤلاء أجر وليس بدل تفرغ.
ثالثا: إذا عمل هؤلاء في مهن مختلفة (أيا كانت) فهي… إقرأ المزيد ..
تحفظ كرامتهم من مد إيديهم لأي أحد أيا كان لأن العمل عبادة وشرف وكرامة
لصاحبة وليس معنى أنه استاذ جامعي أو حتى قاضي أنه لا يعمل بيده فقد عمل
الأنبياء بأيديهم وكذا قضاة وأئمة المسلمين فمنهم من كان يرعى الغنم ومنهم
من كان حدادا ومنهم من عمل في التجارة.
رابعا : نكرر أن لهم الفضل على من يعلمونهم ويقضون بينهم وقد حفظوا كرامتهم
عن مد أيديهم (للي يسوى واللي ما يسواش ) حتى وإن كانت الدولة فهم ليسوا
أرزقية بل هم من يحملون هذه الدولة وآراءهم من عقولهم وليست من جيوبهم.
خامسا : الدولة في العصر الحديث هدمت كثير من الأمور المشابهة وعسى أن
الكواكبي كشف أحد هذه التهدمات عندما كتب أن من أسوأ عناصر الدولة الحديثة
الجيش النظامي لأنهم يدربون على ضرب وإذلال بني جلدتهم، وعلى عمل العبيد
وطاعة الصالح والفاسد على السواء.
سادسا : من كان علمه بيده لا بجيبه فهو من يستطيع أن ينهض بنفسه وببلده
وبمن يعلمه وبمن يقضي له وبمن يقدم له النصيحة.
سابعا : صيحة نكررها لكل هؤلاء عليكم بامتهان مهن لا تحوججكم إلى أحد أيا
كان ولكم الفضل على المجتمع.