لماذا
محمد(صلى الله عليه وآله
وسلم)؟
لماذا يستهدفون شخص الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
ولماذا
نحتفل بذكريات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
لماذا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ لماذا
أستهدف النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل بعض الأوغاد وكذلك لماذا
نحتفل بذكرى
استشهاده وولادته مع العلم إن ولادته كانت طبيعية ومن أبوين لا كولادة
عيسى(عليه
السلام) التي تجلت فيها قدرة الله تبارك وتعالى فلماذا نحتفل بذكرى الولادة
والشهادة ولماذا يساء إلى شخص النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
للجواب على لماذا
نحتفل ولماذا يصدر منهم الشر ضد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه يمثل
جذر هذه
الأمة،الأمة بلا جذر وبلا أصل أمة في مهب الريح يسهل إعدامها والقضاء عليها
وتمحى
من الوجود.
إن استهداف النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك عندما نعظم شعائر
استشهاده وولادته لأنه يمثل الجذر لنا كما لو كانت الشجرة من دون جذر فأن
الشجرة من
دون جذر بإمكان أبسط إنسان أن يقتلعها لكن إذا كانت ذات جذر وهذا الجذر
سميك وعظيم
كما يقول الحق تبارك وتعالى(وإنك لعلى خلقٍ عظيم) إذا كان هذا الجذر
كمحمد(صلى الله
عليه وآله وسلم) هذه الأمة لا تعدم ولا تمحق بل تبقى وتبقى إلى يوم القيامة
فاستهدافهم وكذلك إقامتنا للشعائر في ذكرى ولادته وذكرى شهادته(صلى الله
عليه وآله
وسلم) لأنه يمثل لنا الجذر كما يمثل الجذر الشجرة فأنها تتقوى به وتبقى ما
بقي
الجذر لكن إذا أنتهى جذرها أنتهت حياتها فالأمة من دون محمد(صلى الله عليه
وآله
وسلم) لا بقاء لها ولا حياة لها فلذلك هم يستهدفونكم أنتم أيها الأحبة،كل
إنسان
يقول أشهد أن محمد رسول الله مستهدف بالإساءة للنبي(صلى الله عليه وآله
وسلم) فلذلك
علينا أن نظهر الولاء للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ونظهر سيرته المباركة
وحياته
الرحيمة في مناسبات ولادته وشهادته لأن بقاء هذه الأمة ببقاء نبيها فعلينا
أيها
الأحبة أن نتدبر في هذه المعاني هذا معنى والمعنى الآخر إننا عندما نقيم
الشعائر
ونرجع إلى الماضي لا لكي نعكف على الماضي بل حتى ننقل الماضي إلى
الحاضر،عندما نقول
ولد محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) نقول ولدت القيم والمبادىء والأخلاق.
حينما
نذكر الناس ونرجع إلى الوراء لا لكي نعكف على الماضي ونذكر القضايا كسرد
القصص بل
من باب توظيف تلك المبادىء والأخلاق والقيم.فمحمد (صلى الله عليه وآله
وسلم) كان
لكل المعاني والقيم إمام،في علمه وجهاده ورحمته لذلك نكتفي فقط في هذه
الرواية التي
تروى في كتب الإسراء والمعراج عندما أسري بالمصطفى(صلى الله عليه وآله
وسلم) ليلة
الإسراء والمعراج توقف جبرئيل عند حد وقال له يا رسول الله إن تقدمت أحترقت
وإن
تقدمت أنت تقدمت يقول أرباب السير عند ذاك خلع المصطفى(صلى الله عليه وآله
وسلم)
نعليه وجعلهما تحت باطيه وإذا بالجليل على حد تعبير الرواية ينادي
المصطفى(صلى الله
عليه وآله وسلم) بلسان علي بن أبي طالب(عليه السلام) فيقول له يا محمد:لمَ
خلعت
نعليك؟ قال يارب أني أخاف أن يرد عليَّ كما رد على أخي موسى من ذي
قبل(فَاخْلَعْ
نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى) فقال له:يا محمد إن
كنا قد
رددنا على موسى فأنت الراد وإن كان موسى محبوب فأنت الحبيب،أطلب يا محمد
فعند ذلك
يطلب المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول أي ربِ لا أسألك بآمنة أمي ولا
حليمة
التي أرضعتني ولا فاطمة أبنتي ربِ أمتي أمتي وإذا بالجليل يناديه يا محمد
وعزتي
وجلالي إذا جاء يوم القيامة تقاسمنا الأمر بيننا أنت تنادي أمتي أمتي وأنا
أنادي
رحمتي رحمتي حتى تدخل جميع الموالين الجنة.فتمسكوا به(صلى الله عليه وآله
وسلم) حتى
يفي لنا بما وعدكم هو لا يتخلى عن أمته لكن أسعى حتى تكون فعلاً من أمته
لأن لأمة
محمد صفات وعلامات لا تنال بالكلام ولا تنال بالقلقلات والتمتمات التي لا
معنى لها
جسد كل ما تعيشه بمعاني،عش له(صلى الله عليه وآله) عش للإسلام عش للرسالة
كما عاش
هو كما تحمل هو حتى قال ما أؤذي نبي كا أؤذيت.فعلينا التمسك به(صلى الله
عليه وآله
وسلم) ونلتزم بوصيته ونتمسك بها(أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
أهل بيتي)
فالذي يريد أن لا يضل عليه أن يتمسك بهذين الركنين كتاب الله وأهل
البيت(عليهم
السلام).
اللهم ثبتنا على محبة محمد وآل محمد
ووفقنا جميعاً لنصرة
نبيك وحبيبك محمد
