كمال الجنزوري ''ينطق'' لأول مرة بعد 11 عامًا من ''الصمت'' [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري
2/14/2011 6:49:00 AM
تقرير - مصطفى مخلوف:صمته طوال ما يزيد على 10 سنوات كانت لغز
محيّر للجميع.. لأ يعرف أحد لماذا رحل في أوج نجاح وزارته.. يمثل واحدة من
أغرب القصص الغامضة في السياسة المصرية.. هو رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري، او رئيس حكومة المشروعات العملاقة ..فبعد
صمت بلغ 11 عامًا، وصفه الجنزوري ذاته بأنه قد يكون بليغًا وقد يصبح
ضارًا، ونُطق أطلق عليه مازحًا بأنه ''خرس طويل''، وإن ما حدث في مصر يجعل
اي شخص يخرج عن صمته، أجاب عن كثير من الاسئلة والالغاز التي حيّرت
المصريين لأعوام طويلة.بداية حواره مع الإعلامية منى الشاذلي،
التي حلّ ضيفا على برنامجها العاشرة مساءا، قال إنه ينحي للشهداء الذين
قدموا أرواحهم هدية لمصر من أجل ثورة 25 يناير، مطالبًا بتغيير إسم ميدان
التحرير إلى ميدان شهداء الحرية، تكريما لهم.ووجه الجنزوري شكره وتقديره لفئات كثيرة من الشعب المصري عاملوه معاملة حسنة، طوال وجوده خارج السلطة وقدموا له كل الحب والود.وفي
أحد اعترافاته الضمنية، قال الجنزوري إن سبب اختفائه طوال هذه المدة، هو
الترحيب والحب الذي كان يلاقيه من الجميع عند ذهابه أي مكان، وهو ما كان
يضع النظام السابق في حرج، بسبب التساؤل عن خروجه من الوزارة رغم كل
الحفاوة التي يقابله الجميع بها.ودلل الجنزوري على ذلك بأنه خرج من
الوزارة في يوم 5 اكتوبر 1999، وعند حضوره لحفلة في 13 اكتوبر، وعند دخوله
قاعة الاحتفال قوبل بتصفيق حاد لدقائق، فما كان من جميع الوزراء حتى من
عينهم هو في وزارته، بقطع اتصالاتهم به، فلم يرغب في احراجهم عن النظام
بسبب علاقتهم به.وفيما يبدو أنه سببًا في إقالته من رئاسة الحكومة،
قال كمال الجنزورى إنه يؤمن أن رئيس الوزراء يجب ألا يستأذن من رئيس
الجمهورية عند اتخاذ القرارات، وكذلك الوزير يجب الا يستأذن من رئيس
الوزراء، ولكنهما يحاسبان على قرارتهما بعد ذلك. وإنه كان كرئيس وزراء
حقيقي وليس مجرد سكرتير للرئيس''.وطالب الجنزوري كل أصحاب المطالب
فئوية بالانتظار لمدة شهر، من أجل بدء المجلس الأعلى للقوات المسلحة في
إنجاز ما وعد به من إصلاحات سياسية ودستورية، متوقعًا أن الصورة ستتغير
معها تمامًا.وقال الجنزوري إنه لم يحزن عندما قام الرئيس بتعيين
عاطف عبيد رئيس الوزراء الاسبق كرئيس للمصرف العربي، على الرغم أنه أحق به،
وكذلك عند عدم تعيينه في منصب رئيس المجالس القومية المتخصصة، وأشار إلى
اتصاله بمكتب رئيس النظام السابق للاطمئنان على صحته.وحول الأحداث
الأخيرة، يعبر عن روعة الشباب المصري، معلنًا أنه اقترب من هؤلاء الشباب في
ميدان التحرير دون ان يدخل، لانه كان يريد أن يسعد بهذا الجيل الذي مُنِع
من ممارسة السياسة في الجامعات فلجأ إلى استخدام الانترنت.وأعلن
رئيس الوزراء الاسبق أنه قال لشباب طالبوا بنزوله لميدان التحرير إنه لا
يرغب في اختلاس نصرهم الذي حققوه بمفردهم، وأعلن انه خلفهم.وحول
الفساد.. قال الدكتور الجنزورى، إن الفساد فى مصر أصبح سلوكًا يوميا
كالطعام والشراب والمشي، وفي أي مكان تجده، وان الفساد في مصر كان انتشاره
رأسي وليس افقي فكان تأثيره أقوى وأسرع.وحول الاصلاح القادم قال
إنه يجب أن يتحدث كل مواطن حتى لو كان فلاحا بسيطا، مقترحًا أن يقوم المجلس
الأعلى للقوات المسلحة بتحديد مكان يتوجه إليه كل من لديه فكرة لبناء
الوطن.وأشار إلى أن إهمال قطاعات الإنتاج واتجاه الدولة للأنشطة الريعية هما السبب الرئيسى فى انهيار الاقتصاد الوطنى،
مطالبًا بسرعة الإصلاح السياسي، خلال الفترة القادمة حتى يمكن جذب الاستثمارات وإعادة بناء الاقتصاد.وحول
المجالس التشريعية، قال الجنزوري إنه يرى ان يكون هناك مجلس تشريعي واحد
قوي، وان تكون الانتخابات في 300 دائرة على مستوى الجمهورية بدلا من 222،
وان يكون نائب الشعب ذو قدرات ثقافية وسياسية كبيرة.وبالنسبة إلى
رؤيته للسلطة القضائية، قال الجنزورى من الواجب أن تكون مستقلة 100% ، وأن
يكون التفتيش القضائي تحت اشراف مجلس قضاء، والنيابة العامة، وليس تحت
إشراف وزير العدل وأن يتم تعيين رؤساء المحاكم الابتدائية وفقا لمجلس قضاء
وليس وفقا لقرارات وزير العدل.
وحول توشكي أحد أكبر الالغاز في مصر، قال أنه كان من مصلحة جهات كتير ألا
يتم وأولها الولايات المتحدة التي تصدر لنا 100 مليون طن من القمح سنويا،
إضافة إلى اشخاص لهم مصالح في ذلك.وحول أكبر القرارات التي أثرت فيه
والتي اتخذتها حكومة عاطف عبيد، قال أولها إيقاف مشروعات توشكي والتي كانت
ستغطي احتياجات مصر الغذائية، وثانيها البناء على الاراضي الزراعية والتي
تسببت في تآكل 30 ألف فدان، وثالثها قرار خفض وتعويم العملة والذي اتخذه
عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، في 29 يناير 2003، رغبة للو