منى كريم مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 6767 العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر
| موضوع: إياكم والجــلــوس في الطــرقــات الأحد 27 مارس - 16:07 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إياكم والجــلــوس في الطــرقــات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال : سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قال :حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ،عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ قَالُوا وَمَا حَقُّهُ قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ "(1) ((إياكم))" تحذير ((إياكم والجلوس)) يعني احذروا الجلوس في الطرقات؛ لما يترتب على الجلوس في الطرقات من الآثار القاصرة والمتعدية، فالجالس يتضرر بالجلوس بالطرقات، الجالس يتضرر، ويعرض نفسه لما هو في عافية منه، ويتعرض لأمور تضره في دينه وفي بدنه أحياناً، تضره في دينه ينظر إلى الأمور أحياناً تكون مخالفات مما لا يستطيع الإنكار، ما الذي دعاك أن تجلس في هذا المجلس وأنت لا تستطيع الإنكار؟! إذا كانت الدعوة إلى الوليمة وهي واجبة وليمة العرس لا يجوز الذهاب إليها إذا كان ثم منكر لا يستطيع إزالته أو إنكاره، فكيف يعرض نفسه لرؤية المنكرات؟! وكم في طرقات المسلمين في الأزمان المتأخرة من المنكرات، قد يفتن تمر امرأة فيتبعها النظر فيقع في المحظور، وفي مخالفة الأمر بغض البصر، ويقذف في قلبه شيء من الشهوة فيتضرر بذلك، وقد يتعدى ضرره فيتعرض لها، وأقل الأحوال أن ينظر ويدخل في أمور لا تعنيه، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، الذي يجلس في الطرقات ثم يمر شخص ما في منكر ولا شيء فلان وين رايح؟ فلان وين جاي؟ وهذا وين راح؟ وليش راكب كذا؟ وليش لابس كذا؟ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، لو جلس في بيته سلم من هذا كله، فضلاً عن كونه يمر به منكر، أو تمر به امرأة، أو يتأذى أحد بلسانه، أو يؤذيه أحد بلسانه، وكانت الطرقات ضيقة، فيتضرر الجالس بالدواب مثلاً أو بالزحام، وكم من إنسان حصل له ما حصل بسبب ضيق الطريق، وكثرة الدواب التي تعبر هذا الطريق، والآن السيارات وخطرها عظيم، خطرها عظيم على البدن وعلى الصحة، المقصود أن التحذير من أجل هذه المفاسد وغيرها. ((إياكم والجلوس في الطرقات)) جمع طريق، ويسمى الطريق لأن الأقدام تطرقه وتقرعه "قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها" ما لهم بد من مجالسهم البيوت ضيقة لا تستوعب الأصحاب والأحباب والأصدقاء أن يجتمعوا فيها، في السابق كانت البيوت أقل من قدر الحاجة فلا تستوعب الضيوف، ولا تستوعب السمار، ولا تستوعب المتحدثين، فيحتاجون إلى الطريق يتحدثون فيه "ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها" أيضاً الطرقات يعني يطرقها الهواء، والبيوت في أوقات الحر الشديد مثلاً بيوت صغيرة ومكتومة، وفيها من الحر ما فيها، فيضطرون إلى أن يجلسوا في الطرقات والشوارع ليتحدثوا، وهذا أمر موجود إلى الآن، ولذلك لما قالوا: "ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها" أقرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- على هذه الدعوة؛ لأنها لها وجه في الزمان السابق، مثل ما ذكرنا البيوت ضيقة ومكتومة، وفيها حر شديد، لكن الآن ما في عذر البيوت تستوعب . [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|