التطبيقات التربوية للفلسفة المثالية:ــ
المعلم
يحتل المعلم مكانه عظمي في الفلسفة لذا يجب أن يكون المعلم :
ــ متصفا بالأخلاق الحميدة الصالحة.
ــ ذو تحصيل عالي ــ دراية علمية كافية ــ لأنه الشارح لقوانين القوى العظمى.
ــ الناضج الحكيم , ومكتشف المجهول .
ــ صاحب شخصية جذابة , وقائدا أكاديميا متنوعا.
ــ قدوة للمثل الأعلى , لكي تؤثر شخصية في تلاميذه.
ــ في مكان الأب وله نفس القوة والمسؤولية .
ــ مهمته التربوية توليد الأفكار والمعاني من العقل التلاميذ , حيث ان المعاني فطرية كامنة في الإنسان.
ــ قدوة حسنة لتلاميذه من الناحية العقلية والخلقية على السواء.
المتعلم ( التلميذ)
يرى
المثاليون أن التلميذ كائن روحي هدفه في الحياة التعبير عن هذه الطبيعة
الخاصة التي يتمتع بها وان المطلوب من التربية عدم النظر إليه باعتباره
عقلا أو جهازا عصبيا لجمع المعلومات في الداخلة ... لذا ترى الفلسفة
المثالية أن يتصف التلميذ بما يلي:
ــ أن يكون مطيعا ومتعاونا وجديرا بالاحترام.
ــ أن ينفذ الوصايا والأوامر دون اعتراض.
ــ يخضع كل التلاميذ لمقررات دراسية واحدة.
ــ التلاميذ الضعاف يرسبون ويعيدون المواد نفسها التي رسبوا فيها.
ــ العلاقة بين التلميذ والمعلم تتصف بالرسميات.
ــ أن يتعلم احترام القيم الروحية وقيم الأفراد الآخرين.
ــ دراسة البيئة المحلية التي يعيش فيها.
المنهاج
تهدف
الفلسفة المثالية من استخدام المنهاج التربوية تطوير الشعور السامي بالذات
وتنمية الانفعالات وتنمية الاتجاهات الشخصية , لذلك كانت الفلسفة المثالية
تركز في مناهجاه على ما يلي:ــ
ــ اعتبار الأدب والعلوم الكلاسيكية , والتاريخ والفلسفة عناصر رئيسية في المناهج.
ــ غاية المناهج تقديم الثقافة وعرض إرادة القوة العظمي دون اعتبار لما لا يساعد الإنسان على الترقي.
ــ تعارض المثالية تدريس التلاميذ موضوعات دراسية لم تثبت صلاحيتها مسبقا.
ــ اختبار المواد الدراسية بعناية لنسهم في الحياة الصالحة.
ــ محور المنهاج عند المثالية ثلاثية الفنون الحرة ( القواعد, والبلاغة , والنطق).
ــ الاهتمام بالرياضيات إذا كان هدفها تربية العقل .
ــ استخدام النشاطات الموافقة للمنهاج ( مثل: النوادي المدرسية والنشاطات الصفية).
طرق التدريس/ أو أساليب التدريس
تداول
المثاليون طرقا مختلفة في التدريس كاعتماد على الحوار وتوليد الأفكار (
سقراط) ,آو أسلوب السؤال والجواب ( افرطون) وكانت طرق التدريس في الفلسفة
المثالية تعتمد على :
ــ استخدام طريقة الإلقاء , أو المحاضرة, لنقل المعلومات الحقيقة وحشو أدمغة التلاميذ بالحقائق المطلقة.
ــ الاهتمام بالكتب العظيمة ( التراث الثقافي ) من اجل نقل ما وصل إليه الأجداد.
ــ استخدام الحوار والمناقشة والاعتماد على النشاط العقلي من اجل مناقشة المشاكل التي تقابل التلاميذ والوصول إلى حل لها.
ــ التركيز على الحفظ وتقديم الأمثلة والمناذج , وعدم الاعتمام بالفروق الفردية.
ــ استخدام طريقة التحليل والتركيب من اجل حل المشكلات الصعبة لأنها بهذه الطريقة تجزا إلى وحدات صغيرة.
ــ
عدم دخول التلاميذ إلى موضوع المادة الدراسية من الناحية الموضوعية بل
تدعوهم إلى أن يدخلوا إليه عن طريقة وجهات النظر الخاصة من اجل تمكين
التلاميذ من النقد والدفاع عن وجهات نظرهم.
التقويم
يقيم التلميذ
في الفلسفة المثالية بالامتحانات الرسمية كوسيلة لمقارنة أنجاز التلاميذ
وفرزهم ( الأكثر ذكاء من الأقل )... ويلتزم المثاليون ويلزمون أنفسهم
بالمسؤولية للتفوق وتحقيق مقايسي أكاديمية عالية ويكون التقويم كما يلي:
ــ المعلم هو الذي يحكم على أنجاز التلاميذ وفق المقاييس المقننة التي تقررها جهات خارجية أو المعلم ذاته.
وفي
حالة الاستجابة الجيدة ( التربوية أو السلوكية) , يعاقب المثاليون
التلاميذ , باستخدام العقوبة لمن يسئ التصرف دراسيا وسلوكيا, وقد يكون
استخدام العقاب ألبدني إذا لزم الأمر , وهناك اعتقاد عند المثالين , بان
الإصلاح يعتمد على درجة العقوبة.