المناهج المدرسية أسس بنائها وتنظيمها وتطويرها تطور مفهوم المنهج.
يوجد
عدة تعاريف للمنهج المدرسي: "هو التعليم التراكمي للمعرفة في الموضعات
الدراسية"او"هو اساليب للتفكير والبحث حول ظاهرة عالمنا "او "هو مجموع
خبرات الجنس البشري" .
اهمية المنهج المدرسي:يؤكد علي اهمية 1- توجيه
الخبرات المنتقاة التي تقدم للتلاميذ.2- الأهتمام بالتخطيط لتعليم هؤلاء
التلاميذ.3- الأهتمام بنواتج التعلم .4- الأهتمام بأساليب تحصيل النواتج
التربوية .
اهمية دراسة المناهج: تمكن مادة المناهج معلم المستقبل من
معرفة اهدافه بمعني ان تكون اهدافا سلوكية تصف الأداء المتوقع ان يصبح
المتعلم قادرا عليه بعد الأنتهاء من دراسة برنامج معين وامكانية تحقيق
اهدافه .الثنائية في فلسفة المنهج:تعددت الفلسفات التي تحكم صياغة المنهج
من خلال اتجاهين1- تميل الي جانب المادة الدراسية بمايعرف بالفلسفة
التقيلدية(المنهج التقليدي) . 2- او تميل اكثر الي جانب المتعلم الي
مايسمي( بالفلسفة التقدمية).
أهم المعالم المميزة لتلك النظريتين المتباينتين في فلسفة المنهج:
اولآ:
المدخل التقليدي للمنهج: يعتبر المنهج في المدخل التقليدي عبارة عن مجموعه
من المواد الدراسية التي يمثل كل منها غالبا مجالات التخصص في المعرفة
الأنسانية
الأثار السلبية المترتبة علي الأخذ بالمفهوم التقليدي للمنهج:
1-
أثار متعلقة بالمادة الدراسية :من الأثار السلبية المترتبة علي الأخذ
بالمفهوم التقليدي للمنهج تضخم المقرارت الدراسية وازدحامها نتيجة للزيادة
المستمرة في المعرفة بشتي جوانبها.
2-اثار متعلقة بالمعلم: انه لايساعد
علي وجود فرص امام المعلم يقوم بتوجيه تلاميذه التوجيه الذي يساعد كلا
منهم علي النجاح في الحياة حتي يفيد المجتمع.كماان اهتمام المعلم بأن يتقن
التلاميذ المواد الدراسية وبما ان حفظ المعلومات هو الغاية فقد اهمل المعلم
ربط هذه المعلومات بالحياة العملية للتلاميذ.
3- اثار متعلقة بالتلاميذ
:1- لم يعمل المنهج التقليدي علي النمو الشامل للتلميذ وانما اهتم فقط
بالجانب المعرفي المتمثل في المعلومات واهمل بقية الجوانب العقلية والجسمية
2- المنهج التقليدي لم يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ وبعضهم ناحية 3-
المنهج التقليدي يخاطب التلاميذ بأسلوب واحد والنتيجة تعثر التلاميذ في
الدراسة وكثرة الرسوب 4- كما ان ازدحام المنهج الدراسي صعب التلاميذ علي
استيعاب وهذه المقرارات المزدحمة.
4- اثار متعلقة بالنشاط المدرسي
والحياة المدرسية:1-المنهج التقليدي اهمل الأنشطة بكافة انواعها لتركيزه
علي حفظ المعلومات .2- اصبحت ىالحياة المدرسية حياة استبدادية قائمة علي
الإرغام والأرهاب العقاب البدني
اثارمتعلقة بالبيئة:1- مع اختلاف ظروف
كل بيئة عن غيرها الأإنه تم طبع كتب دراسية واحدة للتلاميذ لجميع البيئات
والمناطق 2-اهمال المدرسة لدراسة المجتمع وحاجته
العوامل التي ادت الي تغير مفهوم المنهج التقليدي الي المنهج الحديث:
1-
ظهور الصناعة وتقدمها وظهور مفكرين نادوا بإدخال الأنشطة في المناهج
الدراسية.2-سيكولوجية الشخصية متاكاملة ذات جوانب متعددة لابد من تنمية هذه
الجوانب.3- ايجابية التلاميذ ونشاطهم لها دور كبير في عملية التعلم حيث
يكتسبون الخبرات المربية.
ثانيا تعريف المنهج بالمفهوم الحديث:"هو
مجموعه من الخبرات والأنشطة التربوية التي تهيؤها المدرسة للتلاميذ داخلها
وخارجهابقصد مساعدتهم علي النموالشامل في كافة الجوانب (العقلية والبدنية)
مما يؤدي الي تعديل سلوكهم ويعمل علي تحقيق الأهداف المرجوة .
اثرالمنهج
المدرس الحديث علي المواد الدراسية: 1- لاينكر المنهج الحديث ماتستحقه
المواد الدراسية من عناية ولكنه لايجعلها غاية وانما يجعلها وسيلة تساعد ه
علي الفهم والترقي في نموه 2- يحث المنهج الحديث علي توجيه التلاميذ اكتساب
النشاط والخبرات 3- لايضحي المنهج بالتلميذ من أجل المادة الدراسية بل
يفضل هذا التلميذ علي تلك المادة الدراسية.4- يسمح بتعديل المنهج الدراسي
كلما دعي الي ذلك لتتمشي مع ظروف المدرسة واحتياجات البيئة .اثر المنهج
الحديث علي المعلم: يراعي المدرس في المنهج الحديث الفروق الطبيعية بين
التلاميذ وبعضهم ومستوي نمو التلاميذ ويحثهم علي تقديم المقترحات.
اثر
المنهج الحديث علي التلميذ:التلميذ في المنهج التقدمي هوالغاية ونموه
الشامل ويشجع المنهج المدرسي الحديث التلاميذ علي التعاون بدلا من التنافس
الأناني ويدربهم علي النقد البناءوتحمل المسئولية. اثر المنهج الحديث علي
بيئة التلميذ:تهدف التربية الي اعداد التفاعل والتكيف مع البيئة والأسهام
في حل المشكلات الني تواجه البيئة ويراعي هذا المنهج اختلاف البيئات
المحلية فينوع الأنشطة كي تتناسب مع البيئات المختلفة
نقد موجه الي
المدخل التقدمي للمنهج:1-يركز علي الشكل اكثر من المضمون لايعطي المعرفة
وهي خبرة الأنسان عبرتاريخه الطويل الأهتمام الجدير بها.2-ارتباط المدخل
التقدمي بميول التلاميذ ساعدت علي سوء التطبيق .
المنهج الرسمي والمنهج الخفي في التربية المدرسية
المنهج الرسمي المنظم : وهو المنهج المخطط المنظم وهو ذلك المنهج الذي تتبناه ويقوم المعلمون بتدريسه للتلاميذ داخل الفصول الدراسية.
المنهج
الخفي : هوالمنهج الموازي اوغير مكتوب اوغير رسمي وهو يشمل جميع الخبرات
والأنشطة التي يقوم بها التلاميذ او يتعلمونها خارج المنهج الرسمي .
المناهج المدرسية اسس بنائها وتنظيمها وتطويرها/ الفصل الثاني
اولا :الأسس الفلسفية للمنهج: تتكون من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الفلسفة الأساسية التقليدية- الفلسفة التقدمية – الفلسفة التربوية الأسلامية)
(أ)الفلسفة
الأساسية التقليدية: تقوم الفلسفة التقليدية علي اساس ان وظيفة التربية هي
حفظ التراث ونقله عبر الأجيال وعلي ذلك فإن الوظيفة الأساسية للمدرسة هي
غرس العقائد و المبادئ والأفكار التي تكون التراث الثقافي وينادي انصار
الفلسفة التقليدية بأهمية تدريب العقل البشري علي ادراك الحقائق العليا
بما تحويه من افكار ومثل حيث ان عالم الأفكار والمثل هو العالم الحقيقي كما
قال افلاطون وهو المؤسس الأول للنظرية المثالية .
ولما كانت الفلسفة
التربوية التي تقوم علي اساس الفلسفة المثالية لأفلاطون لاتقوم علي اساس
حقيقي يسنده الواقع المعاش للبشر فقد خرج احد تلاميذه وهو ارسطو علي هذه
الأفكار ونادي بالفلسفة الواقعية التي تنطلق من العالم المحسوس (الواقعي)
هو عالم الحقيقة وان هذا العالم المادي له وجوده المستقل عن العقل وليس
موجود في عقل الناس كما دعت النظرية المثالية لأفلاطون.
اثر فلسفة ارسطو
:وكان اثر فلسفة ارسطو الواقعية اثر كبير في نقل اهتمام الناس من عالم
المثل والأفكار الموجودة الي عالم الواقع المحسوس حيث تركز فلسفة
ارسطوالواقعية علي المبادئ والقواعد والقوانين التي تحكم العالم المادي.
والأنسان
في نظر الفلسفة الواقعية يخضع للقوانين الطبيعية وعلي ذلك فإن الفلسفة
الواقعية تلتقي هنا مع الفلسفة المثالية في عدم الرضا عن الأنسان والأبتكار
خارج الأطار الذي رسمته كلا الفلسفتين في النظر الي الأنسان والكون فالكون
في نظر المثالين ليس له وجود الا في عالم المثل الذي يدركه العقل فقط اما
عند الواقعين فإن كل حقيقة لاتاتي عن طريق الحس لاتعتبر حقيقة .
اثر
فلسفة ارسطو علي المنهج المدرسي: انعكست فلسفة ارسطو علي المنهج المدرسي
حيث تصدرت العلوم والرياضيات والدراسات الأجتماعية المناهج الدراسية لأن
هذه العلوم تقدم المبادئ والقوانين التي تفسر الظواهر الطبيعية في الكون
المادي .طرق التدريس في الفلسفة الواقعية:وطرق التدريس في الفلسفة الواقعية
تقدم بواسطة الاساليب التي تهتم بتقديم الخبرات الحسية عن العالم المادي
مثل المحاضرات والمناقشات التي تتناولها مثل هذه المعلومات والمعلم هنا هو
صاحب اليد العليا علي التلاميذ ومصدر المعلوماتفهو يختار عناصر المنهج التي
تتناول العالم المادي ويقدمها بالصورة المناسبة .
تأثير الفلسفة
التقليدية علي المناهج الدراسية :1- المنهج المدرسي في الفلسفة التقليدية
يدور حول المفهوم القديم للمنهج منحيث كونه مجموعه من المعلومات التي
يحتوها ىالكتاب المدرسي هدفها نقل التراث. 2- الأهتمام بالتنظيم المنطقي
للمادة الدراسية او المعلومات التي يحتويها المنهج بغض النظر عن مدي
ملاءمتها للمعلمين. 3- التركيز علي الكتاب المدرسي الذي يتناول مادة معينة
علي اعتبار انه المصدر الرئيسي للمعلومات. 4- اهمال الفروق الفردية بين
التلاميذ وكذذلك ميولهم وحاجتهم. 5- التركيز علي طريقة المحاضرات كأسلوب
اساسي للتدريس6-اصبح المدرس هو المصدر الرئيسي للمعلومات لأنه يملك القدرة
علي الشرح وتبسيط المعلومة
(ب) الفلسفة التقديمية: تقوم الفلسف
التقدمية علي اساس ان الوظيفة الأساسية للتربية هي الأهتمام بالميول وحاجات
واتجاهات التلاميذ وكذلك الأهتمام بمشكلات المجتمع .الوظيفة الأساسية
للتربية فإننا نميز بين ثلاثة انواع للمدارس التقديمية وهي :1-المدرسة
المتمركزة حول نشاط الأطفال2-المدرسة المتمركزة حول مشكلات المجتمع المحلي
3- المدرسة المتكاملة .
اهم الأسس والخصائص التي تميز كل مدرسة:1-
المدرسة المتمركزة حول نشاط الطفل:نقوم هذه المدرسة علي اعتبار ان ميول
الطفل هي الأساس الذه يجب ان تقوم به هذه المدرسة وذلك بهدف تحقيق اقصي نمو
لفردية الطفل المتعلن بدون تدخل من الكبار الراشدين الذين يفسدون حياته
كما وتجع هذه النظرية الي جان جاك رسو والذي قال ان الطفل خير بطبعه وانه
يجب ان نتركه وشأنه ليختار مايحب وما يناسبه في عملية التعلم . 2- المدرسة
المتمركزة حول مشكلات المجتمع:تقوم هذه المدرسة علي اعتبار ان حل مشكلات
المجتمع المحلي هي الأساس الذي تتمركز حوله هذه المدرسة وذلك بهدف حل
مشكلاته وتلبية حاجاته فالمجتمع ملئ بالمشكلات الأقتصادية والمهنية والصحية
التي يمكن ان تكون اساس لبرامج مدرسية لأكتساب التلاميذ الخبرات في واقع
حياتهم كما نادت النظرية النفعية البراجماتية لجون ديوي والتي مؤادها انه
ليست هناك قيم اومبادئ روحية ثابته موجودة قبل وجود الأنسان حتي يدين بهااو
يستضئ بها في تصرفاته فمعيار النفعية هو المعيار الجدير بالأعتبار وقد
يكون الأهتمام بالنواحي التجربية اتاجاها نافعا في عملية بناء المناهج .3-
المدرسة المتكاملة : وتقوم هذه المدرسة علي اساس التوفيق بين حاجات التلميذ
وحاجات المجتمع ويستند انصار هذه المدرسة في هذا علي صعوبة الفصل بين
اهداف وحاجات الفرد واهداف وحاجات المجتمع فالمجتمع لايقوم الأ بوجود
الأفرادوتفاعلهم مع بعضهم البعض ولاتنمو شخصية الفرد نمو طبيعيا الأ في
وجود المجتمع وتدور المناهج في هذه المدرسة حول دراسة التلاميذ للبيئة
الطبيعية والأجتماعية والنمو البدني العاطفي لهم وتهدف هذه المدريسة الي
تحقيق التكامل بين الفرد وبيئته في تحقيق الأهداف وحاجات كلا منهما. تأثير
الفلسفة التقديمية علي المنهج المدرسية: 1- الأخذ بالمفهوم الحديث للمنهج
المدرسي والذي يهتم بتنمية شخصية التلميذ نموشاملا للنواحي المعرفية
والأنفعالية والمهارية.2- تنظيم المنهج المدرسي علي اساس الخصائص النفسية
للتلاميذ وليس علي اساس التنظيم المنطقي للمواد الدراسية
3- ظهور بعصض
المنظمات المنهجية التي تدور حول التلميذ او مشكلات المجتمع مثل :منهج
النشاط والمنهج المحوري وغيرها من التنظيمات التي ترتكز علي منطلقات
الفلسفة التقدمية .4- استخدام اكثر من مصدر للمنهج المدرسي بالأضافة الي
الكتاب المقرر 5- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ واستخدام اكثر من
طريقة في التدريس 6- تغير دور المدرس من الملقن الي دور المرشد او الموجه
والأهتمام بالأنشطة التعليمية المتنوعة علي اعتبار انها جزء من مكمل المنهج
المدرسي.7- الأهتمام بعملية التقويم المستمرة للتلاميذ وخاصة النواحي
المعرفية والأهتمام بالنواحي التجربية واستخدام اكثر من وسيلة للتدريس.
ج-
الفلسفة التربوية الأسلامية: تقوم الفلسفة التربوية الأسلامية علي اساس ان
الأنسان كائن متكامل بدنيا وعقليا فالأسلام يتعامل مع الأنسان كله ليس جزء
منه ويتعامل بفطرته التي خلقه الله (عزوجل) عليها لايغفل او يتاغفل عن شئ
من هذه الفطرة ولايجبرها علي تقبل شئ ليس في تكوينها الأصيل وعلي ذلك فإن
الأسلام يجعل وظيفة التربية الإسلامية هي الأهتمام بالحياة المادية
والمعنوية للمتعلم بهدف اعداد الأنسان الصالح بالمفهوم الأنساني الشامل
والإنسان الصالح هو ذلك الإنسان الذي يقوم بتكاليف الخلافة في الأرض
والوصول الي اعداد الأنسان الصالح يتطلب من منهج التربية الإسلامية تنوعا
في الوسائل كتنوع الحاجات المادية والمعنوية فالمدرس في المنهج الأسلامي
قدوة حسنه صالحة ونشط وفعال لايتعصب لرأي ثبت بطلانه ولا يتمسك بشئ فات
اوانه والتلميذ في المنهج الأسلامي يتفاعل مع المدرس بود وإحترام يشارك في
كل نشاط تعليمي فالمنهج المدرسي يتسع لكل انواع المناهج مادمت تساعد هذه
المناهج في اعداد النسان الصالح الذي يقوم بواجب الخلافة واعمار الأرض
لصالح البشر .
اساسيات منهج التربية الإسلامية عند الغزالي : المجموعه
الأولي : فروض العين وهي مايلزم معرفتها لكل مسلم ليتم بها تحقيق صفة
الأسلام فيه وتشمل القرآن الكريم والسنة المطهرة ومايتفرع من علوم التفسير
والفقه وغيرها.
المجموعه الثانية:فروض الكفاية : وهي العلوم التي اذا تعلمها واتقنها بعض المسلمين سقطت عن بيقتهم ويستفاد منها في اعمار الأرض
وقد قسم الغزالي فروض العين وفروض الكفاية الي اربع مراتب حسب اهميتها وقد مزج الغزالي في فلسفته التربوية بين الصوفية والواقعية.
اما
ابن خلدون فقد تميزت فلسفته التربوية بالواقعية واعتبر ان العلم والتعلم
من الظواهر الأجتماعية التي تميز المجتمعات المتحضرة ورغم واقعية ابن
خلدون التربوية الإ إنه لم يقف موقف عداء من القيم الروحية بل حث علي ضرورة
تعلم العوم الدينية لأنها تساعد المتعلم ان يعيش حياة معصومة من الأخطاء
كما يؤكد علي ان الهدف من التعلم هو القدرةعلي الفهم والبحث والمناقشة وليس
الحفظ او الأستظهار وكذلك فقد وجه النظر الي ضرورة دراسة القائمين علي
التعليم للجوانب المختلفة البدنية والعقلية للمتعلمين (التلاميذ) كما قال
تعليم العلم مهنة لكسب رزق وهو يختلف مع الغزالي الذي يري ان المعلم الذي
يتقاصي اجرا لقاء عمله يعتبر حقيرا وغير جدير بالأحترام .
تأثير الفلسفة
التربوية الأسلامية علي المناهج المدرسية:1- اتساع مفهوم المنهج المدرسي
ليشمل جميع الجوانب الروحية والمادية والعقلية علي تنمية شخصية التلميذ
"الأنسان الصالح " ليعيش حياة متزنه في الأرض.
2- تنظيم المنهج المدرسي علي اساس تكامل نظرة الأسلام الي الطبيعة .
3- الأخذ بمدخل التكامل بين متطلبات حياة النسان الصالح في الدنيا والأخرة عند اعداد وتنظيم خبرات المناهج المدرسية.
4- استخدام جميع المصادر المتاحة لإعداد "الأنسان" بالأضافة الي المناهج المدرسية.
5-
مراعاة الفطرية الأنسانية والأهتمام بالأنسان ككل استخدام طرق التدريس
المناسبة واستخدام الإنشطة التعليمية المناسبة لأعداد الأنسان الصالح
للمجتمع الأهتمام بالتقويم المستمر للعملية التربوية.
ثانيا: الأسس
الأجتماعية للمنهج المدرسي: ان المدرسة هي الوسيلة المجتمع الأولي في نقل
التراث الثقافي واعداد افراده للحياة في ظروف دائمة التغير فالمدرسة هي
المؤسسة الإجتماعية التي تقوم بدور الأسرة في عملية التربية والتطبيع
الأجتماعي . مفهوم الثقافة وعلاقته بالمنهج: الثقافة هي التراث الأنساني
الموروث الذي يتلقاه جيل بعد جيل وان مفهوم الثقافة لاينبغي النظر اليه علي
اعتبار انه محصلة المعرفة التي تجمعت لدي الأجيال ان الثقافة هي ذلك الكل
المترابط من المعتقدات والأفكار والتقاليد واساليب التفكير والتي تحكم في
مجموعها سلوك الفرد الإنساني في مجتمع معين وهدف المنهج هو مساعدة التلاميذ
علي اكتساب القدر المناسب من الترلث
عناصر الثقافة والمنهج المدرسي: (
عناصر مادية): هي تلك الأشياء التي تسهل المعيشة للانسان مثل:المساكن
والمرافق ووسائل المواصلات والمصانع .
(عناصر معنوية):تشمل اللغة والدين والعادات والتقاليد واساليب التفكير
والتفاعل
او الربط بين الجوانب المادية والمعنوية قائم بإستمرار مما يترتب عليه
ضرورة اهتمام واضعي المناهج بكلا الجانبين حتي تقسيم الأمور:1-العموميات:
وهي تلك العناصر التي يشترك فيها الغالبية العظمي لأفراد مجتمع معين مثل
اللغة القومية والعقيدة
2- الخصوصيات وهي تلك العناصر التي تميز فئه عن
غيرها مثل المهن والأعمال المختلفة التي يمارسها فريق دون الفريق الأخرفي
المجتمع.3- المحدثات اوالتجديدات: وهي تلك الأشياء التي تنتج استجابة
لثقافة معينة وتظهر في صور مختلفة فإن ثبت نفعها واقبل عليها افراد المجتمع
كتب لها الأنتشار وان لم يقبل عليها الناس تذبل اوقد تختفي.
المنهج
المدرسي وفلسفة المجتمع السائدة: فلسفة المجتمع هي "مفهوم يعبر عن
المبادئ والأسس الثابته والتي ترتكز علي عقيدة راسخة توجه نشاط معين وتمدهم
بالقيم والمعايير التي تحكم سلوكهم وتوصلهم الي غاية محددة" إن المنهج
المدرسي يجب ان يعبر عن فلسفة المجتمع تعبيرا حقيقا
دور المنهج في تأكيد مبادئ واسس الثقافة الإسلامية:
1- التأكيد علي عموميات وخصوصيات الثقافة السائدة في المجتمع
2-
ضرورة استجابة المنهج لكل جديد في المجتمع وان يتضمن المناهج المدرسية
للعناصر المعرفيةو تدريب التلاميذ علي مهارات الأسلوب العلمي
3- الأهتمام بضرورة تنمية الأتجاهات للمتعلمين ومساعدة التلاميذ علي فهم مسببات التغير وتبصيرهم بمواطن الضعف والقوة للمجتمع
الأسس
النفسية للمنهج:ضرورة دراسة الطبيعة النفسية للمتعلم من حيث (الميول-
والحاجات- والقيم – والمهارات).الطبيعة البشرية: الأنسان هو الكائن العاقل
او الكائن الصانع الألةالمولد للمعاني كل هذا يوضح مدي جهد الأنسان في
محاولة التعرف علي نفسه.التصورات التي تعرض لماهية الطبيعية الأنسانية
واثرها علي بناء المنهج المدرسي:1- التصور الغربي لطبيعة البشرية: من حيث
(أ)جانب الروحي: يقوم هذا الجانب علي الأعتقاد بمفهوم حرية الروح اي ان
الروح لاعلاقة لها بالجسم فهي تعمل كعامل اخلاقي حر ووظيفتها هو ترسيخ فكرة
ان الجانب الروحي هو الحقيقة الوحيدة وغيرذلك لايجب الأهتمام به.
(ب)
–الجانب المادي (الجسدي) للانسان:ويقوم هذا الجانب علي اساس ان الأنسان
حيوان طبيعي (ص55) يعمل وفق قوانين الطبيعة البشرية ونتج عن هذا التصور
المادي ان كل شئ ملموس فهوحقيقي وغير ذلك فهو سراب.
النقد الذي وجه
للتصورين: ان كلا التصورين المادي والروحي للطبيعه الأنسانية نتج عن نظرة
مبالغة في التطرف لماهية الأنسان وهذا التطرف انتهي الي حد الرفض التام كما
انه ركز علي اجزاء متفرقة من الأنسان 2- التصور الإسلامي للطبعية
البشرية:الإسلام ينظر الي النسان علي انه كيانا متكاملا ومتفردا عن
الكائنات الأخري وانه يمثل وحدة مترابطة من الأجزاء التي تكمل بعضها البعض
فالإسلام يؤمن باحتياجات الجسم الماديةوالروحية .
خصائص عملية نمو
التلاميذوعلاقتها بالمنهج المدرسي:1-استمرارية عملية النموهي عملية تبدامن
لحظة تكوين الجنين في بطن امه وكل شئ يطرأ علي الأم الحامل يؤثر علي الجنين
وحتي بعد ولادته فالحالة النفسية ونوعية الطعام ثؤثر علي حياته
المستقبلية.2-تدرج عملية النمو ويرتبط بصورة عضوية بمفهوم الأستمرارية
فالنمو لايحدث فجاة ولكنه يحدث بصورة متدرجة .
3--تأثر عملية النمو
بظروف البيئة المحيطة كلما كانت الظروف البيئية ملائمة لنمو التلاميذ ادي
الي نجاحهم وتحقيق الأهداف المرجوة4-عملية النمو تتم بصورة فردية وتختلف من
فرد لأخر5- شمولية وتكافل عملية النمو التعلم دالة النمو عملية النمو تؤدي
النموالعقلي والجسمي وهما اساس عملية التعلم للفرد وقدرته غلي الأستعياب
تتحقق بنمو سليم للعقل والجسم.
علاقة المنهج وحاجات التلاميذ
1-الحاجات الأولية: مثل المأكل وامسكن والمشرب 2- الحاجات المشتقة: هي
حاجات مكتسبة لها اساس نفسي او اجتماعي ويحتاج اليها الأنسان مثل الحاجة
الي الحب اوالعطف والتقدير
3-العلاقة بين المنهج وميول التلاميذ:الميل
هو الشعور بالأرتياح اتجاه موضوع معين او شخص معينوينشأ الميل نتيجة تفاعل
الفرد مع ظروف البيئة المحيطة به لشباع حاجاته الأولية او المشتقة وتتصف
الميول بدرجة منخفضة من الثبات لأنها مختلفة من شخص لأخر .
اعتبارات
مهمة تتعلق بالميول عند وضع المنهج: 1-توفير المواقف التعليمية التي فيها
اشباع لحاجات وميول التلاميذ.2- تنمية الميول المناسبة لدي التلاميذ 3-
توجيه ميول التلاميذ بالصورة التي تنمي فيهم القدرة علي الإبتكار.4-
الأهتمام بتقديم الخبرات التربوية الني تناسب ميول التلاميذ
العلاقة بين
المنهج واتجاهات التلاميذ:الأتجاه هو حالة من الأستعداد العقلي لدي الفرد
تدفعه الي استجابة محددة ثابته تتكرر كلما تكررالموقف المتصل بهذه الحالة.
وتتكون
الأتجاهات نتيجة مرور الأفراد بخبرات سابقة تترك اثارها علي نفوس وعقول
الناس وتتصف الأتجاهات بدرجة عالية بالشدة والثبات وتختلف في الشدة بإختلاف
الأفراد وتنوعهم.
كيف تتكون الأتجاهات : تتميز الأتجاهت بدرجة عالية
من الثبات فإن عملية تكوين الأتجاهات لدي الأفراد (المتعلمين) وتخضع لعوامل
عديدة تشترك هذه العوامل مع بعضها البعض في مواقف الحياة المختلفة وينتج
عن ذلك اكتساب الفرد لمجموعه من الإتجاهات التي تتفاوت في درجة ثباتها لحسب
نوع الموقف وعمق التفاعل وتبعا للزمن الذي تستغرقه عملية التفاعل.
العوامل
المؤثرة في تكوين الأتجاهات : 1- العقيدة الدينية: العقيدة الدينية التي
يدين بها الفرد تشكل اهم العوامل في تكوين الأتجاهات وان اكثر الناس ثابتا
هم من لديهم عقيدة دينية راسخة وعلي ذلك لابد من حرص المعلمين التربوين في
غرس العقيدة الدينية لدي المتعلمين لأن اهمالها يؤدي الي تأكل الشخصية
الدينية ممايؤدي الي فقدان الأمة لقوتها.
2-الخبرات المكتسبة: فالخبرات
المكتسبة التي يمر بها الأفراد في مواقف الحياة قد تؤثر بالغالب في تكوين
الأتجاهات خاصة لوكانت الخبرات صادقة فإنها تؤثر في نفوس وعقول الناس .
3-
العادات والتقاليد: ان العادات والتقاليد والأعراف السائدة بين الفراد
وبعضهم وهي تلي العقيدة الدينية وهي من العوامل المؤثرة في تكوين
الأتجاهات.
4- الإختلاط بالأقران: ان اختلاط الأفراد ببعضهم البعض فأنهم يتعلمون الأفكار والعادات ويتولد عن ذلك تكوين الأتجاهات.
5-
وسائل الإعلام: كل وسائل الإعلام المختلفة تلعب دورا مهما في تكوين
الأتجاهات لدي الأفراد وتغير اتجاهات الناس مثل وسائل الأعلام الإلمانية
في عهد هتلر التي غيرت إتجاهات الشعوب الي الحرب العالمية الثانية.
6-
القدوة : وتنشأ القدوة نتيجة اعتقاد الناس في صواب اقوال وافعال بعض
العلماء والرواد البارزين لما يتمتع به هؤلاء الرواد من مكانه خاصة في عقول
وقلوب الناس.
دور المنهج المدرسي في تنمية الأتجاهات المرغوبة لدي
التلاميذ:1- تنمية الأتجاهات الأيجابية النابعه من العقيدة والعادات
والتقاليد السليمة التي تفيد الفرد والمجتمع.2- تنمية الأتجاهات اللازمة
للحفاظ علي البيئة والنظام والنظافة3-توفيرالخبرات والمواقف التعليمية
لاكساب التلاميذ الأتجاهات المناسبة عن طريق الوسائل التعليمية والإنشطة
المختلفة.
العلاقة بين المنهج ومهارات التلاميذ: المهارات هي القدرة علي
اداء عمل ما(عقلي اويدوي ) بصورة سليمة في اقل وقت ممكن ولها علاقة
بالإستعداد وهو امكانية تقبل القيام بعمل ما بسهولة في ظل توفر ظروف
المناسبة
دور المنهج في تنمية مهارات التلاميذ: 1- توفير المواقف
التعليمية اللازمة لتدريب التلاميذ علي ممارسة المهارات اللازمة للتكيف مع
ظروف الحياة
2- توفير الخبرات التربوية المناسبة والتي تساعد علي اكتشاف
استعدادات التلاميذ وتنمية قدراتهم.3- استخدام طرق التدريس ةالوسائل
التعليمية اللازمة التي تنمي مهارات التلاميذ.
الفصل الثالث : مكونات المنهج المدرسي(الأهداف)
مفهوم الهدف التربوي :الهدف التربوي تعبير عن غاية اي شئ نرغبه ونسعي الي
تحقيقه ويكون الهدف نوعا من السلوك سلوك اداء او عقلي او حركي عن طريق اداء
المهارات معينه.
اهمية تحدديد الأهداف : 1- تحديد الهداف التربوية
ضرورية لالاختيار الخبرات التعليمية المناسبة.2- تحديد الأهداف ضروري
لاختياراوجه انشاط التعليمي المناسبة.3- تحديد الأهداف ضروري للتقويم
السليم والتقويم عملية علاجية وقائية تستهدف تحسين عملية التعلم والتعليم .
معايير
اختيار الهداف التربوية:1- ان تتمشي مع الأتجاه الديمقراطي 2-ان تكون
وثيقة صلة بين المجتمع وتلبي حاجاته3- ان تتصف الأهداف بالتوازن .
اهمية
تحديد الأهداف التربوي:1- ان تستند الأهداف التربوية الي فلسفة تربوي
اجتماعية سليمة .2- ان تكون الأهداف واقعية ممكنة التحقيق3- ان تقوم
الأهداف علي اسس نفسية سليمة .4- ان تشترك في تحديدها ويقتنع بها
المعنيون.5- ان تكون الأهداف سلوكية يمكن قياسها6- ان تكون الأهداف شاملة.
مصادر
اشتقاق الأهداف : 1- خصائص المتعلمين:وهو قدرة المعلم علي التعرف علي
حاجات تلاميذه2- اقتراحات المتخصصين في المادة الدراسية:يستطيع المتخصصون
في المادة الدراسية ان يقدموا بعض الأقتراحات المفيدة لتحديد الأهداف
التربوية 3- فلسفة المجتمع وحاجاته:تنبع فلسفة المدرسة من فلسفة المجتمع
وحاجاته 4- سيكولوجية التعلم:لابد ان تكون غاية الأهداف التربوية غاية
تتماشي مع المجتمع 5- المعرفة العالمية.
طرق صياغة الأهداف : وهذه
الخطوة التي تأتي بعد تحديد الأهداف التربوية واشتقاقها تأتي خطوة صياغة
الأهداف وهي التي توضح صياغة الأهداف العلمية والتعملية والتغيرات السلوكية
المراد احداثه للتلاميذ مثال (شرح المعلم لتركيب الميكرو سكوب الضوئي او
رسم قطاع عرضي في جذر نبات ذات فلقتين بدقة)
تصنيف الهداف التربوية:
1- الأهداف المعرفية وتشمل اهداف تعبر عن المعرفة وتذكرها واسترجاعها.2-
الهداف المهارية مثل المهارات اليدوية او العقلية اوالبدنية. 3- الاهداف
الأنفاعلية وتشمل الأهداف العاطفية.
اهداف المجال المعرفي: هوتقسيم بلوم
للأهداف التربوية حيث قسم المجال المعرفي الي 6 مستويات هي ( المعرفة
والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم) وهذه المستويات تندرج في
الصعوبة والتعقيد في المستوي الأول (المعرفة) الي المستوي الأخير(التقويم)
ييتضمن التصنيف:1-المعرفة :وترتبط وهو التذكر او استرجاع الحقائق والمعلومات.2- الفهم : وهو قدرة الفرد علي ادراك المعرفة والحقائق
ويتضمن
(التفسير ,التنبؤ) 3- التطبيق : وهو قدرة الفرد علي استخدام المجردات التي
تتمثل في الأفكار.4- التحليل :وهو تحليل قدرة الفرد علي تجزئة المعرفة الي
مكوناته الأساسية ويتضمن التحليل(القدرة علي تحليل العناصر والعلاقات) 5-
التركيب: وهو القدرة علي تجميع وربط عناصر واجزاء المعرفة ويتضمن علي
(القدرة علي الإنتاج والقدرة علي التوصل الي خطة او مجموعه مقترحة والقدرة
علي انتاج مجموعه من العلاقات المجردة)6- التقويم: ويعني القدرة علي اصدار
حكم علي مادة اوطريقة او عمل او موقف ويتضمن( القدرة علي اصدار الأحكام من
خلال ادلة ذاتية او من خلال معايير خارجية )