شاب عمره أربعة عشر عاما تقريبا .. وجهه يشعُّ بنور الإيمان ولا نزكيه على الله ... إذا دخلت عليه يقابلك بابتسامة تُحِسُّ فيها بالصدق , تشعر عندما تراه برحمه تخالع قلبك ورأفة تود أن تترجمها إلى دمعة تذرفها من عينك ..
ولكن ما أن تجلس معه قليلاً حتى تحقر نفسك .. نشيط في الدعوة إلى الله قدر ما يستطيع ، حفِظ تسعة أجزاء من القرآن خلال سنة هي عمره على طريق الهداية ..
سألته ذات مرة ما الهم الذي تحمله ؟
قال لي : همي أن يهتدي الناس وأن يدخلني ربي الجنة برحمته .
بقي أن تعرف أيها الحبيب أن هذا الشاب مصاب بشلل رباعي نتيجة حادث قبل خمس سنوات .
فيا صحيح الجسم : هل تحمل أنت نفس همَّ هذا الشاب الذي لا يستطيع تحريك أي عضو من جسمه سوى رأسه ؟