mona karim مشرف
عدد المساهمات : 357 العمل/الترفيه : وكيلة
| موضوع: وسائل الثبات في زمن التقلبات الجمعة 26 يونيو - 17:31 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وسائل الثبات في زمن التقلبات
فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .
وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) .
ومن وسائل الثبات:
أولاً : الإقبال على القرآن :
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .
ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :
قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } إبراهيم /27 .
ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :
والدليل على ذلك قوله تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} هود /120 .
فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله للتلهي والتفكه وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله وأفئدة المؤمنين معه .
- فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل :
{ قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين }الأنبياء /68-70
ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك
- لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى :
{ فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين } الشعراء /61-62 .
ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين ؟
رابعاً : الدعاء :
من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .
خامساً : ذكر الله :
وهو من أعظم أسباب التثبيت
- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً } الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد
سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :
والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل والتميز عن أعداء الله ومفاصلة أهل الباطل ..
سابعاً : التربية :
التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات .
ثامناً : الثقة بالطريق :
لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم كان ثباته عليه أكبر ..
تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :
النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ومن أعظم مجالات انطلاق النفس : الدعوة إلى الله فهي وظيفة الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) وليس يصح شيء يقال فيه " فلان لا يتقدم ولا يتأخر " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية والإيمان يزيد وينقص .
عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :
تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ) حسن رواه ابن ماجه البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال .
الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :
نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها
الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به :
في قول الله عز وجل:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} آل عمران /196تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.
الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :
وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر ) رواه البخاري في كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة ومسلم في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر وأشد الصبر عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات إذا عدم الصبر .
الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :
عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .
الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت:
فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي.
أسأل الله العلي العظيم لي ولكل قارئ الثبات في الحياة
الدنيا والآخرة انه على ذلك قدير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
samir mousa مشرف عام قسم الأخبار والتعليم
عدد المساهمات : 835 العمل/الترفيه : مدرس اول بالازهر
| موضوع: رد: وسائل الثبات في زمن التقلبات السبت 27 يونيو - 15:49 | |
| | |
|
نهي فتحي مشرف
عدد المساهمات : 208
| موضوع: رد: وسائل الثبات في زمن التقلبات الجمعة 3 ديسمبر - 7:22 | |
| | |
|