تعريف الشيعة
الشيعة فى مدلولها الغوى تعنى : القوم والصحب والأتباع والأعوان
الشيعة اصطلاحا : هى جماعة اعتقدوا أن الامامة ليست من المصالح العامة التى ترجع الى نظر الامة بل انها ركن الدين وقاعدة الاسلام ولا يجوز لنبى اغفالها ولا تفويضها الى الامة بل يجب عليه أن يعين الامام للأمة
وقد قال أبو الحسن الأشعرى : " وانما قيل لهم الشيعة : لأانهم شايعوا عليا رضى الله عنه ويقدمونه على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"
ثانيا تعريف الرافضة
الرفض لغة : الرفض هو الترك
قال الأصمعى : "سموا بذلك لتركهم زيد بن على رضى الله عنه"
اصطلاحا : هم قوم من الشيعة سموا بذلك أنهم تركوا زيد بن على
قال الأصمعى :"كانوا بايعوه ثم قالوا له :ابرأ من الشيخين -أبو بكر وعمر- نقاتل معك فأبى وقال كان وزيرى جدى فلا أبرأ منهما فرفضوه وانفضوا عنه فسموا رافضة"
وقيل أن كل رافضى من سب أبا بكر وعمر
ثالثا بداية التشيع
تذكر كتب التاريخ أن أول من زرع بذرة التشيع الخبيثة رجل يهودى ادعى الاسلام اسمه عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء وقد كان هدفه هو زرع سمومه بفكرتين أساسيتين
الأولى : دعوته الى اعتقاد رجعة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقول : عجبا ممن يزعم أن عيسى سيرجه ويكذب بأن محمدا سيرجع وقد قال الله تعالى:"إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد"
الثانية:دعوته الى اعتقاد أن لكل نبى وصى وعلى وصى لمحمد ومحمد خاتم النبياء وعلى خاتم الأوصياء ومن أظلم ممن يمنع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب على حق وصيته وتناول أمر الأمة
وأرسل ابن سيأ أصحابه وأتباعه فى الامصار ليكتبوا ظلما وزورا وبهتانا للطعن فى الولاة وينسبوا ذلك لخليفة المسلمين وحثهم على الظهور بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى يلتف حولهم العوام وزوروا وسائل نسبوها الى عثمان رضى الله عنه للدس والوقيعة بين الامة وولاتها
وهيج الأمصار واستجاب أهل البصرة والكوفة ومصر لأهدافه القريبة وكان من نتائج دسائسه قتل الخليفة الراشد عثمان رضى الله عنه بغير حق ظلما وعدوانا
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية أن أصل الرفض من المنافقين والزنادقة فانه ابتدعه ابن سبأ الزنديق وأظهر الغلو فى على بدعوى الامامة والنص عليه وادعى العصمة له
وذكر أيضا أنه أراد أن يفعل بالمسلمين ما فعل بولس بالنصارى.
وقد ذكر ابن حجر من طريق أبى اسحاق الفزازى :أن سويد بن غفلة دخل على على فى امارته فقال إنى مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر ويرون أنك تضمر لهما مثل ذلك فقال على:ما لى ولهذا الخبيث الأسود ثم قال معاذ الله أن أضمر لهما الا الحسن الجميل ثم أرسل الى عبد الله بن سبأ فسيره الى المدائن وقال لا يساكننى فى بلدة أبدا ثم نهض الى المنبر حتى اجتمع الناس ثم أثنى على الشيخين ثناءا طويلا وقال فى آخره ألا ولا يبلغنى عن أحد فضلنى عليهما الا جلدته حد المفترى
وتذكر بعض الروايات أن عليا رضى الله عنه هم بقتله فكلم فيه فقال لا يساكننى ببلد أنا فيه فسيره الى المدائن
وذكر ابن عساكر بإسناده الى أبى الجلاسى قال :سمعت عليا يقول لعبد الله السبئى "ويلك والله ما أفضى الى بشىء كتمه أحد من الناس وقد سمعته يقول :ان بين يدى الساعة ثلاثين كذابا وإنك لأحدهم"
وقال الذهبى عن ابن سبأ أنه من غلاة الزنادقة ضال مضل أحسب أن عليا حرقه بالنار وزعم أن القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه على فنفاه على بعد ما هم به
وقال الحافظ ابن حجر "وأخبار ابن سبأ شهيرة فى التواريخ وليست له رواية ولله الحمد وله أتباع يقال لهم السبئية يعتقدون إلهية على ابن أبى طالب وقدأحرقهم على بالنار فى خلافته"
______________________________________________