كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
التربية المقارنة الفصل الاول  W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
اسرة منتديات كريم ترحب بكم
التربية المقارنة الفصل الاول  W6w_w6w_200504251358590b72bd4e


كيمو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابة كريمأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية المقارنة الفصل الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

التربية المقارنة الفصل الاول  Empty
مُساهمةموضوع: التربية المقارنة الفصل الاول    التربية المقارنة الفصل الاول  Emptyالأربعاء 6 يوليو - 8:06

التربية المقارنة الفصل الاول ( الاطار النظرى للتربية المقارنة)
1-
تعريفات التربية المقارنة تعريف جوليان : الدراسة التحليلية للتربية فى
البلاد المختلفة بهدف التوصل الى تطوير النظم القومية للتعليم و تعديلها
بما يتمشى مع الظروف المحلية تعريف اخر مجال من مجالات الدراسة يهتم
بدراسة نظام التعليم و احد مكوناته و طرق حل مشكلات تربوية فى مجتمعين او
اكثر فى ضوء الاطار الثقافى و التراث التاريخى لهذه المجتمعات بهدف تطوير
نظم التعليم القومية
2- مراحل تطور التربية المقارنة أ- مرحلة ما قبل
التاريخ العلمى للتربية المقارنة كان الرحالة يكتبون عن نظم التعليم
الاجنبية كجزء من كتباباتهم عن المجتمعات الاجنبية التى قاموا بزيارتها ولم
تكن تلك التقارير تذيد عن ملاحظات عابرة عن نظم التعليم فى المجتمعات
الاجنبية ب – مرحلة النقل و الاستعارة المرحلة الزمنية خلال القرن التاسع
عشر و قد اهتم لجمع الحقائق العلمية و الملاحظات عن نظم التعليم الاجنبية و
تصنيفها فى جداول تحليلة لما يسمح بمقارنتها و استخلاص لعض المبادئ و
القواعد
ج – مرحلة القوى و العوامل من بداية القرن العشرين و حتى نهاية
الخمسينيات , اهتم ولفت النظر الى العوامل الثقافية و التراث التاريخى
بالنسبة لدراسة نظم التعليم الاجنبية د - المرحلة العلمية و التنبؤية وجه
النقد لمنهج التاريخى فى دراسة التربية المقارنة الذى ساد فى المرحلة
السابقة لانه كان منصب على الماضى و الحاضر دون الاهتمام بالمستقبل او
التنبوء به
1-النموزج التحليلى لجورج برادى وضع جورج برادى اطار تحليلى يتضمن اربعة خطوات لاجراء الدراسة المقارنة وهى
ا)
الوصف : يقوم الباحث بجمع المادة التربوية ب ) التفسير : تفسير المادة
التى جمعها الباحث ج ) المقابلة : ينتقل الباحث من الدراة الى المقارنة
د) المقارنة : الخطوة الاخيرة فى البحث
2- صياغة حل المشكلة لراين هولمز خطوات حل المشكلة 1- اختيار المشكلة 2- فرض الفروض 3- تحديد العوامل 4- التنبؤ
وهناك انماط يسهل الباحث جمع المادة عن طريقها
1- النمط الطبيعى : جمع المعلومات عن البيئة الطبيعية للمجتمع ( البيانات الجغرافية و الثروات الطبيعية)
2- النمط المؤسسى : يهتم الباحث بوصف العلاقات التى تربط المشكلة موضوع البحث و النظام التعليمى
3- النمط المعيارى : اما يتبع الباحث الطرق التجريبية المستخدمة فى العلوم الاجتماعية او يتبع مدخل فلسفى
3-
اهداف التربية المقارنة أ) الهدف العقلى الاكاديمى يعنى هذا الهدف المتعة
العقلية التى يحصل عليها دارس التربية المقارنة من هذه الدراسة و بغض النظر
عن قيمتها العقلية و التطبيقية بالنسبة للدارس ب) الهدف العلمى التطبيقى
يرتبط هذا الهدف بعمل واضعى السياسات التربوية و مخططى التعليم الذين
يهتمون بالتربية المقارنة لما يمكن ان تقدمه من حلول للمشكلات التربوية
التلا يواجهونها فى محاولتهم تطوير نظام التعليم و تجديده
ج) الهدف
السياسى دراسة نظم التعليم الاجنبية يمكن ان تكشف الاهداف غير المعلنة لتلك
الدول د ) تدعيم التفاهم و التعاون الدولى يكمن للتربية المقارنة ان تساهم
فى تدعيم التفاهم بين الشعوب المختلفة و تدعيم قضية السلام









4- مجالات الدراسة فى التربية المقارنة ا) دراسة الحالة يقصد بها دراسة النظام التعليمى فى منطقة جغرافية معينة
ب)
دراسة مجانية دراسة نظم التعليم فى عدد من البلاد التى تجتمع على ارضة
ثقافية موحدة ج ) دراسة المشكلة دراسة المشكلة التربوية باستخدام الطريقة
المقارنة د ) الدراسة المقطعية دراسة مراحل النظام التعليمى من ناحية
تفاعلها مع العوامل الثقافية و التاريخية فى عدد من المجتمعات هـ ) الدراسة
العالمية دراسة المشكلات التربوية الت تاجه جميع دول العالم ولا يستطيع
فرد او مؤسسة ان تقم بها منفردة
5- مصادر المادة ا) المادة الاولية
النصوص الدستورية الخاصة بالتعليم و القوانين و اللوائح و القرارات التى
تعكس ملامح النظام التعليمى ب) المادة الثانوية الكتب و المقالات التى
تعالج مشكلة من مشاكل النظام التعليمى ج ) المصادر المساعدة
الكتب و المجلات غير المتخصصة فى التعليم و التى تتضمن اشارات لبعض القضايا التربوية
6- متطلبات اعداد الباحث ا) اتقان اللغة ان اتقان لغة البلد التى يقوم الباحث بدراسة نظامها التربوى من المتطلبات الرئيسية
ب)
الاقامة كلما طالت فترة اقامة الباتحث كانت فرصته اكبر فى التعرف على
النظام التعليمى عن قرب ج ) التحكم فى التحيزات الشخصية و الثقافية على
الباحث ان يحاول قرد الامكان ان يتحكم فى تحيزه الثقافى و الشخصى حتى يقترب
بدراسته الى الموضوعية
الفصل الثانى ( العوامل المؤثرة فى نشأة وتطوير نظم التعليم)
1- العامل السياسى
أ - وضع السلطة السياسية فى المجتمع من الذى يمسك بزمام السلطة فى المجتمع
1-
الحكم المطلق مسؤلية اتخاذ القرار فى يد الحاكم وحده ومصير الشعب فى يده ,
الحاكم هنا يتعلم كيف بتخذ القرار و كيف يصدر الاوامر و يتعلم المحكومين
تنفيذالاوامر التى يصدرها الحاكم
2- حكم الاقلية الطبقة القوي من
الناحية الاقتصادية هى من تتولى الحكم و التعليم هنا لابناء الفلاحين يهتم
بمهارات الانتاج و التعليم لابناء رجال الاقطاع تعليم متميز يتفق مع
مستقبلهم فى تحمل المسؤلية السياسية كحكام فى المستقبل
3- الحكم
الديمقراطى تحرص الدول الديمقراطية على تعليم جميع ابناء الشعب باعتبار ان
التعليم يعتبر ضمان للممارسة الديمقراطية السليمة
ب - النظام السياسى القائم فى المجتمع يمكن تقسيم المجتمعات المتقدمة الى مجتمعات تعددية و مجتمعات جماعية
1-
المجتمعات التعددية بالنسبة للديمقراطيات الغربية تكون السلطة المركزية
تتولى مسؤلية وضع السياسةالعامة للتعليم و التنخطيط له على المستوى القومى
,بينما تتولى السلطات التعليم المحلية وضع المناهج واختيار الكتب المدرسية
وتجهيز المدارس و تعيين المعلمين
2- المجتمعات الجماعية تأخذ الدول
الاشتراكية التعليم كوسيلة رئيسية لخلق مواطن اشتراكى , تأخذ الدول
الاشتراكية بمركزية التعليم لتضمن التأثر الكامل على النشئ .
2- العامل الاقتصادى العلاقة بين مستوى التطور الاقتصادى و التطور التعليمى فى المجتمع علاقة تأثيرية تبادلية
*التعليم
فى صورته الاولى كان مقصوراً على الفئة القليلة من افراد المجتمع التى
كانت ظروفها الاقتصادية تسمح لها بتجنب العمل اليدوى*فى الوقت الحاضر
التطور التعليمى من سمات المجتمعات المتقدمة بينما التخلف التعليمى من
سمات المجتمعات المتخلفة وهو السبب الرئيسى فى استمرار تخلفها و المجتمعات
المتقدمة اقتصاديا هى تلك المجتمعات التى تسخر العلم و التكنولوجيا فى
تحقيق اكبر عائد ممكن من مواردها الطبيعية المتاحة*ان نقص المهارات
والخبرات التكنولوجية تجعل المجتمع يكتفى بتصدير المواد الخام و يستورد من
عائدها بعض حاجاته فلا يكون هناك فرصة لنمو القوى العاملة وارتفاع مستوى
المعيشة كما هو الحال فى الدول النامية*ان الدول المتقدمة اقتصادياً تخصص
نسبة من دخلها القومى المرتفع للانفاق على التعليم بحيث يتسع النظام
التعليمى لكل افراد المجتمع ليحصل على نوع من التعليم الذى يتناسب مع
قدراته و ميوله.
3- العامل الاجمتماعى فى الوقت الذى تنظرفيه المجتمعات
الديمقراطية للفرد على انه غاية فى حد ذاته تنظر المجتمعات الجماعية للفرد
على انه وسيلة لتحقيق اهداف المجتمع و حاجاته مما ينعكس على السياسة
التعليمية
أ- المجتمعات الديمقراطية يسعى النظام التعليمى لمقابلة
الحاجات التعليمية المختلفة لافراد المجتمع ولايملك المجتمع الديمقراطى
السلطة للضغط على افراده لتوجيههم الى مسارات تعليمية معينة تتعارض مع
ميولهم , وامام هذه الحرية تكون هناك مسؤليته عن اتخاذ قراره اذا لم يكن
هذا القرار رشيد او اذا تخرج وبعد الدراسة لم يجد عمل و تعرض للبطالة
ب
- المجتمعات الجماعية فى اطار النظام الشمولى تكون الوظيفة الاولى للنظام
التعليمى هى سد حاجات قطاع الانتاج والخدمات من القوى البشرية و توجيه
الطلاب
من التحديات التى تواجه نظم التعليم فى الدول الاشتراكية تحويل اهتمام الطلاب من التعليم الاكاديمى الى التعليم المهنى والفنى
ج
- العلاقة بين الطبقة الاجتماعية و مدة ونوع التعليم *ان الطبقات
الاقطاعية والرأسمالية تمثل الطبقات العليا فى المجتمع وتمثل الطبقات
العاملة الطبقة الدنيا وظهرت فئات من المثقفين لتمثل الطبقة المتوسطة*حرصت
الطبقات العليا على توفير لابنائها تعليم فى مدارس خاصة يمهد لهم الطريق
الى تعليم جامعى يؤهلهم لاحتلال المراكز المرموقة فى المجتمع*اما الطبقات
العاملة فى المجتمعات الصناعية لم تكن اممامها فرصة تعليمية
الفصل الثالث (السمات العامة للتعليم فى الدول المتقدمة)
اهم السمات التعليم فى الدول المتقدمة
1-
المرونة فى ادارة التمويل فى امريكا: تمويل التعليم مسؤلية مشتركة حيث
تقسم ميرزانية التعليم على السلطات الثلاثة( السلطات المحلية – حكومات
الولايات – الحكومة الفدرالية) و تنفرد الولايات المتحدة بنظام خاص فى
التمويل ,لان الالتمويل يعتمد على ما تخصصه السلطات المحلية من اموال
الضرائب للتعليم
فى فرنسا: تمويل التعليم الجامعى من قبل الحكومة
الوطنية (تسهم الحكومة الوطنية بنسبة 84% ) من اجمالى ميزانيتها فى
التعليم و تساهم الحكومات المحلية بنسبة 3% من اجمالى ميزانيتها فى
التعليم
فى انجلترا: تتحمل السلطة المحلية نسبة 40% من نفقات التعليم
فى جميع مراحله و تساعد الدولة بباقى النسبة وقد تذيد الدولة نسبة
مشاركنها الى 90% اذا عجزت السلطات المحلية عن تحصيل الضرائب التعليمية
2- الاهتمام بالعلوم و التكنولوجيا: اسباب الاهتمام بالعلوم و التكنولوجيا
-* سعى الشركات الى تحقيق الكسب المرتفع-* انه الطريق الافضل لجعل الفرد يعيش فى المجتمع بشكل لائق
-* ان الاساس الذى تقوم عليه المنافسة بين الشركات الكبرى
وهكذا
اصبح الاهتمام بالتكنولوجيا عقيدة يؤمن بها افراد المجتمع الرأسمالى و
انعكس الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا على نظم التعليم حيث اصبح هناك *
الاهتمام بتنمية النظرة العلمية فى المتعلمين*انفتاح النظم التعليمية على
مؤسسات المجتمع
* الاهتمام المتذايد من قبل وسائل الاعلام بالتعليم
3-
التوسع فى التعليم كما وكيفا ان المجتمعات الرأسمالية رائدة فى اطالة
فترة التعليم الازامى حتى انها تصل الى 12 فى امريكا, ومن حيث الكيف نجد
ان هناك اهتمام متذايد* تحسين نوعية المعلمين وتدريبهم * الاهتمام بميول
واتجاهات الطلاب * الاهتمام بالانشطة المتنوعة داخل المدرسة
4- توفير الحرية للمعلمين و المتعلمين ان التنوع فى برامج التعليم يدعم فى نفوس المتعلمين تنمية الشخصية
*الحرية التامة و التنوع الشديد فى الولايات المتحدة الامريكية *الحرية المقيدة و التنوع المحدود فى فرنسا
*الاعتدال بين الحرية و التنوع معا فى انجلترا
5- حرية المدارس الخاصة و الطائفية
تقوم
الدولة بتشجيع الافراد و الموسسات على انشاء المدارس الخاصة وتدعم
نشاطاتها و فى امريكا تكون لهذه المدارس الحرية فى وضع برامجها و لكن فى
فرنسا تكتفى الدولة بالاشراف الفنى عليها وانجلترا تكون هذه المدارس جزء من
النظام التعليمى
السمات العامة للتعليم فى الدول المتقدمة1- الدول
النامية وقوع معظمها فى نف الكرة الارضى الجنوبى تسمى الدول المتقدمة دول
الشمال و تسمى الدول الاخرى دول الجنوب حيث يقع معظم الدول النامية فى
قارات اسيا و افريقيا ما عدا اليابان و يسكن بها اكثر من نصف سكان العالم
وتدخل البلاد العربية ضمن دول العالم الثالث.
2- الخضوع لاستعمار
العسكرى و السيطرة الاجنبية وقعت الدول النامية تحت الاحتلال و مطامع الدول
الاستعمارية الكبرى لفترات طويلة وبذل المستعمر جهده لمحو شخصية هذه
الدول ومثال على ذلك ان افريقيا كلها وقعت تحت الاحتلال
3- غياب
الاسقرار والديمقراطية معظم دول العالم الثالث اخذت استقلالها حدثاً و لا
توجد مؤسسات قوية مما ادى الى غياب الفكر الثابت و العمل على تطبيقه
4-
اعتمادها على الثروة الطبيعية تتميز الدول الناكية بوجود ثروات طبيعية
مما عرضها للوقوع تحت الاحتلال بهدف الحصول على هذه الثروات و تصديرها الى
الشمال لتصنيعها ثم اعادة تصديرها باضعاف السعر
ففى مصر- قام السلطان سليم الاول بنقل العمال المصريين المهرة الى تركيا اتذدهر الصناعة فى تركيا
-عمل الاستعمار البريطانى على تحويل مصر الى مزرعة قطن لتصديره الى انجلترا
5- مشكلات سكانية حادة
- هناك مشكلة فى الزيادة السكانية فى الدول النامية نتيجة ارتفاع معدل المواليد وانخفاض معدل الوفايات
- الهجرة من الريف الى المدينة نتيجة ما تحصل عليه المدينة من خمات- هجرة العقول البشرية الى الدول المتقدمة
- ذيادة عدد العاملين بالزراعة مع تخلف ادوات الزراعة
6- مشكلات التسامية فى التعليمية أ- الطلب المتزايد على التعليم و انخفاض القوة الاستيعابية
ان الدول النامية توسعت فى التعليم ولكنها لم تستطع ان تستوعب كل من هم فى سن الدراسة وذلك يرجع الى :
- تبنى الدول "مدخل التعليم " كطريق لاحداث التنمية الشاملة
- تبنى الدول لشعارات " ديمقراطية التعليم "
- تطلع الاباء لوضع افضل لابنائهم و خاصة الدول الفقيرة
وكذلك لوجود بعض العوامل الاقتصادية و السياسية لم تستطع هذه الدول التغلب عليها .
ب- عدم وضوح الفلسفة التعليمية و استقرارها ان الدول النامية ليس لديها ايديولوجية واضحة المعالم مما ترتب علية
- تعدد الفلسفات التربوية داخل البلد الواحد ومعظمها مستورد من الخارج
- ان عدم وضوح الفلسفات ادى الى عدم استقرار السياسات التى تكون مرتبطة بشخص الوزير
وقد ادى هذا التدهور الى العديد من المشكلات منها
-النقل لفلسفة ونظم تعليمية من الدول الاخرى لها بيئتها قد لاتصلح فى بيئة اخرى
- افتقار الاصلاحات التعليمية الى الشمولية
- عدم الاخذ باسلوب التعليم كقضية قومية
ج- ارتفاع نسبة الفاقد التعليمى انخفاض الكفاءة الداخلية لنظام التعليم , من مظاهر هذا الانخفاض
- التسرب من التعليم و خاصة الابتدائى- الرسوب لاكثر من عام
د- اللاتوازن بين تعليم ( بنين/بنات) و ( نظرى/ علمى) و (ريف/ حضر)
عدم
تكافؤ الفرص التعليمية بين الريف و الحضر او بين الجنسين او بين مختلف
الطبقات الاجتماعية مثال :السودان المناطق الشمالية فرص التعليم متاحة
فيها اكثر و نسبة القتيات اقل من
هـ - ضعف الارتباط بين التعليم و سوق العمل
معظم
الدول النامية كانت بحاجة الى كوادر ادارية بعد الاستقلال ولذلك فتحت
المؤسسات التعليمية ابوابها لابناء الوطن وكانت لحكومة هى من تتولى تعينهم و
لكن مع تشبع سوق العمل الحكومى استمرت المؤسسات التعليمية فى تخريج نفس
نوعية العمال مما ادى الى تكدس الدواوين الحكومية بالموظفين الذين لا تحتاج
اليهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

التربية المقارنة الفصل الاول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية المقارنة الفصل الاول    التربية المقارنة الفصل الاول  Emptyالسبت 30 يوليو - 18:08

اسئلة هامة فى التربية المقارنة

مامفهوم التربية المقارنة؟ تعريف واحد مع الشرح

اذكر اهداف التربية المقارنة؟3 فقطمع الشرح

تناول أحد مراحل تطور التربية المقارنة بالشرح؟

تناول بالشرح أحد العوامل العوامل المؤثرة فى نظام التعليم؟

نظام التعليم فى اليابان؟ من حيث التمويل والاعداد؟

أهم سمات التعليم فى الدول المتقدمة؟

تكلم عن نظام التعليم فى اليابانمن حيث الاعداد والتمويل؟

ماأهم سمات اى مشكلات التعليم فى اليابان؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

التربية المقارنة الفصل الاول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية المقارنة الفصل الاول    التربية المقارنة الفصل الاول  Emptyالأحد 31 يوليو - 6:46



التربية المقارنة والإدارة التعليمية الفصل الأول

مدخل لدراسة التربية المقارنة
التعريف الشامل للتربية: هى
ذلك الفرع من فروع التربية الذى يهتم بدراسة وتحليل النظم التعليمية فى
إطارها الإجتماعى وما يتصل بها من فلسفات ونظريات تربوية فى ضوء القوى
والعوامل التى تؤثر فى تكوين هذه النظم وتطبيقاتها والوقوف على السياسات
التعليمية التى ترسم أطر الحلول البديلة .

نشأة التربية المقارنة :تعتبر
التربية المقارنة حديثة النشأة نسبيا لم تستقر إلا بعد الحرب العالمية
الثانية إلا أن البدايات الأولى للتربية المقارنة ترجع إلى أعماق بعيدة فى
التاريخ فى كثير من الكتابات التى قام بها القدامى سواء كانوا من الرحالة
أو المؤرخين أو الجغرافيين أو المفكرين من أمثال هيرودوت ، ابن بطوطة ، ابن
جبر ، ابن خلدون وغيرهم سواء من العصور القديمة أو العصور الحديثة فقد
تعرض ابن بطوطة فى رحلته المشهورة ( تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب
الأسفار) إلى اشارات عن المدارس والتعليم فى بعض البلاد التى زارها دون
الإهتمام بالتفاصيل التى تزيد من أهميتها كمعلومات تربوية
وقد وصف ابن بطوطةالمدرسة المستنصرية فى بغداد فى القرن الثالث عشر وعرض باختصار للمعلم ووصف طرقهم فى التعلم وأشهر المدرسين به
- كذلك نجد أن الرومان قد
تأثروا بالثقافة اليونانية بحيث أصبحت مناهج التعليم فى الدولة الرومانية
فى وقت من الأوقات أقرب ما تكون للمناهج اليونانية وأصبح القائمين على
التعليم معلمون يونانيون

- ويعتبر (ابن خلدون أول رائد للدراسات المقارنة فى الشرق والغرب
) وما أجراه ابن خلدون عن مقارنات بين الأوضاع الثقافية والتعليمية بين
الحضر والبدو وبين المشرق والمغرب وتوضيحه لتغير هذه الأوضاع والفروق نتيجة
عدد من العوامل التاريخية والسياسية و الجغرافية و محاولة البحث فى هذه
الأوضاع وإعادتها إلى أسبابها المختلفة يعتبر عملا من أعمال التربية
المقارنة

- وفى ألمانياأرسلت
حكومة روسيا بعض موجهيها لدراسة أعمال المربى السويسرى بستالونزى فى
سويسرا كما أرسلت بعض مدرسيها للعمل معه ليتعلموا منه طريقته فى التعليم
وتطبيق ما تعلموه فى تحسين وتطوير أساليب التعليم فى المدارس الألمانية

- وفى مصر وجه محمد علىهمته
فى إيفاد البعثات المدرسية إلى أوربا ليتم الشبان المصريين دراستهم فى
معاهدها العلمية حيث أراد أن تضارع مصر أوربا فى مضمار التقدم العلمى
وتكوين فئة من المصريين الحاصلين على درجات علمية لاتقل عنها فى أوربا وأن
تجد مصر كفايتها من المعلمين فى مدارسها العالية

- وبالرغم من أهمية هذه الجهود والإشارات للتعرف
على نظم التعليم فى البلاد المختلفة بقصد تطوير وتحسين التعليم فى بلاد
أخرى فإنها لم تكن أكثر من انطباعات ولم تتسم بأى صفة للدراسة العلمية
المقارنة فى مجال التربية ولعل هذا ما جعل وصف هذه المرحلة من مراحل
التربية المقارنة
بالمرحلة الوجدانية أوالحدسية
** أما عن نشأة التربية المقارنة كعلم حديث فنجد أنها قد اكتسبت وضعها حديثا كعلم مستقل بين العلوم
التربوية عندما بدأ بعض الباحثين بدراسة النظم التعليمية فى بعض الدول
الأخرى حتى يتمكنوا من الإستفادة أو التعلم منها بهدف اصلاح نظم التعليم فى بلادهم
- ويعد مارك انطون جوليان الباريسى أول مؤسس للتربية المقارنة فى وضعها الحديثففى
عام 1817 ظهرت أول دراسة منظمة لنظم التعليم فى كتاب تحت اسم ( خطة ورؤية
أولية عن عمل فى التربية المقارنة ) ويؤكد جوليان أن دراسة التربية
المقارنة لابد أن يتوفر لها عنصران أساسيان :

1- التحليل المقارن للأحداث التربوية2- اكتشاف القوانين والأسس التى تقوم عليها النظم التعليمية المختلفة
إلا أن جوليان اهتم بوصف نظم التعليم وجمع البيانات الوصفية والإحصائية عنها اكثر من اهتمامه بالمقارنات بينها
- وقد ازداد
الإهتمام بالدراسات التربوية المقارنة مع بداية القرن العشرين حيث أصدر
مجلس التربية البريطانى تقارير خاصة عن موضوعات تربوية

- وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حظيت التربية المقارنة ببعض الإهتمام وأدرجت لأول مرة
فى مناهج عدد من كليات ومعاهد التربية فى كل من انجلترا وألمانيا والولايات المتحدة
- وقد أدت
التغيرات والتحولات الخطيرة التى شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية
إلى مزيد من الإهتمام بالتربية المقارنة فأدخلت دراستها فى مناهج جميع
المعاهد التربوية العالية وكثرت المؤتمرات وحلقات المناقشة

- ونظرا لأهمية
الدراسات المقارنة فى نشر الثقافة والتربية وفى احداث التقدم والتطوير
خاصة فى المجال التربوى فى مختلف دول العالم فقد ساهم اليونسكو فى دعمها
فأنشأ مراكز للتربية المقارنة

مجالات البحث فى التربية :
أولا : الدراسات المجالية ( المنطقية ) :
ويقصد بها دراسة شاملة لنظام تعليمى فى أحد البلاد بحيث يتوافر لهذه الدراسة الأساس التحليلى الذى يشرح
ويفسر النظام التعليمى فى إطاره الثقافى والإجتماعى مثل دراسة نظام التعليم فى مصر أو نظام التعليم فى انجلترا
ثانيا : الدراسات المقارنة :-ويعنى مقارنة أوضاع التربية فى أكثر من بلد يتناول فيها الدارس مشكلة تعليمية
بأسلوب تحليلى شامل بهدف التعرف على القوى والمؤثرات المتعلقة بها وبيان أوجه الشبه أو الخلاف بينهما
وتتناول التربية المقارنة عدة ميادين أخرى تندرج تحت هذين المجالين منها :-
1- المقارنة العامة : بين نظامين تعليميين أو أكثر والموازنة بينهما فى جميع مظاهرهما
2- المقارنة الخاصة : كدراسة مشكلة تعليمية أو نوع من التعليم فى بيئة واحدة أو بيئات مختلفة فى ظروف معينة
3- المقارنة بين العوامل الثقافية المختلفة : التى تتحكم فى نظم التعليم المعاصرة فى البلاد المختلفة
4- المقارنة الإحصائية:فى بلاد مختلفة فيما يتعلق باقتصاديات التعليم ومقارنة ذلك بالدخل القومى والتعليم كاستثمار
5- الدراسة المقارنةالتى تتناول مشاهير الشخصيات التربوية ممن كان لهم أثر واضح فى اتجاهات التربية
6- الدراسات المقارنة العالمية : وهى ما تقوم به الهيئات أو المنظمات الدولية أو العالمية كمنظمة اليونسكو
الفرق بين الدراسة المجالية والدراسة المقارنة
الدراسات المجالية ( المنطقية )
الدراسة المقارنة
1- تختص بدراسة منطقة محدودة قد تكون
صغيرة . فلا تزيد عن مدينة أو إقليم وقد تكون كبيرة فتشمل دولة أو
أكثر وقد تشمل قارة بأكملها

1- تهتم بدراسة إحدى المشكلات التعليمية أو التربوية فى بيئة ثقافية معينة ومقارنتها مع بيئات أخرى
2- تعتمد على جمع البيانات عن كل ما يتعلق بالنظم التعليمية دون القيام بأى تحليل مقارن
2- قد تتناول بلادا كثيرة أو مناطق متعددة وقد تشمل دولا متنوعة
3- تعتمد على دراسة مسحية ، وصفية فهى مقارنة عامة دون التعرض للتفاصيل
3- تعتمد على التحليل والتفصيل فى ضوء الإعتبارات الثقافية والقوى الموجهة لنظم التعليم
4- تتطلب من الباحث الحياد والموضوعية والبعد عن التعصب لنظام تعليمى معين أو نظرية تربوية معينة حتى لاتفقد أهميتها
4- تتطلب جمع المعلومات والإحصائيات عن كل مظاهر التنظيم التعليمى والإتجاهات التربوية
5- تتطلب الجهد الكبير والدقة العلمية فى جمع المعلومات وفهم طبيعة التعليم فى منطقة وجوده
5- تتطلب تصنيف البيانات وترتيبها وجدولة المعلومات ليسهل تحليلها وإعدادها للمقارنة
6- تتطلب الإلمام بلغة المنطقة وأساليب التربية فيها والقيام بالزيارات التعليمية ومشاهدة الواقع
6- تتعرض لمعرفة أوجه التشابه والخلاف وأسباب كل منها فى البلاد أو البيئات موضوع البحث
7- مهمتها اعداد الباحث وتدريبه للعمل فى مجالات الدراسة المقارنة
7- توضح للقارئ نواحى المقارنة الدقيقة وما تهدف إليه الدراسة والنتائج التى توصلت إليها
ثالثا : دراسة الحالة :ويقصد بها الدراسة الشاملة لنظام تعليمى واحد فى بلد واحد أو ولاية واحدة بحيث يتوفر لهذه
الدراسة الأساس التحليلى الذى يشرح ويؤكد النظام التعليمى فى إطاره الثقافى والإجتماعى
رابعا : دراسة المشكلات:- ويقصد بها دراسة مشكلة معينة فى أكثر من بلد واحد كدراسة التعليم الإبتدائى أو القانون
فى بلدين أو دراسة المناهج الدراسية أو تعليم اللغات الأجنبية وغيرها من المشكلات التى يمكن أن
تكون توضيحا لدراسة مقطعية من عدة بلاد تنتقى فى ضوء اعتبارات معينة فى ذهن الباحث
خامسا : الدراسة العالمية:- ويقصد بها الدراسة العالمية التى تقوم بها الهيئات والمنظمات الدولية
ويقوم بها عدد كبير من الباحثين على اختلاف مستوياتهم فى شتى البلاد
مصادر البحث فى التربية المقارنة
1- المصادر الأولية:- وهى الكتابات التى لم تتناول موضوع الباحث بالمعالجات العلمية الشاملة أو المنظمة
ومن أمثلتها التقاريرالرسمية التى تصدر عن
الوزارات والمصالح الحكومية وخطط التعليم واحصائياته وتقارير اللجان
المختلفة ومنشورات المكتب الدولى للتربية ومنشورات منظمة اليونسكو والهيئات
التعليمية التابعة لها

2- المصادر الثانوية :-
وتشمل الكتب والملخصات والمطبوعات والدراسات ومن أمثلتها الدراسات
والأبحاث والتقارير التى يصدرها معهد التربية بجامعة لندن والنشرة التى
يصدرها معهد التربية الدولى بنيويورك

3- المصادر المعينة :-
وتتمثل فى الكتب والمطبوعات والمقالات التى لا تتعلق بالتربية مباشرة
ولكنها تتصل بها من جانب أو أكثر من جوانبها ومن امثلة ذلك الكتب التى
تتناول الجوانب الإجتماعية والسياسية والإقتصادية

المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم

فى
عام 1964 تم العلم على انشاء هذه المنظمة فى اطار جامعة الدول العربية
وهى تعنى بتطوير التربية والثقافة والعلوم فى البلاد العربية وبدأت
المنظمة عملها الفعلى بانعقاد مؤتمرها العام الأول فى القاهرة فى عام 1970
وتضم المنظمة مجموعة من القطاعات والإدارات وأهمها :
**قطاع التربية : ويشمل ادارة التربية - والجهاز العربى لمحو الأمية وتعليم الكبار - وإدارة الثقافات التربوية
وتضم إدارة التربية قسمين هما : قسم السياسات والمناهج - وقسم البحوث والتدريب
وتعمل هذه الإدارة على
( 1 ) تحقيق تربية عربية متجددة موحدة الهدف والإتجاه وتنسيق السياسات
التربوية فى البلاد العربية ووضع استراتيجيات تطوير التربية العربية
ومراجعتها على المستويين العربى والدولى .

( 2 ) إجراء البحوث والدراسات والمسوح التربوية بما يواكب الإتجاهات التربوية الحديثة ( 3 ) تدريب المعلمين
(4) المشاركة فى التقدم التربوى العربى والعالمى بالتعاون مع المنظمات والهيئات التربوية ومؤسسات البحث التربوى
وتساهم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
:- بتطوير التربية وتقديم الدراسات المسحية وتعميم تجارب وخبرات الأقطار
العربية المختلفة فى اعداد وصياغة مقومات العملية التربوية والتعليمية

- كما تعنى بالثقافة والعلوم على مستوى البلاد العربية والإسلامية
- وتساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فى ترسيخ التربية المقارنة علما و ممارسة
************************************************** **********************************************
الفصل الثانى القوى الثقافية المؤثرة فى نظم التعليم
1- العوامل التاريخية 2- العوامل الجغرافية 3- العوامل الدينية 4- العوامل العنصرية
5- العوامل الحضارية 6- العوامل السياسية 7- العوامل الإقتصادية
أولا العوامل التاريخية :-هى العومل التى تساعدنا على تفهم أوضاع التربية بصفة عامة والتربية
المقارنة بصفة خاصةوما يترتب عليها من تغيرات أو مشكلات تربوية فى مجتمع من المجتمعات
- وكل مجتمع له
ماضيه الذى يؤثر فى حاضره ومستقبله ويتفاوت تأثير عصور التاريخ على كل شعب
من الشعوب وعلى شكل الحياة وفلسفتها فى مجتمع من المجتمعات وهذا التأثير
بشقيه السلبى والإيجابى يترك آثارا طويلة المدى على حياة هذا المجتمع أو
ذاك والأمثلة على ذلك واضحة من التاريخ فالعصور الوسطى ( المظلمة ) فى
أوربا كان لها آثارها على حياة المجتمعات الأوربية

- كما أن
المجتمع الجاهلى قبل الإسلام قد اهتز من أساسه بعد بعثة الرسول المربى محمد
صلى الله عليه وسلم لتغيير الحياة الجاهلية السائدة وحدثت تغييرات بعيدة
المدى فى كافة نظم الحياة

- وإذا أمعنا
النظر فى العادات والتقاليد والثقافة وأساليب الحياة وفلسفتها فى مجتمع من
المجتمعات لوجدنا أن كل ذلك ليس بالضرورة وليد الحاضر وإنما يمتد بأصوله
إلى أزمنة سابقة ويختلف ذلك من مجتمع إلى آخر

- ومن هذا يمكن
أن ندرك أن العوامل التاريخية لها دورها فى مظاهر التقدم والتخلف وهذا ما
دعى إلى تقسيم العالم إلى عالم متقدم وعالم متخلف ( أو عالم متقدم وعالم
نامى ) وترتبط هذه التسميات بكفاءة النظام التعليمى فى كل بلد

فقد استطاعت كثير من البلاد المتقدمة مثلا أن تحقق لأبنائها مرحلة تعليمية كافية كما وكيفا
بينما نجد فى البلاد النامية أن غالبية أبناء هذه
البلاد أميون والتعليم الإبتدائى بها عاجز عن استيعاب الملزمين ونظام
التعليم عاجزعن توفير الأشخاص الذين تتوفر فيهم الخبرة والمعرفة والذين
تحتاج إليهم حركة التطور بها

ثانيا : العوامل الدينية :-
يتضح أثر العوامل الدينية فى فلسفة الحياة فى أى مجتمع من المجتمعات وبالتالى فى نظم التعليم من ناحيتين :-
أولهما : فهم الدين ثانيهما : العلاقة بين الهيئات الدينية والدولة
** أما من حيث فهم الدين : فإن هذا الفهم يكاد يكون هو الدافع الأول إلى التقدم أو التخلف وإلى التغيير
أو إلى الجمود سواء كان هذا الفهم متفقا مع جوهر الدين أو مختلفا معه
- فعندما فهم الإسلام فى القرون الأولى
على أنه دين عمل واصلاح للحياة واستمتاع طيب بهذه الحياة واقبال عليها فى
حدود ما أحله الله حقق المسلمون حضارة مزدهرة فى ظلمات العصور الوسطى هذه
الحضارة كانت هى الأساس الذى قامت عليه الحضارة الإنسانية المعاصرة وبدأت
الحركة الإسلامية فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحدد مسارها حاجة
المسلمين فتطور العلم الإسلامى من مجرد تعلم للدين فى عهد الرسول الكريم
نواته القرآن والحديث ثم إلى علم دنيوى فى العصر الأموى لحاجة المسلمين إلى
فروع العلم الأخرى ويمكن أن تقسم الحركة العلمية فى هذا العصر إلى ثلاثة :
1
- حركة علمية دينية : وتعنى بالبحث فى شئون الدين والعقيدة
2- حركة تاريخية قصصية وتعنى بالتاريخ الإسلامى 3- حركة فلسفية فى المنطق والطب والكمياء والرياضة
- وكانت هذه الحركات العلمية الثلاثة هى النواة التى انبثقت منها سائر العلوم الأخرى
- وانعكس ذلك على مؤسسات التعليم فبدأت تلك المؤسسات بالمسجد ورافقه مرحلة تمهيدية فكان ( الكتاب ) الذى
رافق التعليم الإسلامى فى جميع مراحله وأصبح المسجد مكانا للدراسات الأكثر تعقيدا فصارت العلوم فضلا عن الطب
تدرس كثيراً فى المساجد وصار بكل مسجد مكتبة تحتوى على كتب العلوم الدينية والعلوم الأخرى
- غير أن
الدراسة كانت حتى القرن الخامس الهجرى دراسة حرة فلم تكن هناك مراحل
تعليمية معينة ولا منهج خاص يسير عليه المتعلمون ولا نظام خاص يسير عليه
التعليم

- فلما كان القرن الخامس الهجرى كانت الأمور قد تطورت بالمجتمع الإسلامى بحيث صار نظام التعليم ضرورة
اجتماعية وبدأهذا النظام بالفعل بإنشاء الوزير
السلجوقى عدة مدارس كان أشهرها المدرسة النظامية ببغداد عام 1065 - وانتقل
نظام المدرسة من العراق إلى الشام ومنه إلى مصر على يد صلاح الدين الأيوبى
وبدأت الحكومات منذ ذلك الوقت تشترك اشتراكا فعليا فى تأسيس المدارس
فأصبحت المدرسة منظمة رسمية من منظمات الدولة

- وعندما فهم الإسلام نفسه فى فترة الحكم العثمانى للبلادعلى أنه دين يعمل للآخرة وحدها تخلف المسلمون عن ركب الحضارة الإنسانية قرونا ولا زالوا يعانون من آثار هذا التخلف حتى اليوم
- وعندما سيطر الأتراك على البلاد العربية والإسلامية فى القرن السادس عشر الميلادىفرضوا على العرب
والمسلمين القهر فكان التكاسل والتراخى وانعكس ذلك على نظام التعليم فصار يعمل لأغراض ضيقه محدودة الهدف
- ومثال ذلك كان التعليم فى العصر العثمانى ينقسم إلى مرحلتين هما :المرحلة الإبتدائية وتحفيظ القرآن - والمرحلة العالمية وكان برنامج هذه المرحلة مقصورا على علوم الوسائل وهى اللغة والحساب والمنطق – وعلوم المقاصد وهى علوم الدين كالحديث والتفسير والفقه واختفت علوم الرياضيات والعلوم الطبيعية والفلسفية من نظام التعليم
- وصار هذا المنهج الضيق البعيد عن العلوم الحديثة كما لو كان شيئا مقدسا نص عليه الدين ذاته
- وحتى عندما
تحطمت تلك الجدران من العزلة والتى فرضها العثمانيون على البلاد العربية
والإسلامية وعندما تعرضت مصر للإستعمار الغربى اضطرت حكومة مصر إلى تعليم
العلوم الحديثة لمواجهة هذا الغزو الأوربى ولكنها تخشى الرأى العام فتستفتى
شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمد الإمبابى هل يجوز تعليم المسلمين العلوم
الرياضية والطبيعيات وغيرها من المعارف فيجيب فى حذر بأن ذلك يجوز مع بيان
النفع من تعلمها

- وهكذا يبدو
التناقض فى فهم الدين الإسلامى فى القرون الإسلامية الأولى وفى العصر
العثمانى وانعكس ذلك على فلسفة الحياة وعلى نظام التعليم

- وما سيطر على
عقول المسلمين فى عهد الأتراك واحتلالهم يشبه تماما ماحدث فى أوربا من
سيطرة الكنيسة على عقول أبناء المجتمع الأوربى فى العصور الوسطى لقد فرضت
الكنيسة حاجزا بين عقل الإنسان والعالم الخارجى المحيط به حيث كانت تعمد
إلى توجيه الناس إلى الحياة الروحية وكان رجالها ينظرون إلى العلوم الحديثة
على أنها تعلى العقل الإنسانى بطريقة غير صحيحة على الإيمان المسيحى
وانعكس ذلك على نظام التربية والحركة العلمية فقد كان العلم هو بعض الدين
وكانت المدارس تفتح فى الأديرة أو الكنائس أو الكاتدرائيات

- ويجدر
الإشارة هنا إلى أن المسلمون قد أسهموا إسهاما فعالافى دفع أوربا إلى السخط
من إرهاب الكنيسة محاولين التحرر من هذا الكابوس المخيف ويرجع الفضل فى
ذلك التحرر الذى شهدته أوربا من سلطان الكنيسة إلى معايير الحضارة العربية
الإسلامية ومن أشهر هذه المعايير : الأندلس وصقلية والقوافل التجارية وأيضا
الإٌتصال بالمسلمين عن طريق الحروب الصليبية

** وأما من حيث العلاقة بين الهيئات الدينية والدولة: يوجد مثالين حول العوامل الدينية واثرها على التعليم :-
(1) انجلترا :-
تطورت الحياة فى نهاية العصور الوسطى فى طريق الديمقراطية وخلق النظم
الإجتماعية الصالحة وذلك بسبب ظروف انجلترا الجغرافية والسياسية
والإجتماعية وكانت الكنيسة الإنجليزية جزء من هذه الحياة التى تطورت
وكانت تشرف على التعليم الدينى قبل الإصلاح غير أنه بسبب ظروف انجلترا
الخاصة لم تكن تستبد به استبدادا كغيرها من الكنائس الأوربية بل كانت
تشاركها فى ذلك النقابات والهيئات والجمعيات الخيرية وغيرها

وعندما قامت أول محاولة لتأسيس نظام تعليمى انجليزى
قوى فى أوائل القرن التاسع عشر أسست الجمعية القومية لنشر الدين بما يتفق
ومبادئ الكنيسة الإنجليزية سنة 1811 م وبنت الجمعية حوالى ثلاثة آلاف مدرسة
وبدأ البرلمان فى سنة 1832 م فى تقديم منح متواضعة لها

لم تتدخل الدولة فى انجلترا فى شئون التعليم إلا
عندما لمست عجز الكنيسة عن توفير المدارس الأولية اللازمة لتعليم الشعب
وكان تدخلها تدخل عون ومساعدة للكنيسة وكان أول قانون تعليمى أصدرته هو
قانون فورستر سنة 1970م الذى أنشا سلطات محلية للإشراف على التعليم فكان
هناك ثلاث هيئات تساهم فى إدارة التعليم وهى : الدولة والسلطات المحلية
والهيئات الطائفية

(2) فرنسا :- ظلت النظرة الدينية القديمة والفهم الدينى القديم هما السائدين وظل استبداد الكنيسة
بشئون التعليم هو السائد المسيطر مما دعا الدولة إلى
انشاء نظام تعليمى خاص بها مستقل عن النظام التعليمى التابع للكنيسة مما
أدى إلى وجود الإزدواج التعليمى

ففى فرنسا بدأ الإزدواج التعليمى مع الثورة الفرنسية
فقد كان كتاب الثورة الفرنسية ينادون بنزع الإشراف على التعليم الفرنسى من
يد الكنيسة وكان نابليون يؤمن بضرورة السيطرة على التعليم

أصدر نابليون سنة 1806م قرارا بإنشاء الجامعة
الإمبراطورية كسلطة مركزية تشرف على التعليمين الثانوى والعالى وقتئذ ثم
امتد إشرافها على التعليم الإبتدائى

وكان نابليون فى تنظيمه التعليم المدنى الذى أنشأه
تابعا للجامعة الإمبراطورية يقلد تقليدا تاما نظام التعليم الكاثوليكى حتى
صار هناك منذ الثورة الفرنسية نظامان فرنسيان للتعليم أحدهما تشرف عليه
الدولة وهو مستقل تماما عن الكنيسة والآخر تشرف عليه الكنيسة وهو مستقل
تماما عن الدولة وكلا النظامين يسير على النظام المركزى الدقيق وله بناء
مشابه الآخر

ثالثا : العوامل السياسية :-
النظم السياسية التى يعيشها أو يتبناها مجتمع معين
تفرض أوضاعا معينة على النظام التعليمى كما تحدد لدرجة كبيرة فلسفته
وأهدافه وأسلوب إدارته ومناهجه وغير ذلك من مختلف جوانب العمل التربوى

وسياسة التعليم فى مجتمع معين انعكاس لنظامه السياسى وما يتضمنه هذا النظام من قيم وأيديولوجيات
والأيديولوجية هى علم الأفكار وينتمى إليها مفهومان
يقتربان لغويا هما : الفكرة : وهى الصورة الأصلية فى فهمنا للعالم - والمثل
الأعلى : هى تلك الأفكار التى تحدد فطرتنا إلى الحياة الإنسانية

وتستخدم كلمة أيديولوجيا – لغويا – بمعنيين أحدهما عام والآخر خاص :
فأما معناها العام :
تعنى تصورا معينا للحياة متأثرا بمحتوى تفكير الفرد وهذا التصور ينعكس على
تفكير الفرد وتصرفاته وعلاقاته بالناس وبالبيئة المحلية والعالمية ومن هذا
المعنى ايضا تنطبق على المجتمع ككل فتعنى تصور المجتمع للحياه تصورا
ينعكس على العلاقات بين أبنائه ونظم حياتهم واتصالاتهم بأبناء المجتعات
الأخرى

أما معناها الخاص
فإنها تعنى نظرية معينه سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية يسير عليها مجتمع
معين وتؤثر هذه النظرية على تصرفات كل إنسان يعيش فى المجتمع الذى تطبق فيه
تلك النظرية

ولا يوجد تناقض بين المعنيين العام والخاص فالمعنى
العام يبدأ من الفرد ويصل إلى المجتمع والمعنى الخاص يبدأ من المجتمع ويصل
إلى الفرد وهما يلتقيان عند نقطة واحدة وهى النظرة إلى الحياة نظرة معينة
تبدو فى تصرفات أبنائه وتحدد العلاقات بين بعضهم البعض وبين كل منهم
والبيئة التى يعيش فيها والقوانين والنظم السائدة الإجتماعية والإقتصادية
والسياسية تترجم الأيديولوجيا إلى سلوك عملى وتختلف الأيديولوجيا من مجتمع
إلى اخر فنجد المجتمع الدكتاتورى الإستبدادى ونجد المجتمع المغلق على نفسة
وغيره المفتوح مما سبق يمكن تعريف الأيديولوجيا بأنها : ( مجموعة من
الافكار تكون أساسا لنظام

سياسى وإجتماعى وإقتصادى معين )
علاقة الأيديولوجيا بالتربية :-النظم التعليمية تتأثر تأثرا مباشربنمط الأيديولوجيا السائدة
ويمكن تقسيم النظم التعليمية إلى مجموعتين : نظم نمطية - ونظم تنوعية
أولا: النظم النمطية :- هى النظم التى تهدف إلى تشكيل نمط موحد من الأفراد بإخضاعة لمؤثرات
تربوية واحدة وهى تنقسم إلى نوعين :-
1- النظم النمطية العقائدية :-وهى
تهدف إلى تحقيق أغراض عقائدية ومثالها النظم التعليمية فى دول الكتلة
الإشتراكية وعلى رأسها الإتحاد السوفيتى إذ تلعب الفلسفة الماركسية الدور
الأول فى تشكيل النظم التربوية

وتقوم هذه الأيديولوجيا على فكرة الدول الجماعية التى
تسيطر فيها الدولة على كل شئ وتتلاشى الملكية الخاصة فجميع الثروات
الطبيعية الموجودة على ظاهر الأرض وباطنها ملك الدولة والدولة هى التى
تحتكر كل وسائل الإنتاج والإستثمار والتوزيع
،
وعلى ذلك فإن الدولة تحتكر التعليم وتسيطر عليه سيطرة تامة وهذا النمط من
النظم التعليمية العقائدية تكون مركزية الإدارة التعليمية وتهدف إلى خلق
المواطن الجديد الذى يؤمن بالشيوعية عقيدة ومنهجا

وتعتبر التربية السياسية جزءا رئيسيا من تربية
الناشئة منذ المراحل الأولى وتتم هذه التربية من خلال المقررات السياسية
ذات الصلة كالمواد الإجتماعية والأنشطة المختلفة التى تقدمها منظمات الشباب
.
2- النظم النمطية الحضارية :- هذه النظم تهتم بالأسس الثقافية والحضارية القومية وأقرب مثال لها
نظام التعليم الفرنسى – وتقوم النظم النمطية على أسس مركزية بصفة عامة حيث تقوم
السلطة المركزية فيها بالمسئولية الكبرى فى إدارة وتوجيه التعليم على المستوى القومى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

التربية المقارنة الفصل الاول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية المقارنة الفصل الاول    التربية المقارنة الفصل الاول  Emptyالأحد 31 يوليو - 6:46

ثانيا : النظم التنوعية :-
هى النظم التى تقوم على أساس ديمقراطى وكلمة
الديمقراطية تعنى حكم الشعب لصالح الشعب وفى مفهومها الإجتماعى تعنى أسلوب
الحياة وترتبط الديمقراطية بمبدأ تكافؤ الفرص وهذا يعنى أن الأطفال عندما
يولدون ويخرجون إلى الحياة يجدون أمامهم فرصا من التعليم والتربية أكثر مما
يجده الأطفال
الآخرون وترتبط
الديمقراطية بالحرية وبمبدأ المشاركة وتظهر فى صورة الترابط بين الأفراد
ومن الطبيعى أن تعطى نموذجا جيدا من المجتمع وهذا المجتمع له بعدان أساسيان
أحدهما
المصالح المشتركة والمتعددة بين الأفراد والآخر هو المشاركة المماثلة
مع الجماعات الأخرى . وبهذا المفهوم للديمقراطية يمكن أن نتصور تأثيرها
على الأنماط التعليمية المعاصرة فالديمقراطية تؤمن بحرية الإختيار على
أساس من الإيمان بقيمة الفرد فى ذاته وان الأفراد يختلفون فيما بينهم فى
القدرات والإستعدادات وعلى النظام التعليمى أن يواجه الفروق ويساعد التلميذ
على تنمية هذه القدرات والإستعدادات إلى أقصى حد ممكن ومن أمثلة النظم
التنوعية نظام التعليم الأمريكى والإنجليزى

أما الناحية الثانية فى أثر العوامل السياسية على النظم التعليمية هى الظروف السياسية التى يعيشها المجتمع :-
يجب ان نفرق بين الظروف السياسية التى تتسم بشئ
من الإستقرار والإستمرار التى تسير عليها الدولة وبين الظروف السياسية
المؤقته والطارئة التى تفرض على البلد الذى يتخلى عن نظريته السياسية حتى
يجتاز ظرفا طارئا فرض عليه كما يحدث فى حالات الحرب والإضطرابات ففى حالة
الحرب نجد أن أكثر الدول الديمقراطية تستبد بكل شئ إلى أن تنتهى الظروف
فنجد مثلا تخفيض ميزانية التعليم باعتبار أن هناك أبعاد أخرى يجب أن تتجه
إليها ميزانية الدولة كما تتدخل الدولة أحيانا فى برامج التعليم وأحيانا
توجه التعليم وجهة خاصة يتحقق بها ربط التعليم باحتياجات البلاد

ونجد أيضا فى فرنسا تحت حكم نابليون وألمانيا فى
العهد النازى واليابان تحت الحكم العسكرى وكذلك أثناء الثورة الصينية عام
1949م التى نهضت بالبلاد نهضة شاملة سيطرت الدول على المرافق الإجتماعية
ولكن كان الهدف هو تزويد الدولة بالقوة ونجد أن هذه المجتمعات تهتم
بالتعليم وتسيطر عليه وتوجهه لتحقيق أغراضها ومطامعها فى الداخل والخارج
وتخطط للحصول على القوة البشرية بالكم والكيف المطلوبين وفى الزمن المحدد

ويرى هانز صعوبة الدراسة المقارنة فى مثل هذه الأحوال غير العادية
وتعتبر الدول النامية التى تمر بظروف سياسية مؤقتة
شبيهة بالظروف التى تمر بها البلاد أثناء الحرب فهى بلاد فرض عليها التخلف
وبعد أن تحررت من الإستعمار تصمم على أن تلحق بركب الحضارة العالمية وفى
ظروف غاية فى التعقيد وهذه الظروف تجعلها تهمل التعليم مع إيمانها بأهميته
بسبب ضعف إمكاناتها وقلة الموارد وضخامة المسئوليات التعليمية

شكل يوضح أثر العوامل السياسية على النظم التعليمية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]النظم التعليمية
نظم نمطية


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نظم تنوعية
تعتمد على الإدارة اللامركزية وتتبناها الدول الرأسمالية وأبرز صورها فى الولايات المتحدة الأمريكية




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







************************************************** ********************************************
الفصل الرابع الأخلاق : مفهومها وأهميتها
الأخلاق فى الغالب تكون نظما غير مكتوبة أو مثبتة
وإنما يتعارف عليها من خلال ممارستها وقد اتفقت كل الديانات والمذاهب على
اختلاف أنواعها على أهميتها . فالأخلاق دعامة كل نهضة وتقدم وحضارة لأنها
تهتم بقيم الإنسان والمجتمع فالتزام الإنسان بالقيم الأخلاقية السائدة فى
المجتمع يجعله مقبولا ويولد لديه الشعور بالإرتياح والطمأنينة وذلك على عكس
الشعور الذى يتولد لدى المرء عندما يخالف القواعد والقوانين الأخلاقية
ولايلتزم بها أو يراعيها فى سلوكه أو تصرفاته

- وعندما نتحدث عن الأخلاق فإننا نتحدث عن الإنسان
أى عن سلوكه الذى يسلكه أو يتحلى به والتربية الأخلاقية تعنى أشياء مختلفة
عند معظم الناس ولهذا تباينت وجهات نظر المربين فى تناولهم لموضوع الأخلاق
وبيان معناها والنظر إليها

المذاهب العامة المفسرة للأخلاق : المذهب الدينى - المذهب المثالى - المذهب النفعى -
المذهب التطورى - المذهب التحليلى
أولا : المذهب الدينى فى تفسير الأخلاق :-
يعد الدين أقدم مصدر عرفه الإنسان من مصادر
التشريع لنظم الحياة بصفة عامة ومبادئ الأخلاق بصفة خاصة فالنظم والمبادئ
الأخلاقية المشتقة عن الدين متكاملة فى أوجهها المتباينة التى هى جوانب
الحياة الإنسانية كلها من اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها وقد مارست هذه
النظم وما تزال تمارس نفوذا
قويا على
الإنسان وغالبا ما كانت تفتح أمامه أبواب الخلاص الروحى وقد تدفع به إلى
أسمى ألوان التضحيات والبذل والتسامى الوجدانى على أساس أنها منزلة من أسمى
وأعظم قوة فى الوجود وتمثل إرادة الله سبحانه وتعالى

ونظرا لأن الإسلام يتميز بموقف فريد بين سائر
الأديان والأيديولوجيات المختلفة فى اهتمامه بكل جوانب الحياة وتكاملها عند
الإنسان المسلم بصفة عامة وبمبادئ الأخلاق بصفة خاصة فسنتناول العلاقة بين
الإسلام والأخلاق

الإسلام والأخلاق :- جاء اهتمام الإسلام المتميز بالأخلاق ليؤكد أن من أهم الغايات التى تريد الرسالة
الإسلامية تحقيقها أن يكون للإنسان خلقا سليما ،
وسلوكا نظيفا يليق بكرامته ويتفق مع ما خلق له من خلافة عن الله فى الأرض "
فاتقوا الله ما استطعتم "، " واتقوا الله ويعلمكم الله " فأصبح العمل
الصالح والخلق القويم من أسس الإيمان ومقتضيات الإسلام يقول عز وجل " فمن
كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " ويقول جل
شأنه :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
وتؤمنون بالله " فالإيمان هو الينبوع الذى تستقى منه الأخلاق الفاضلة .

والأخلاق بدورها تقود الإنسان إلى معرفة الحق والحقيقة
وقد وصف الله نبيه الكريم " وإنك لعلى خلق عظيم " وقول النبى ۖ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وهكذا جعل الإسلام من الرسول عليه الصلاة والسلام
مصدرا لاينضب من الأخلاق الكريمة التى يجدر بالمؤمن التخلق بها . فالأصل
الذى انبثقت عنه الأخلاق فى الإسلام هو العقيدة الإسلامية

بينما فى المجتمعات غير الإسلامية تنفصل الأخلاق
عن الدين ولا تمت له بصلة فالأساس الذى تنبثق منه هذه الأخلاق متغير فهو
إما الفائدة أو المنفعة إلى غير ذلك من قيم الحياة المادية

- إن من " أهم
مميزات التربية الخلقية فى الإسلام أنها تربية عملية قابلة للتطبيق
بالنسبة للفرد وبالنسبة لأى جنس بشرى مهما اختلفت الألسنة والألوان
والأمكنة " فالإسلام له نظرته الكلية التى تتسم بالوسطية والإعتدال

ثانيا : المذهب المثالى فى تفسير الأخلاق :-
تعود جذور المذهب المثالى إلى أفلاطون وسقراط حيث
يرى أفلاطون أن العالم المادى الذى نعيش فيه هو عالم الأشباح الغائبة وهذا
العالم لا يستحق أن نعطيه اهتماما بل الذى يستحق أن نعطيه اهتماما هو
عالم القيم الروحية والمثل العليا لأنها حقائق خالدة وهذه الحقائق الخالدة هى : الخير والحق والجمال والدين والأخلاق
- إلا أن
الفيلسوف الألمانى كانط يعد من أبرع الفلاسفة ( الميتافيزيقيين ) رواد هذا
المذهب المثالى ( حديثا ) فقد حاول بلورة قانون أخلاقى ثابت وكانت مسلمات
كانط كانت التى انطلق منها لصياغة نظريته الأخلاقية هى :-

1- أن الفلسفة معنية أساسا بما ينبغى أن يكون وليس بما هو كائن
2- لدى الإنسان حس طبيعى بالواجب وهذا الحس سابق على التجربة فى الوجود
3- القوانين الأخلاقية تقرب الإنسان من فهم قوانين الكون العليا لأن قوانين العقل وقوانين الطبيعة واحدة من حيث الظاهر
4- إن القوانين الأخلاقية ما هى إلا الإرادة الإنسانية محكومة بالعقل
5- إن الإرادة الخبيرة تعتبر عاملا حاسما بالنسبة للمواقف الأخلاقية ولهذا فإن الإنسان ينبغى أن يختار ما هو خير
ثالثا : المذهب النفعى فى تفسير الأخلاق :-
كانت البداية الحقيقية لهذا المذهب على يد
الفيلسوف الإغريقى أبيقور الذى عرف باسمه ( الأبيقورية ) أو فلسفة اللذة
وكان ينادى بأن أخلاقية الفعل الإنسانى مرهونة بنتيجته فإذا كانت النتيجة
ممتعة أو جيدة أو باعثة على الإحساس بالسعادة أو باللذة كان الفعل أخلاقيا
وإذا حدث العكس كان الفعل غير أخلاقى وقد
ارتبط
هذا المذهب حديثا بإسمى الفيلسوفيين الإنجليزيين ( جيرم بنثام – وجون
ستيوارت ) الذى أطلق على المذهب إسم النفعية على أساس أن أخلاقية الفعل
ترتبط بمقدار النفع الناجم عنه وبمدى صلاحه للإستعمال فى تحقيق السعادة
العظمى

رابعا المذهب التطورى فى تفسير الأخلاق :-
تبلور هذا المذهب على يد الفيلسوف هربرت سبنسر حيث
وجد سبنسر فى حقائق البيولوجيا سندا قويا لفلسفته الأخلاقية فالحياة من
الناحية البيولوجية ما هى إلا عملية توفيق بين الوجود الداخلى للكائن الحى
وبيئته الخارجية وإذا ما أدت هذه العملية إلى نتائج إيجابية تسهم فى ملذة
الكائن الحى استمر فيها أما إذا كانت مؤلمة عدل عنها أو تخلى عنها كلية

ونحن لو راجعنا كل النظريات الأخلاقية سواء كانت سماوية أو وضعية لوجدناها تقرن الفعل الأخلاقى أو العمل الصالح بالفضيلة أو الكمال والطهر وهى قيم خيرة لأنها تقود إلى السعادة أو اللذة لو تمسك بها الإنسان
خامسا : المذهب التحليلى فى تفسير الأخلاق :-
يختلف جون ديوى مع النفعيون فى ربطهم للمعايير
الأخلاقية باللذة الناتجة عن أى فعل من الأفعال وذلك لأنه اعتبر الدوافع
الشخصية والنفس جزءا لا يتجزأ من السلوك ولا يمكن إهماله ، كما رفض التسليم
بوجود قيم خالدة تقرر ما هو خطأ وما هو صواب على أساس أن القيم الأخلاقية
الحقيقية يجب أن تمر باستمرار بعمليات تحوير وإعادة بناء من خلال التفكير
التأملى وبصفة عامة فإن جون ديوى قد آمن بمجموعة من القيم - وإن لم يسلم
بخلودها – يرى أنها صالحة لهذا العصر وهى : الديقراطية – وحرية التفكير
والتعبير غير المقيدة

أخلاقيات مهنة التعليم من منظور عربى إسلامى :-

اهتم العرب والمسلمون بدراسة أخلاقيات المهن وكانوا أول من أدرك أهمية
المبادئ والأسس الأخلاقية التى تقوم عليها المهن المختلفة كما أوضحوا طبيعة
المهن وما تتطلبه من صفات خلقية وقدرات شخصية ينبغى توافرها لدى المهنيين
بصفة عامة والمعلمين بصفة خاصة ويقدم ابن عبدون الأندلسى تصوره لمفهوم
التعليم وموقف المعلمين منه فيقول:" التعليم صناعة تحتاج إلى معرفة ودراية
ولطف فإنها كالرياضة للمهر الصعب الذى يحتاج إلى سياسة ولطف وتأنيث حتى
يتراضى ويقبل التعليم " ويرى ابن جماعة أنه مما يساعد على التعلم البدء
بغرس الإتجاهات والأخلاق الإسلامية لأن ذلك يمكن المتعلم من الوقوف على
المعانى الدقيقة والحقائق الغامضة وهو يحدد مجموعة من القواعد الاخلاقية و
المهنية لمهنة التعليم يوجزها الباحث فيما يلي : 1- عدم تعليم المتحللين
من آداب الدين ومن أسماهم بأبناء الدنيا

2- تنزه العالم عما اسماه بـ (الصناعات الرديئة ) كالحجامة والدباغة والصباغة
3- عدم الذهاب إلى بيت المتعلم إلا إذا كانت هناك ضرورة أو إقتضته مصلحة دينية
4- رعاية المعلم لطلابه ومساعدتهم بالمال والنفوذ وتفقد الغائب وعيادة المريض
5- مراعاة الآداب الإسلامية من تقوى وتجرد وتواضع وتسامح
6- دوام البحث والتأليف شريطة أن تكون المعلومات عامة النفع ومما تكثر الحاجة إليه
7- استمرار النمو والمطالعة والتفاعل مع الآخرين
8- الإشتغال بالتدريس قبل التأهيل له ومراعاة الموضوعية والإنصاف
ونظرا لشمولية الإسلام فإن اهتمامه بأخلاقيات مهنة
التعليم لم يتركز فقط على المعلم باعتباره من أهم عناصر العملية التربوية
بل اهتم أيضا بالمعلم باعتباره الغاية والهدف من عملية التربية وبالتالى
فهناك عدد من
الأسس والمبادئ
فى إطار أخلاقيات مهنة التعليم تمكن الإنسان المسلم ( المتعلم ) من الوصول
إلى العلم والحقيقة منها : 1- عدم التقليد دون نظر وفكر 2- عدم الأخذ
بالظن

3- تخليص العقل من كل الأحكام التى تقوم على يقين 4- تمحص الرأى واختياره قبل الأخذ به
5- التدرج من المحسوس إلى المجرد ومن الجزئيات إلى الكليات
وهكذا فإن الباحث يستخلص مما سبق مجموعة من الأسس
التى يتطلبها السلوك الأخلاقى فى إطار مهنة التعليم وتستوجب من العاملين
فيها الإلتزام وتتبلور فيما يلى :-

1- النظر إلى مهنة التعليم على أنها رسالة اجتماعية إنسانية وخدمة عامة تتطلب الإخلاص والتضحية
2- احترام قيم وعادات وتقاليد المجتمع والإلتزام بها فى السلوك والتصرفات
3- الإلتزام بالتشريعات الخاصة بالنظام التربوى داخل المجتمع
4- تحمل مسئولية العمل والسعى الجاد لإنجاز الواجبات والمهام بكل أمانة وإخلاص
5- توخى العدالة والموضوعية فى التعامل مع الآخرين
6- الرقابة على النفس خلال أداء المهام الوظيفية وأيضا بالنسبة للتعامل مع الآخرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى كريم
مديرة المنتدى
منى كريم


انثى
عدد المساهمات : 6767
العمل/الترفيه : وكيلة بالازهر

التربية المقارنة الفصل الاول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية المقارنة الفصل الاول    التربية المقارنة الفصل الاول  Emptyالأحد 31 يوليو - 6:47


الفصل الخامس فلسفة اعداد المعلم
يتفق المربون وقادة الفكر والعلماء على أن المعلم هو العنصر الأساسى والفعال فى العملية التعليمية
ولأن التعليم مهنة انتاج اجتماعى فمن البديهى " أن
تراعى ضرورة تغير دور المعلم مع كل تغيير اجتماعى حتى يتمكن من تحقيق ما
يرمى التغير إلى تحقيقه من أهداف فالمعلم الناجح فى عصر معين قد لايكون
ناجحا فى عصر آخر نتيجة للتغيير الإجتماعى المستمر والذى يتطلب تغييرا فى
نوعية الإنسان الذى نعده عن طريق تغير مماثل فى نظرتنا إلى درو المعلم لكى
يقوم بمهمته على الوجه الأكمل وعلى هذا فإن اعداد معلمى المستقبل
يعتبرعملية بالغة الأهمية لأننا مهما تحدثنا عن تطوير العملية التربوية فإن
المعلم الجيد يمثل دائما شرطا رئيسيا فيها وبالرغم من ان كثيرا من المربين
يؤكدون على أهمية أن يكون الشخص الذى سيتولى مهمة التدريس والتعليم
واعداده للنشء وتربيتهم ذو ميول واستعدادات خاصة تعده وتؤهله للقيام بهذه
الوظيفة إلا أن هذه النظرة لاتقلل من ضرورة وأهمية الإعداد
والتدريب
لصقل هذه القدرات النظرية للمواهب والإستعدادات التدريسية وتهذيبها حتى
تصل إلى أعلى مستوى ممكن من الكفاءة المهنية . ومن الأدوار التى
يؤديها المعلم كونه ممثلا قدوة لطلابه ولكل الذين يفكرون به كمعلم :-

1- الإتزان النفسى إزاء المهام العامة كالنجاح والفشل والكره والحب والدين والعلم
2- استخدام اللغة كوسيلة رئيسية للفكر والأسلوب السليم 3- عادات العمل وأسلوب تأدية الفرد لواجباته
4- طريقة التفكير وعمل العقل لمواجهة مشكلاته 5- العلاقات الإنسانية
6- الصحة الجسمية 7- المظهر الخارجى 8- أسلوب الحياة وفلسفتها
- واشترط المربون فى المعلم عدة خصائص جسمية وعقلية وخلقية تمكنه من أداء وظيفته خير أداء منها مايلى :-
أولا : الخصائص الجسمية ومنها :-
1- أن يكون سليم الجسم خاليا من الضعف والأمراض 2- أن يكون خاليا من العاهات والعيوب الشائعة
3- أن يكون حسن الزى والهيئة نظيفا منظما لأنه نموذج لتلاميذه 4- أن يكون فياض النشاط
ثانيا : الخصائص العقلية وتشمل :-
1- الذكاء فلابد للمعلم أن يصل إلى مستوى معين فى التحصيل العلمى وهذا لايمكن الوصول إليه بدون الذكاء
2- إلمامه بمادته وما يجد من نظريات 3- أن يكون لديه الإستعداد والميل لمهنة التدريس
4- التعرف على نفسية تلاميذه وعقلياتهم واستعدادتهم ومراحل نموهم والفروق الفردية بينهم
5- الإلمام بقواعد التدريس المناسبة للتلميذ والمادة وذلك بالتدريب وزيارة المدارس والفصول
6- أن يكون كثير الإطلاع والقراءة ميالا لإنماء معارفه وعلى صلة بالجديد من الآراء التربوية والسيكولوجية
7- أن يكون ملما بعلم الأخلاق والسياسة ومعايير المجتمع الخلقية
ثالثا : الخصائص الخلقية : نظرا لأن الأخلاق تغرس بطريقة غير مباشرة أكثر مما تعلم بطريقة التلقين
والوعظ فالمعلم إلى حاجة للصفات الخلقية الطيبة لسببين :
1- لأنه مؤثر وفعال فى نفوس تلاميذه ويتأثرون به
2- لأن مهنة التدريس تحتاج إلى صفات خاصة حتى يصبح المعلم ناجحا
ومن هذه الصفات الخلقية :-
1- العطف واللين مع التلاميذ 2- أن يكون طبيعيا فى سلوكه مع تلاميذه وزملائه غير متكلف
3- الحزم والكياسة فلا يكون ضيق الخلق سريع الغضب فيفقد احترام تلاميذه
4- أن يكون مخلصا فى عمله جلدا فيه ومحبا له 5- الصبر على الأنات والتحمل
6- أن يحترم دينه وتقاليده القومية ويعاون التلاميذ على نبذ العادات الضارة والتافهة
7- أن يؤمن بأهمية القدوة العملية الصالحة فى تربية تلاميذه وتنشئتهم بطريقة ميسرة على فلسفة المجتمع
8- احترام شخصية كل تلميذ والإيمان بقيمته ودوره فى الموقف التعليمى
** كما يجب على المعلم أن يساير التغيرات التى تطرأ فى ميدان مهنته ومن أهم الوسائل التى يمكن اتخاذها
لمساعدة المدرس على التقدم فى مهنته :-
1- القراءة والإطلاع المستمر 2- الإعداد اليومى للدروس
3- حضور حلقات البحث العلمى والمؤتمرات 4- الديمقراطية فى الإشراف والتوجيه
5- زيارة المدارس لتبادل وجهات النظر 6- الإجازات الدراسية وزيارة البلاد الأخرى
7- الدراسات التكميلية فى مجال المهنة - والهدف من هذه الوسائل هو تنمية المعلم من الناحية المهنية
ويعتبر الإعداد الثقافى شرط أساسى لمهنة التعليم لأنه كلما زادت معلومات المدرس وثقافته العامة كلما كان أقدر على نيل ثقة تلاميذه والتأثير فيهم
والإعداد الأكاديمى
أيضا شرط ضرورى لنجاحه كمعلم فهو يعمق المعلم فى مادة تخصصه حيث يكون
واعيا بقيمة مادته وأهميتها وبذلك يستطيع أن يؤثر تلاميذه ويحملهم على
احترامه

- وقد ارتبطت فلسفة إعداد المعلم بالأنماط الفلسفية السائدة فى كل مجتمع وتنوعت حسب نظرة هذا
المجتمع إلى التربية والمربين بصفة عامة وإلى دور المعلم وأهميته ووظيفته الإجتماعية بصفة خاصة
- إذ تقومالمجتمعات الرأسمالية
على أساس فلسفة واضحة ترى أن الرخاء الإقتصادى إنما يتحقق على أساس النشاط
الفردى والمبادرة الفردية المعتمدين على المغامرة الفردية والذكاء الفردى
وتنعكس هذه الفلسفة للحياة فى المجتمع الرأسمالى على فلسفة التعلم القائم
بها " ففى الدول الرأسمالية لا تتدخل الدولة فى شئون التعليم الفردية ففى
الولايات المتحدة مثلا نجد أن فلسفة التعليم تقوم على اللامركزية أى على
أساس جَعْلِهِ محليا لا دخل للحكومة الفيدرالية فيه وقد أدى ذلك إلى تميز التعليم الأمريكى بالتنوع والمرونة
- أما المجتمعات الشيوعية
فينظر للتربية على أنها نظام اجتماعى يرتبط بالنظم الإجتماعية الأخرى فهى
المنطلق فى البناء الأيديولوجى للمجتمع الشيوعى ونجد أن فلسفة اعداد المعلم
تتمثل فى اعتباره رجل سياسة وعضو فى الحزب الشيوعى وفى ظل هذا التسلط لا
تكون أمام المعلم أى فرصة للإبداع أو الخلق
وتتحدد
فلسفة اعداد المعلم فى المجتمع الشيوعى على أساس النظرة الشيوعية للعقيدة
الدينية إلى ضرورة هدم الدين فى نفوس المواطنين فالماركسية تعتبر الدين
نوعا من الخداع وانه يبعد الإنسان عن بحث مشكلاته الحقيقية

- أما فى مجتمعات دول العالم الثالث
( النامية ) فإن فلسفة الحياة فى مجتمع هذه الدول ليست لها منظور ومفهوم
واضح وإنما يمكن أن نطلق عليها ونسميها فلسفة التناقضات أو فلسفة التخلف
فهذه الدول لم تحدد لها فلسفة فى الحياة أو الفكر أو الثقافة أو التربية
والتعليم ، وإنما هى خليط من شتات فلسفات بعض المجتمعات الأخرى جامعة مابين
الديقراطية والرأسمالية أو بين الشيوعية والديكتاتورية

الإتجاهات الحديثة فى إعداد المعلم
ينظر
إلى المعلم الآن باعتباره بانى الأجيال وقائد تطور المجتمع ونموه ولذلك
وجب أن يتكافأ إعداده كما وكيفا مع مسئولياته القومية والمهنية والإجتماعية
الفعالة وأن يكون شريكا فى التخطيط التربوى فى البحث التربوى وفى عملية
التطوير المؤدية إلى التغيير وقد توصلت إحدى الدراسات الخاصة بسياسة إعداد
المعلم والتى قامت بها منظمة التعاون الإقتصادى والتنمية الإقتصادية إلى
سبع وظائف هامة للمعلم هى :-

1- أن يكون المعلم قائدا للجماعة فى الفصل ومتعاونا معها 2- أن يكون منظما للأخرين ومنسقا لهم
3- أن يكون ناقلا للمعلومات العلمية والثقافية 4- أن يكون مرشدا وموجها تربويا بأسلوب ديمقراطى
5- أن يكون أخصائيا فى المادة الدراسية ( الإعداد العلمى والأكاديمى ) 6- أن يكون معالجا نفسيا لطلابه
7- أن يكون أخصائيا فى التعليم الذاتى فيجب أن يقوم بدور الحافز على التفكير والبحث وتشجيع طلابه على التقويم الذاتى
- وعلى ذلك فلكى يؤدى المعلم عمله بنجاح وكفاءة فإنه ينبغى أن يراعى فى إعداده
الإتجاهات الحديثة التالية:-
( أ ) توجيه كثير من العناية إلى التكوين الحسى الإجتماعى فالمعلم فى المدرسة الحديثة يجب أن يكون
من النوع الإجتماعى المتفاعل والإيجابى
( ب ) أن يراعى فى اختيار المعلم قابليته مع الأوضاع الجديدة للمجتمع والتغيرات التى طرأت عليه
( ج ) إعداد معلم المستقبل ليكون مربيا وملما بعلم النفس حيث لا يقتصر عمله على مجرد تلقين المعلومات
وحشو الأذهان ولكنه يصبح موجها ومرشدا للتلاميذ كل حسب اتجاهاته وميوله
- وعلى هذا
فإن تحديث برامج إعداد المعلمين وربطها بالواقع فى رؤى مستقبلية يمثل
منطلقا أساسيا يجعل المؤسسات التربوية ومخرجاتها من المعلمين ركائز أساسية
لدفع عجلة التقدم فى شتى الإتجاهات

- وتؤكد
الإتجاهات الجديدة فى إعداد المعلم على ضرورة أن يصبح المعلمون أنفسهم
معاصرين وأن تشتق أسس المعلم من المجتمع العصرى التى تعتمد على :-

1- الإعداد الثقافى :- ليتمكن من الإلمام بالثقافة الإنسانية العامة ومواكبة حضارة العصر
2- الإعدادالمهنى :- عن طريق الدراسات التربوية والنفسية
3- الإعداد العلمى : وذلك بتزويده بأحسن ما وصل إليه المعلم الحديث من حقائق مع إكسابه طرق التفكير العلمى وتنمية مقدرته على حل المشكلات
4- الإعداد القومى وذلك بإتاحة الفرصة له بالإسهام فى مشروعات وبرامج التنمية الإجتماعية والإقتصادية
5- الإعداد الفنى والعملى : حيث يجب أن يزود المعلم بمجموعة من المهارات العملية تيسر له مساعدة طلابه على التلاؤم مع تكنولوجيا العصر الذى نعيش فيه
- ويرى الأمريكيونأنه ينبغى عند إعداد المعلمين أن نراعى جوانب ثلاثة هى :-
1- أن المعلم ناشر وموضح للثقافة العامة للمجتمع 2- أن المعلم يقوم بتدريس المواد التى تخصص فيها
3- أن المعلم يعمل مع ناشئين يتعلمون وهذا يقتضى اهتماما بالمواد المهنية التى تساعد على نجاح عملية التعلم
* علما بأنه ليس هناك نمط موحد تهتدى به كليات
ومعاهد إعداد المعلم حيث تختلف مصادر الإعداد وتتنوع برامجه ووسائله من
ولاية إلى أخرى وكذلك تختلف مستويات الشهادات الدراسية الممنوحة كما ان
السلطات الشعبية والمحلية بالولاية هى التى تحدد المستوى العلمى والمهنى
الذى ينبغى أن يتوفر فى المعلم الذى سيمارس مهنته وكذلك هناك تفاوت فى
المرتبات بين المدرسين من ولاية إلى أخرى تبعا لنوعية المؤهلات الدراسية
والعلمية - كما ان هناك تركيزا فى الإهتمام ببرامج الإعداد للمعلمين
والتدريب أثناء الخدمة باعتبارها وسيلة للإرتقاء المادى والإجتماعى للمعلم
وكان ذلك من آثار الفلسفة البراجماتية (النفعية ) التى تسود المجتمع
الأمريكى التى تركز على النواحى المادية النفعية والعملية والديمقراطية
وحرية الإختيار وإن كانت الإتجاهات الحديثة فى إعداد المعلم فى أمريكا
تتركز اساسا فى الناحية المهنية أكثر من الناحية التخصصية الأكاديمية

وفى انجلترا
: لايعد المعلمون موظفين فى الدولة بل موظفين لدى السلطات المحلية أو
الهيئات الدينية والمهنية ولا تشرف الدولة على إعدادهم كما يتمتع المعلمون
ونظار المدارس بمطلق الحرية فى تنظيم مدارسهم دون التقيد بمناهج مقررة أو
كتب دراسية أو طرق تدريس معينة مما أدى إلى تمتع المدرسين بنوع من الحرية
يساعد على نموهم الشخصى والمهنى والعلمى

= أما فى العالم العربى
فيجب أن تكون هناك فلسفة تربوية موحدة بحيث يتم إعداد المعلم فى الكليات
المتخصصة ليرتفع مستواه المادى والمعنوى على ان تقدم له الحوافز المختلفة
للقيام بمهمته العظيمة ويمكن أن نقسم معاهد الإعداد من حيث مستواها
الأكاديمى إلى نوعين اساسيين تقريبا هما :-

1- معاهد دون مستوى الجامعة :-
ولها نظم متعددة وهى فى النهاية تهدف إلى تخريج معلمى المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة
2- معاهد فى مستوى الجامعة :-
وهى تختلف فى تسميتها مابين ( كلية المعلمين – كلية التربية – معهد التربية الخاص – معاهد التربية العليا ) ونظام الدراسة بها إما نظام تكاملى ( حيث تتم دراسة المواد الأكاديمية ومواد التخصص والدراسة المهنية ) طيلة أربع سنوات دراسية متكاملة - أو نظام تتابعى وفيه يدرس الطلاب عاما واحدا دراسات تربوية بعد حصولهم على الدرجة الجامعية الأولى ( البكالوريوس أو الليسانس )
************************************************** ****************************************الفصل السابع سمات وخصائص التعليم فى بعض الدول
أولا : سمات وخصائص التعليم فى الدول الرأسمالية :-
نظم التعليم فى الفلسفة الرأسمالية :- الفلسفة الرأسمالية تنادى بالمبادئ الأساسية التالية :
1- الإيمان بالفرد
: فهى تعطى الفرد مكانة خاصة وتنظرإليه على انه الأصل فى التقدم الذى
ينبغى احترام مكانته وقدراته وحريته وإعطائه الفرصة لكى يعمل ويفكر وينمو
بكل ابعاده دون قيود

2- توفير الحرية : فى كل مجالات الحياة ( الإقتصادية والإجتماعية والشخصية )
3- إقامة الحياة على الصراع والتنافس
أبرز سمات النظام التربوى فى هذه الدول فيما يلى :
1- المرونة الزائدة فى الإشراف على التعليم ومراقبته 2- الإهتمام بالعلوم والتكنولوجيا
3- توفير الحرية للمعلمين والمتعلمين 4- استقلال مؤسسات التعليم العالى
5- مسايرة النظام التربوى لروح العصر 6- التنوع حسب ظروف البيئة
ثانيا :- سمات وخصائص نظم التعليم فى الدول النامية
تتميز معظم الدول النامية بعدم الإستقرار
والتخبط فى سياستها ونظمها الإجتماعية والتربوية والإقتصادية ويرجع ذلك إلى
الضغوط والمؤثرات الخارجية والداخلية التى تتعرض لها هذه البلدان

أهم سمات النظم التعليمية فى الدول النامية
1- انفراد الدولة بمسئولية التعليم
: حيث نجد أن معظم مؤسسات التعليم فى دول العالم النامى بكل مستوياتها من
التعليم الإبتدائى وحتى الجامعة تقع على مسئولية الدولة ويرجع ذلك لانخفاض
مستوى المعيشة وعدم وجود الوعى الثقافى وسلبية المواطنين

2- الإزدواجية فى التعليم :- وتظهر هذه الإزدواجية فى وجود نظامين للتعليم داخل المجتمع الواحد أحدهما
دينى والآخرعام والتعليم الخاص ( الأجنبى ) والتعليم الوطنى ( القومى )
3- انتشار ظاهرة الأمية
:- حيث ساعدت الظروف التاريخية والثقافية والسياسية والإقتصادية التى مرت
بها البلاد على فرض ظاهرة الأمية وانتشارها بين أبناء هذه البلدان

4- قصور التخطيط للتعليم
:- ويتمثل فى عدم توافر أجهزة الدراسات والتخطيط وعدم توافر الإحصائيات
والمعلومات الدقيقة مما أدى إلى عدم وجود خطط قومية للتعليم وبالتالى سيادة
النمط الإرتجالى

5- عدم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية : فنقص الإمكانات والموارد المالية فى بعض الدول النامية يؤدى إلى عجز الميزانيات المخصصة للتعليم فى هذه البلاد
6- غلبة الجانب النظرى على التعليم
وقلة فرص التدريب اللازمة بسبب نقص الإمكانات المادية وعدم توافر
التسهيلات فى بعض الدول النامية فكان الإتجاه نحو الكم على حساب النوع

7- عدم التوازن بين أنواع التعليم ومراحله
: فيحظى التعليم الأكاديمى ( العام ) بالإهتمام والرعاية دون التعليم
الفنى والمهنى وتأخذ مرحلة الثانوية العامة اهتماما أكثر من المرحلة
الإبتدائية

مثال للنظام التعليميى فى الدول النامية ( نظام التعليم فى جمهورية مصر العربية )
نص
الدستور المصرى على (( أن التعليم حق تكفله الدولة وهو إلزامى فى المرحلة
الإبتدائية وتعمل الدولة على مد الإلزام إلى مراحل أخرى وتشرف على التعليم
وتكفل استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى وذلك كله بما يحقق الربط بين
التعليم وبين حاجات المجتمع والإنتاج )) كما أكد الدستور المصرى أيضا :

(( أن التعليم فى مؤسسات الدولة مجانى فى مراحله المختلفة ))
تطوير التعليم المصرى وتحديثه
أولا :- تطوير بنية التعليم ومحتواه :-
1- التوسع فى تربية الأطفال قبل التعليم الأساسى :
قامت الوزارة بإنشاء شعب للحضانة ورياض الأطفال
بكليات التربية النوعية- كما تم فتح فصول للحضانة ورياض الأطفال ملحقة بكل
مدرسة ابتدائية لمدة عامان وتشرف عليها الأجهزة التعليمية فنيا وتربويا

2- إنماء التعليم الأساسى
:- بدأت مصر منذ عدة سنوات فى تجريب نظام التعليم الأساسى يمتد ليشمل تسع
سنوات دراسية ويهدف هذا النوع من التعليم إلى تزويد الدارسين بالقدر
الضرورى من القيم والسلوكيات
والمعارف والمهارات التى تتفق وظروف البيئات المختلفة (الزراعية أو الصناعية أو الحضرية أو الصحراوية )
3- تطوير التعليم الثانوى العام :-
أصبحت الثانوية العامة على مرحلتين الأولى تبدأ فى السنة الثانية والمرحلة الثانية تبدأ مع السنة الثالثة
4- تطوير التعليم الفنى
:- يهدف التعليم الفنى إلى إعداد فئة من العمال المهرة (بالمدارس الفنية
نظام ثلاث سنوات ) وفئة الفنيين ( نظام خمس سنوات ) وذلك فى المجالات
التجارية والزراعية والصناعية ويتم حاليا ربط التعليم الفنى بمؤسسات
الإنتاج والخدمات للوصول إلى مشاركة أكثر فعالية من هذه القطاعات فى تمويل
التعليم الفنى وتدريب طلابه فى مواقع العمل

5- دعم التعليم غير النظامى :-
يتطلب التعليم المستمر توافر مؤسسات للتعليم غير النظامى تساير التعليم
المدرسى أو توازيه واستكمال التعليم لمن فاتهم فرص التعليم أو تسربوا منه
ويشمل التعليم غير النظامى تلك الجهود المبذولة فى ميدان تنمية المجتمعات
المحلية والتدريب المهنى والإرشاد الزراعى والثقافة العمالية والتثقيف
العام وتربية النشء وتعليم المرأة والتثقيف الصحى وبرامج التدريب الموجه
للكبار

6- التعليم الأزهرى
:- يقوم الأزهر بدور عظيم فى تاريخ العالم الإسلامى يتفق مع مكانته
الروحية ويتم التعليم فى المعاهد الأزهرية التى تهدف إلى إعداد طلاب يجمعون
إلى جانب الثقافة الدينية ثقافة لا تقل عن ثقافة زملائهم من طلاب مدارس
التربية والتعليم

ثانيا : إعداد المعلم وتدريبه : إن
تطوير إعداد المعلم وتدريبه ضرورة لابد منها والهدف من برامج الإعداد
مايلى : 1 - توحيد مصادر إعداد المعلم 2- إعداد معلمات
وقيادات دور الحضانة

3 - إنشاء شعب لإعداد معلم التعليم الأساسى فى كليات التربية 4- إعداد معلم التعليم الفنى بكليات التربية
5- تطبيق مشروع رفع مستوى تأهيل المعلمين الحاليين الموجودين فى التعليم الإبتدائى إلى المستوى الجامعى
ثالثا : التعليم الجامعى والحالى :-
1- التعليم الجامعى :- تهتم مصر بالتعليم الجامعى لإعداد المثقفين والمعلمين لقيادة عمليات الإنتاج والخدمات
ومواجهة ما تقتضيه التنمية الإقتصادية والإجتماعية
من مهارات على أعلى مستوى ممكن وقد بذلت مصر جهودا فائقة من أجل التوسع فى
التعليم الجامعى وانتشاره تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم وتنتشرت
الآن الكليات الإقليمية فى كل محافظات مصر بلا استثناء كوسيلة للنهوض بهذه
الأقاليم

كما تمت الموافقة خلال عام 1996 م على قيام عدد من
الجامعات الخاصة لسد العجز فى بعض التخصصات العملية الغير موجودة فى
الجامعات الحكومية وفق قواعد وشروط معينة

2- جامعة الأزهر :-
فى عام 1961م تم إنشاء عدد من الكليات المعملية التى لم تكن موجودة من
قبل ومنها كليات الطب والهندسة والزراعة والتجارة والتربية والعلوم اللغات
بالإضافة إلى الكليات التى كانت موجودة من قبل مثل أصول الدين والشريعة
واللغة العربية والدراسات الإسلامية والعربية ومناهج الدراسة بهذه الكليات
تعنى بالدراسات الإسلامية إلى جانب الدراسات المهنية والفنية وتتميز
الدراسة فى جامعة الأزهر بأنها غير مختلطة فقد خصصت فيها كليات مستقلة
للبنات

3- الجامعة الأمريكية بالقاهرة :-
تقوم وزارة التعليم المصرية بالإشراف على الجامعة الأمريكية ويشترط أن
يكون مدير الجامعة أمريكيا وتعين الحكومة المصرية مستشارا مصريا يشارك فى
إدارة الجامعة والإشراف على أوجه النشاط المختلفة وتكون هيئة التدريس من
المصريين والأمريكيين بنسب متساوية

4- المعاهد الفنية :-
أنشئت عام 1956م ومدة الدراسة بها سنتان وتقبل الطلاب الحاصلين على
الثانوية العامة وتهدف إلى الإسهام فى توفير الفنيين المتخصصين وهى الفئة
المطلوبة فى هيكل العمالة فى مختلف مجالات النشاط الإقتصادى والتجارى
والصناعى والعلمى وتشمل هذه المعاهد الفنية أيضا : المعاهد التجارية
والصناعية والزراعية ومعاهد الفنون ومعاهد التمريض

رابعا : التجديدات التربوية فى نظام التعليم فى جمهورية مصر العربية:
أولا : دواعى من خارج نظام التعليم :-
1- الثورة العلمية التكنولوجية 2- ثورة المعلومات والاتصالات
3- التطور نحو المزيد من الاعتماد الاقتصادى المتبادل والتكتلات الاقتصادية
4- الاتجاه نحو المزيد من التطور الديمقراطى والتعاون والوفاق الدولى
5- ظهور مداخل جديدة فى نظم الادارة ومن بين أهم تلك المداخل إدارة الجودة الشاملة
ثانيًا : دواعى من داخل النظام :
1- التغيير فى نظمنا التعليمية ظاهرة صحية
2- إن التعليم فى الوقت الحاضر قد بلغ درجة من الاجهاد تستدعى بذل الجهود لمعالجة كافة نواحى الاجهاد
التى يعانى منها والانطلاق به إلى آفاق التجديد والتحديث فى مرحلة إعادة بناء المجتمع وتحقيق الرفاهية .
3- إن التعليم هو بوابة المستقبل لمصر وقد يتعرض هذا المستقبل لأنواع
من المتغييرات بعضها يأتى من الخارج والآخر ينبع من الداخل لهذا فإن
المتغيرات الخارجية والداخلية لابد أن تلعب دورًا أساسيًا فى إعداد وصياغة
استراتيجية توجيه وتطوير التعليم داخل مصر .
4- ضرورة توفير تعليم للمواطنين بجعلهم قادرين على التعامل مع تحديات القرن الحادى والعشرين .
مجالات التجديد فى نظام التعليم فى مصر
وتتمثل هذه التجديدات فى : ( السياسة التعليمية - المناهج - تنظيم التعليم - إعداد المعلم )
أولا : التجديد فى فى السياسة التعليمية :
أهداف السياسة التعليمية العامة :
1- الإرتفاع التدريجى بقدرة النظام على الإستيعاب وصولا إلى الإستيعاب الكامل تحقيقا لمبدأ تكامل الفرص
2- الوصول إلى نوع من التوازن بين نوعيات التعليم الثانوى 3- تدعيم الجهود الذاتية فى المحافظات
4- الإرتفاع بمستوى الخدمة التربوية المقدمة إلى التلاميذ فى جميع مراحل التعليم
5- تدعيم وتنمية الأجهزة المحلية المسئولة عن تنفيذ العملية التربوية بالمحافظات تدعيما لنظام اللامركزية
أهم الخطوط العريضة والأساسية للسياسة التعليمية الجدية الهادفة إلى الإصلاح الشامل للتعليم فى مصر :
1- التعليم قضية أمن قومى لمصر 2- التعليم استثمار 3- تكافؤ الفرص التعليمية
4- ديقراطية صنع السياسة التعليمية 5- عدم تحميل الأسرة المصرية أعباء إضافية
ثانيا : التجديد فى تنظيم التعليم :
تعددت الجهود التى بذلت فى سبيل تطوير وتجديد تنظيم التعليم فى مصر ومنها :-
1- تطبيق نظام الفصليين الدراسيين فى جميع مراحل التعليم
2- تقسيم الحلقة الأولى من التعليم الأساسى إلى مستويين( الأول يضم
الصفوف الثلاثة الأولى - الثانى يضم الصفوف الأخيرة من التعليم الإبتدائى )
على أن تكون مدة الدراسة ثمانى سنوات للتعليم الأساسى الإلزامى .
3- تطوير امتحانات الثانوية العامة ( الإمتحان على مرحلتين الأولى فى السنة الثانية والأخرى فى السنة الثالثة)
4- إنشاء المدارس الثانوية التجريبية التحضيرية مدة الدراسة بها ثلاث
سنوات تكون فى الصفين الأول والثانى عامة وفى الصف الثالث تكون تخصصية فى
التربية الفنية أو الإقتصاد المنزلى أو التربية الموسيقية
5- إنشاء شعب جديدة بمدارس التعليم الثانوى الفنى 6- إنشاء مدرسة ثانوية فندقية متقدمة نظام خمس سنوات
7- تطوير التعليم الفنى فى مصر تطويرا جذريا من خلال اتفاقية ( مبارك – كول ) لإقامة مراكز تدريب
رفيعة المستوى على غرار الموجودة بألمانيا
8- إنشاء مدارس جديدة تسمى ( مدارس المجتمع ) ليتحقق التعليم للجميع فى عزب ونجوع الريف المصرى
ثالثا : التجديدات فى المناهج الدراسية :-
1- الأخذ بمبدأ تقليل الكم فى الكتب الدراسية 2- الأخذ بنظام المسابقة فى تأليف الكتب المدرسية
3- الأخذ بمبدأ الإختيار فى المناهج تتكون مقررات الدراسة فى التعليم الثانوى من مواد اجبارية ومواد اختيارية
4- إدخال مواد جديدة فى مناهج التعليم ومن بين هذه المواد : ( الصيانة
والترميمات – الكمبيوتر – تدريس المجالات العملية الصناعية والزراعية
والتجارية والإقتصاد المنزلى )
رابعا التجديدات فى إعداد المعلم وتدريبه :-
( أ ) تجديدات فى عملية إعداد المعلم ومنها :-
1- توحيد مصادر إعداد المعلم حيث يعد جميع المعلمين للمراحل المختلفة على المستوى الجامعى أو العالى
2- إنشاء كليتين بالقاهرة والإسكندرية لإعداد معلمات رياض الأطفال
3- إنشاء وتجهيز كليتين جديدتين للتعليم الصناعى لإعداد المعلمين الفنيين
( ب ) تجديدات فى عملية تدريب المعلم ومنها :-
1- زيادة الإهتمام برفع كفاءة المعلم باعتباره حجر الأساس للعملية
التعليمية وذلك بعقد برامج تدريبية لرفع مستواه العلمى فى المجالات
المستحدثة فى أثناء الخدمة
2- الإهتمام بمحتوى برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة وربط ترقية
المعلمين والمديرين إلى الوظائف الأعلى بالدورات والبرامج التدريبية التى
حضروها
3- تشجيع نظام البعثات الخارجية والداخلية للمعلمين المتميزين

















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية المقارنة الفصل الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفة التربية الواقعية
» اسئلة فى تاريخ التربية
» اسئلة فى التربية الصحية
» اسئلة مهمة فى فلسفة التربية
» علاقة التربية بالفلسفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كيمو :: مراحل التعليم :: معلمى مصر :: التعليم الازهرى-
انتقل الى: